قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 10 من مقاتلي البشمركة العراقيين دخلوا مدينة كوباني السورية عبر حدود تركيا أمس الخميس. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن من المقرر أن يدخل مقاتلو البشمركة الآخرون المدينة المعروفة أيضاً باسم عين العرب «في غضون ساعات». ووصلت قافلة من مقاتلي البشمركة قرب بلدة سروج التركية مساء الأربعاء والتقوا بمقاتلين آخرين كانوا قد وصلوا جوا في وقت سابق. وقال المرصد السوري: «أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه ومنذ دقائق دخل نحو 10 عناصر من قوات البشمركة الكردية إلى مدينة عين العرب (كوباني) عبر المعبر الحدودي الواصل بين المدينة والأراضي التركية ومن المنتظر دخول بقية عناصر البشمركة خلال الساعات القادمة إلى المدينة.» وقال مسؤولون أكراد سوريون إن من المتوقع أن يساعد نحو 150 من مقاتلي البشمركة رفاقهم الأكراد في كوباني. وقال مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق الخميس إن الإقليم على استعداد لإرسال مزيد من القوات لكوباني إذا طلب منه ذلك. ولم يحرز أي الطرفين تقدماً حاسماً في المعركة التي أجبرت نحو 200 ألف سوري كردي على النزوح إلى تركيا. وأصبح مصير البلدة اختباراً لقدرة التحالف الذي تقوده الولايات التحدة على التصدي لمقاتلي تنظيم داعش. من جهة أخرى أبدت الولايات المتحدة الأمريكية صدمتها إزاء قصف قوات النظام السوري بالبراميل المتفجرة على مخيم للنازحين في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، واصفة ما جرى بالهجوم الهمجي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي في تصريح لها «لقد صدمنا إزاء التقارير عن قيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بقصف مخيم عابدين للنازحين في إدلب بالبراميل المتفجرة وإزاء الصور التي تظهر حصول مجزرة بحق مدنيين أبرياء».
وشددت بساكي على أنه ليس بوسعها تأكيد تفاصيل ما حدث، مشيرة إلى أنه إذا ثبتت مسؤولية جيش النظام السوري عنه فسيكون هذا العمل الوحشي الأحدث الذي يرتكبه النظام ضد شعبه. من جانبه وصل هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس قادماً على رأس وفد من تركيا في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام لبحث التطورات الأخيرة في سورية.
وصرحت مصادر مطلعة كانت في استقبال البحرة بأن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض سيلتقي خلال زيارته كبار المسؤولين المصريين وجامعة الدول العربية وعلى رأسهم وزير الخارجية المصري سامح شكري ونبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية لبحث التطورات الأخيرة في سوريا وما يمكن بذله من جهود خلال الفترة القادمة للتوصل إلى حل للأزمة السورية بما يحقق طموحات الشعب السوري. وكان البحرة قد افتتح الأربعاء مؤتمر ملتقى الداخل السوري الثاني في مدينة غازي عنتاب التركية وألقى أمامه كلمة قال فيها إن «هزيمة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد وانتصار مشروعنا الثوري الهادف لبناء الدولة الوطنية الحديثة يبدأ من خلال التمسك بوحدة هذا الشعب، ومن خلال الإصرار على شعار الثورة الرئيسي /الشعب السوري واحد/ فسورية للسوريين جميعا ولن تكون لطائفة أو مذهب أو قومية دون سواها».