تحتضن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الباحة (988ر11) طالباً وطالبة، منهم (741ر6) طالباً.
وأوضح الشيخ عبدالله بن أحمد القرني رئيس محكمة الاستئناف رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن الجمعية خطت خطوات كبيرة في تطوير الأداء وطرق الحفظ والتدريس، ومن ذلك استخدام برنامج سهل لتسهيل حفظ القران الكريم للطلاب ومتابعته في المنزل والمحفظ، واستحداث نظام الاختبارات الشهرية للمستويات والمراحل (برنامج التحفيز)، والاجتماع الشهري بالمعلمين والتدارس في طرق الحفظ والتدريب، وسهولة التواصل بين الجمعية وأولياء الأمور والمعلم من خلال الرسائل النصية، والمسابقات بين الحلقات وكذلك المعلمين.
وبيّن القرني الفرق بين طرق التحفيظ القديمة والحالية حيث يكمن في أن التحفيظ قديما كان ما يتلقاه الطالب من المعلم فقط ويراجعه في المنزل فكان التركيز اكبر لقلة المغريات والملهيات. أما الحالية فالطالب يستطيع من خلال وسائل التقنية الحديثة التي سهلت عملية تعلم الطالب وحفظه ومع ذلك كثرة المغريات والملهيات مما يحمل الجمعية عبئا وجهدا مضاعفا عن السابق وذلك لإيجاد برامج تحفيزية لانتظام الطلاب في الحلقات، مشيراً إلى أن الوقت المناسب للتحفيظ في المسجد هو بعد العصر وبعد المغرب وهاذين الوقتين هما الأنسب والملائم للطلاب والمدرسين, مشيراً إلى أن معدل الإقبال على الحلق متردد بين الاستقرار والانخفاض وذلك لعدة أسباب منها قلة المعلمين، وقلة المناشط في الحلقات، وأن معدل الفتيات أعلى من الذكور وذلك لحب المرأة للخير ووجود فراغ لديهن والمرأة سريعة التأثر. ورأى أن سد عجز ضعف الموارد المالية في الجمعيات -وخصوصاً مع تزايد أعدادها- يتم من خلال تفعيل تنمية الموارد المالية في الجمعية، والتواصل مع المؤسسات المانحة لطلب الدعم، وبناء الأوقاف، والتواصل مع التجار وأهل الخير والمحسنين للحصول على الدعم وذلك بالطرق الموثقة النظامية. وأكد على الفارق في المستوى الدراسي بين طالب التحفيظ وغيره اثبته الواقع المعاش أن الطلاب المتميزين في التحفيظ أكثر تميزاً من أقرانهم في التحصيل الدراسي بل يؤثر على تفوقه ايجابيا فيجمع بين العلم والأخلاق وذلك لما للقرآن من التأثير بإذن الله تعالى ويقوى الحفظ والاستيعاب وشد الذهن، مشيراً إلى أن الجمعية تسعى جاهدة لعلاج مشكله سعودة حلقات التحفيظ من خلال رفع المرتبات، وإقامة الدورات التأهيلية، والبرامج التي تسهل التواصل معهم، والاجتماعات الشهرية وتبادل الخبرات والأفكار، والترغيب في عمل الخير والاحتساب فالأجر عظيم (خيركم من تعلم القران وعلمه). وأكد الشيخ القرني حرص الجمعيات على تحفيز طلابها وطالباتها، والطلاب والطالبات عموماً على الإستمرار والالتحاق بالحلق القرآنية، بيد أن ضعف الإمكانيات يحول تجاه تحقيق ذلك، ويمكن علاجه بوضع ميزانية لحوافز الطلاب خلال العام والتواصل مع التجار لتأمينها وكذلك التواصل مع أهل الخير في ذلك, كاشفاً البرامج الجديدة التي ستنفذها الجمعية -بإذن الله- كبرنامج التواصل الالكتروني مع الطلاب وأولياء أمورهم، وبرنامج تطوير العمل الإداري في الجمعية.