عندما تدخل إلى عالم السياسة تكون حركاتك وسكناتك محسوبة ومحسوسة، ولا شيء يدمر الحياة السياسة مثل الهوى والنزوات، فالسياسي مطالب بالمثالية وهي صعبة بالتأكيد، ولكن يجب أن يتوافر الحد المتوسط منها خصوصاً في العلن.
والنساء يتعبن من يركضون خلفهن، والفتنة لا يسلم منها إلا من يملك قلباً قوياً وعقلاً حكيماً، ولديه من الحصانة الأخلاقية ما يكفي لمواجهتها.
وحتى في الإسلام وعد الله من يسلم من فتنة بنات حواء بحسن العاقبة، ونجد في الحياة العامة أن من يملك قوة مواجهة الفتنة الأنثوية أكثر نجاحاً وأقل انجرافاً وأبعد من غيره ربما عن منزلقات خطيرة قد تودي بكل نجاحاته.
لو نظرنا إلى شخصيات سياسية أميريكية سقطت بسبب النساء سنرى أمثلة كثيرة وحكايات مثيرة، منهم من كان يحلم بالرئاسة ومنهم من حقق هذا الحلم وكاد يسقط وهو على سدة الحكم، ولكن أهم هذه الأمثلة لثلاثة من أبرز ضحايا النساء في الحياة السياسية الأميريكية، في مجتمع يستهجن الخيانة الزوجية.
أحد ضحايا النساء هو قاري هارت أحد أبرز رجال السياسة الديموقراطيين كان سيناتوراً شهيراً ومرشحاً قوياً للفوز بالرئاسة عام 88 ليخلف رونالد ريغن، كان نجماً لامعاً خطف عقول كثير من الأميريكيين، وفي غلطة كبيرة من رجل سياسي أخطاؤه محسوبة، تحدى الإعلام في إحدى خطبه أن يثبتوا عليه أي هفوة تؤثِّر على طموحه السياسي، واستطاع أحد مصوِّري «ميامي هيرالد» أن يلتقط له صورة بالسروال القصير على أحد شواطئ ميامي وفي حضنه عشيقته عارضة الأزياء الفاتنة دانا رايس، وكان نشر الصورة كفيلاً بتدمير مستقبله السياسي إلى الأبد، وربما أن أكبر المستفيدين من هذه الفضيحة كان الرئيس بوش الأب، إذ إنه حسب كل الاستطلاعات التي أجريت آنذاك كان سيصبح خصماً سهلاً لقاري هارت، وبعد انسحاب هارت أصبح مايكل دوكاكس هو مرشح الحزب الديموقراطي ولم يكن خصماً شرساً لبوش كما كان هارت، رغم دعم أسرة آل كيندي له.
وتوقفت حكايات العشق المدمر المرتبطة بالرئاسة أو حلم الوصول إليها حتى كاد بيل كلينتون أن يخرج من البيت الأبيض كما خرج ريتشارد نيكسون في عام 74 وإن اختلف السبب، بفضيحته الكبيرة مع المتدربة السابقة في البيت الأبيض مونيكا لونيسكي وهي الفضيحة التي لا تزال تلقي بظلالها على واحد من أنجح الرؤساء الأميريكيين رغم مرور حوالي العقدين على حدوثها، وهو الأمر الذي ساهم في ازدياد شعبية زوجته المغدورة بنظر الأميريكيين والتي حافظت على بيت الزوجية هيلاري كلينتون، والتي تعتبر أحد المرشحين للفوز في الانتخابات القادمة عن الحزب الديموقراطي.
