* لتكن ذا أدب جم وتجنب مناداة الآخرين من بعيد المسافات, يقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}.
* إننا حين نستخدم كلمات مهذَّبة نعبر عن سمو نفوسنا، ونرسِّخ ذلك السموّ، وننميه في آن واحد، وهكذا فتعويد المرء لنفسه الكلام الجميل واللطيف ذو فائدة مزدوجة، فهو يمتع غيره، ويرتقي بنفسه
* هناك أناس كثيرون نشأوا في بيئات تفتقر إلى التهذيب، ولا تهتم بالتأنق اللغوي، لكنهم جاهدوا أنفسهم وعوَّدوا ألسنتهم التلفظ بالألفاظ الجميلة التي تُدخل السرور على من يحدثونهم، فصاروا منارة للهداية والتعليم في بيئاتهم، ونفع الله بهم خلقاً كثيراً
* وطّن نفسك على العطاء وافرح لفرح الآخرين، واحذر من أن تحسد الآخرين، فإذا سكن الحسد قلبك، فسترى النعمة نقمة، والفرح حزناً، ولن تهنأ بحياتك أبداً
* الخلق الحسن هو الدمعة التي تترقرق في عين الرحيم كلما وقع نظره على منظر من مناظر البؤس أو مشهد من مشاهد الشقاء..وهو القلق الذي يساور قلب الكريم ويحول بين جفنيه والاغتماض كلما ذكر أنه رد سائلا محتاجا أو أساء إلى ضعيف مسكين.. وهو اللجلجة التي تعتري لسان الشريف حينما تحدثه نفسه بأكذوبة ربما دفعته إليها ضرورة من ضروريات الحياة.
* لا تنتحل قط العذر لنفسك قائلاً: لم أكن أعرف؛ فالجهل بالقانون لا يعفي من عقاب خرقه، والشيء نفسه ينطبق على اللباقة، فطبيعي أن الجاهل باللباقة يؤذي المشاعر بغير علم، وأن الشخص الأناني يجرح بغير إدراك، ولكن ما جدوى الاهتمام مادامت النتيجة واحدة؟ واللباقة بعد هذا أمر لا غنى عنه، حتى لقد وصفها العديد من الأطباء، والمهندسين، والأساتذة ...الخ، قائلين: إن الموهبة شيء عظيم، ولكن اللباقة شيء أعظم.