عن مكتبة المتنبي صدر كتاب «الإعلام والمجتمع» إعداد الدكتور حسن نيازي الصيفي.. والدكتور فلاح الدهمشي.. وجاء في مقدمة الكتاب: لقد أصبحت وسائل الإعلام أدوات اجتماعية بسبب ما تكرسه من عادات واتجاهات وما تحمله من مضامين فكرية واجتماعية جديدة تلح على التغيير واستنباط طرق وأساليب جديدة في العيش وأنماط السلوك والتغيّر الاجتماعي ولكن الضرورة تقتضي توافر الجهات القادرة على مراقبة هذا التغيير وتأثيراته الاجتماعية من أجل حصولها وتوظيفها في المسارات الإيجابية الفاعلة القادرة دائماً على أن تشكّل رافعة للنهوض بالمجتمع وليس النكوس عن أهداف هذا المجتمع، وذلك لضخامة تأثيرات العملية الإعلامية الاجتماعية وعدم القدرة أحياناً على ضبط نتائجها وخاصة في المجالات الثقافية والاجتماعية والقيمية التي تستطيع وسائل الإعلام تعريضها باستمرار للاهتزاز والصدمات.
ومثلما يدعم الإعلام القيم السائدة في المجتمع ويسعى إلى تثبيتها فإنه مطالب أيضاً بالمساعدة على خلخلة الظواهر السلبية التي تعتبر معوقاً أساسياً للنهوض والتقدم، ومن أسس نجاح العملية الإعلامية أن تبنى على سياسات إعلامية واضحة وتكون لها إستراتيجية واضحة خاصة فيما يتعلق بمواجهة الشأن الاجتماعي من أجل ضمان التغيّر الاجتماعي الذي يؤدي فيها الإعلام دوراً محورياً بما يمتلكه من أساليب مؤثّرة ووسائل متعدّدة ورسائل اتصالية قادرة على النفاذ والتأثير إذا ما أجيد تصميمها بحيث تحمل الفكرة السليمة في الوقت المناسب من أجل تحقيق النتيجة المتوخاة التي تتطلب جهداً ناجحاً في التوصيل وجهداً آخر في التقويم والمتابعة.
وقد جاء كتاب «الإعلام والمجتمع» في أحد عشر فصلاً مقسمة تعالج الموضوع من مختلف جوانبه.