قرأت في عدد (الجزيرة) رقم 15362 في 26-12-1435هـ ما كتبه الدكتور عبدالرحمن الحبيب تحت عنوان: (هل الخاسرون في الأسهم ضحايا التوقعات) وتعليقاً عليه أقول: إن التوقعات المستقبلية تنبوءات من علم الغيب وعلم الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى حسب نصوص الكتاب والسنة وهو رجم بالغيب مثله مثل الخط على الرمال وقراءة الكف وقراءة الفنجال وخرافة معرفة وتنبوءات البروج الميلاد وتأثيرها على حياة الإنسان وتصرفاته سلباً وإيجاباً. وتوقعات المتوقعين في هذا العصر مثل توقعات الكهان والكاهنات العرب في الجاهلية الأولى الذين يقولون لأقوامهم إنه سيحدث خلال هذه السنة أمور سارة وأمور غير سارة سوف ترونها فإذا نزل المطر قالوا إن هذا المطر والخصب من الأشياء السارة التي توقّعناها لكم وإذا وقع قحط ورياح عاتية وجدب قالوا إن هذا من الأشياء غير السارة التي توقعناها لكم، ومن أمثال العرب قولهم: «حلم الضبعة» وهي امرأة كاهنة تقول إنها تحلم بما سيحدث في المستقبل وتقول لهم غداً ستكون السماء غائمة وستكون صحواً. فإذا غامت السماء وأمطرت قالت هذا ما حلمت به وقلته لكم وإذا كانت صحواً قالت هذا ما حلمت به وقلته لكم.