أكد الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية أهمية التمسك بالوحدة الوطنية والابتعاد عن التطرف حيث إن بلادنا تنعم بالأمن والرخاء وشهدت التقدم والنماء في وقت عصفت فيه الأهواء بكثير ممن جاورنا، ولمنهج الاعتدال في المملكة دور كبير حيث يمثل عنصراً أساسياً في التوجهات المختلفة، وعلى منسوبي وطلاب كلية الشريعة ثقل وجهد مضاعف حيث إن البلاد تعتمد عليهم لأنها تسير على الكتاب والسنة، كما أن كلية الشريعة بالأحساء تنشر القضاة والدعاة والمعلمين وشارك منسوبوها في مجالس وعضويات داخلية وخارجية لرفع راية الإسلام وتمثيل المملكة خير تمثيل، ولقسم الأنظمة الذي تم افتتاحه مؤخراً في كلية الشريعة بالأحساء التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود أهمية واضحة حيث يعد من أوائل الأقسام التي تم افتتاحها بالمنطقة الشرقية وسيستفيد منه العديد من الدوائر الحكومية، خاصة في مجال التقاضي ليساهم في الإسراع بإنهاء القضايا وتخفيف الحمل على القضاة.
كان ذلك في لقاء سموه بمنسوبي وطلاب كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء في الأثنينية بإمارة المنطقة الشرقية بحضور رؤساء الدوائر الحكومية ورجال الأعمال.
ثم ألقى الطالب عبدالسلام الوهيبي قصيدة عن العلم وأثره على المجتمعات، ثم تحدث عميد كلية الشريعة بالأحساء الدكتور خالد الدنياوي عن أبرز إنجازات الكلية خلال السنوات الأخيرة حيث تضم 8 أقسام علمية وهي الشريعة والأنظمة وأصول الدين واللغة العربية والجغرافيا والإدارة والحاسب واللغة الإنجليزية، كما أن الكلية افتتحت مركز دراسات للطالبات يضم قسم الشريعة واللغة العربية والحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، وانتقلت الكلية مؤخراً إلى المبنى الجديد بالقرب من مطار الأحساء وسيتم افتتاح كليات أخرى لتكون فرعاً لجامعة الإمام محمد بن سعود وتضم حالياً أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة.
وتناولت الأثنينة أسئلة لمنسوبي كلية الشريعة ودورها في حماية أبنائها من الفتن المنتشرة، حيث أوضح الدنياوي أن الكلية تنظم وتشارك في برامج ومؤتمرات دورية عن اللحمة الوطنية ومحاربة أصحاب الفكر الضال بالأدلة الشرعية والعقل، وحظيت الكلية بمتابعة خاصة من سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف آل سعود ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي وهذه المتابعة ساهمت في رقي الكلية ودورها تجاه أبناء الوطن وما زالت تطمح في افتتاح أقسام علمية ومبان جديدة بتوجيهات من مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل.
وفي ختام اللقاء قام الطالب إبراهيم الحسين باطلاع سمو نائب أمير الشرقية على عدد مرآة جامعة الإمام الخاص عن حصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الدكتوراة الفخرية في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام، حيث اشتمل على إحصاء العديد من إنجازات خادم الحرمين على النطاق الداخلي للملكة والدولي على مستوى العالم وحصد من خلالها على إشادات دولية لنبذه الإرهاب وحرصه حفظه الله على الأمن والسلام.