جميع مكاتب الجاليات تتنافس في توصيل رسالة الإسلام ونشر العقيدة الصحيحة

الخبراء - خاص بـ«الجزيرة»:

أكد مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الخبراء الشيخ محمد بن عبدالله العطيفي إن جميع المكاتب التعاونية تتنافس في توصيل رسالة الإسلام ونشر العقيدة الصحيحة مع مراعاة متطلبات واحتياجات كل فئة من (شباب - نساء - جاليات - وغيرهم) طبقاً لما هو متاح لديها من إمكانيات بشرية ومادية.

وأرجع العطيفي تباين أنشطة المكاتب من مكتب لآخر ترجع لعدة أسباب منها: الإمكانات المالية (الدعم المالي )،و قدرة العاملين بالمجال الدعوي على دراسة حاجات المجتمع وما يعزز رغبتهم في المشاركة في البرامج والأنشطة الدعوية، كما أن هناك أسبابا أخرى مثل عدد السكان فمثلاً إقامة أنشطة دعوية في مدينه كالرياض أو الدمام أو جدة يختلف عن مركز أو مدينة صغيره من ناحية المتبرعين وتوافر الطاقات البشرية المدربة.

وأوضح مدير مكتب تعاوني الخبراء - أن المكاتب التعاونية تفتقد إلى التنسيق فيما بينها لأسباب عدة منها: البعد المكاني، وعدم وجود دعم من فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لمثل هذا التوجه سواء بالاجتماعات أو اللقاءات، وعدم التفرغ لكثير من العاملين في المجال الدعوي بسبب قلة الحافز المادي، والتعاميم التي تنص على اضطلاع كل مكتب بنطاق عمله، مشيراً إلى أن نقص الإمكانات المادية هو إحدى العقبات الرئيسية أمام المكاتب التعاونية لتحقيق أهدافها، يليه عدم وجود الكفاءات المتفرغة والمتخصصة، إضافة إلى المباني والقاعات المتخصصة لممارسة أنشطة المكتب من دروس ومحاضرات ولقاءات مفتوحة وملتقيات دعوية، وقلة الدورات وورش العمل المتخصصة من قبل فروع الوزارة.

وأفاد مدير المكتب التعاوني بالخبراء أن السر وراء دخول بعض الجاليات المقيمة للإسلام أكثر من غيرهم مثل الفلبينيين : لأن بلادهم كانت إسلامية قبل دخول الاحتلال لبلادهم ونشر التنصير فمبادئ الإسلام لاتزال قريبه لقلوبهم، والاهتمام بدعوتهم من خلال الأنشطة والبرامج المحببة إلى قلوبهم مثل إقامة دوري لكرة سلة واستغلال ذلك في الدعوة والتعريف بالإسلام ومحاسنه من خلال الكلمات الدعوية بين المباريات، مشيراً إلى إن من فضل الله تعالى لم يتم رصد حالات للردة بين المسلمين الجدد لدى المكتب فبعد إسلام الشخص هناك برنامج من قبل المكتب لمتابعة المسلمين الجدد من تعليم أركان الإسلام وأركان الإيمان ، وغيره وبعد ذهابهم لبلادهم يتم التواصل معهم عن طريق الشبكة العنكبوتية من سكاي بي وغيره ، حيث يتم تزويدهم ببعض المواقع المفيدة للدخول عليها والاستفادة منها، و يتم الإعلان بصفة مستمرة عن وجود مسلمين جدد وإن وجد المشككون فربما لكثرة المسلمين الجدد الذين يمن الله عليهم بالإسلام ، ويدل هذا على بعد المشكك من العمل الدعوي ونحن ولله الحمد كمكتب دعوي لدينا قائمة مفصلة بجميع المسلمين الجدد.

وأقترح مدير المكتب التعاوني بالخبراء - في ختام تصريحه - تخصيص دعم مالي سنوي للمكاتب للقيام بالبرامج والأنشطة الدعوية، ودراسة حاجات ورغبات كل جالية وإقامة الأنشطة الدعوية التي تناسبهم، وتوفير مبنى رئيسي للمكاتب التعاونية للإدارة ولإقامة الأنشطة الدعوية من قبل الجهات المختصة.