ولئن كان لقاري هارت وبيل كلينتون تاريخ طويل من العلاقات المحرّمة قبل أن يقعا تحت طائلة الفضيحة فإن الجنرال البارز ديفيد باتريوس قائد القوات الأميريكية التي دخلت العراق في 2003 كان حذراً أوتي من مأمنه، فقد عاش طوال حياته الزوجية مخلصاً وفياً لشريكته بحسب روايات من يعرفونه جيداً، حتى وقع أسيراً لهوى فتاة لعوب استغلت لحظة ضعف بشرية لدى الجنرال، فأوقعته في حبالها، ومن سوء حظه أن هذا حدث في أوج حياته العملية وهو قد تسنّم لتوه واحداً من أهم المناصب السيادية في الولايات المتحدة (رئاسة وكالة الاستخبارات الأميريكية)، إذ كان في موقع يفترض فيه أن يدبر مثل هذه المكائد لخصوم الولايات المتحدة، وأضحى الصائد صيداً سهلاً لتلك العاشقة التي كانت ستدمره تماماً لو كانت تابعة لاستخبارات خارجية، والجدير بالذكر أن باتريوس خسر فرصته الكبرى في إمكانية الفوز بمنصب زعيم العالم الحر في الانتخابات الرئاسية القادمة، إذ إن معظم المعلقين السياسيين توقّعوا أن يكون نسخة من الجنرال الرئيس السابق ديويت ايزنهاور الذي قاد قوات الحلفاء للنصر في الحرب العالمية الثانية ودخل البيت الأبيض رئيساً من عام 1952 إلى عام 1960 .
وهكذا هي المرأة، إذ قد تكون صانعة لنجاح الرجل كما كانت السيدة الأولى ايلنور روزفلت والتي ساهمت بشكل رئيس في نجاح زوجها الرئيس فرانكلين روزفلت الذي دخل التاريخ كونه الرئيس الوحيد الذي انتخب لأربع فترات رئاسية وحكم لمدة 12 عاماً ولولا وفاته لحكم هذا الرئيس الذي عشقه الأميريكيون 16 عاماً، والمرأة أيضاً قد تدمر مستقبل أبرز الساسة كما حصل في التاريخ البعيد والقريب ولكن كان واضحاً في مسيرة هارت وكلينتون وباتريوس لو قرأنا حكايات البروز والأفول المرتبطة برئاسة أميركا.
وحتى في الإسلام وعد الله من يسلم من فتنة بنات حواء بحسن العاقبة، ونجد في الحياة العامة أن من يملك قوة مواجهة الفتنة الأنثوية أكثر نجاحاً وأقل انجرافاً وأبعد من غيره ربما عن منزلقات خطيرة قد تودي بكل نجاحاته.
لو نظرنا إلى شخصيات سياسية أميريكية سقطت بسبب النساء سنرى أمثلة كثيرة وحكايات مثيرة، منهم من كان يحلم بالرئاسة ومنهم من حقق هذا الحلم وكاد يسقط وهو على سدة الحكم، ولكن أهم هذه الأمثلة لثلاثة من أبرز ضحايا النساء في الحياة السياسية الأميريكية، في مجتمع يستهجن الخيانة الزوجية.
أحد ضحايا النساء هو قاري هارت أحد أبرز رجال السياسة الديموقراطيين كان سيناتوراً شهيراً ومرشحاً قوياً للفوز بالرئاسة عام 88 ليخلف رونالد ريغن، كان نجماً لامعاً خطف عقول كثير من الأميريكيين، وفي غلطة كبيرة من رجل سياسي أخطاؤه محسوبة، تحدى الإعلام في إحدى خطبه أن يثبتوا عليه أي هفوة تؤثِّر على طموحه السياسي، واستطاع أحد مصوِّري «ميامي هيرالد» أن يلتقط له صورة بالسروال القصير على أحد شواطئ ميامي وفي حضنه عشيقته عارضة الأزياء الفاتنة دانا رايس، وكان نشر الصورة كفيلاً بتدمير مستقبله السياسي إلى الأبد، وربما أن أكبر المستفيدين من هذه الفضيحة كان الرئيس بوش الأب، إذ إنه حسب كل الاستطلاعات التي أجريت آنذاك كان سيصبح خصماً سهلاً لقاري هارت، وبعد انسحاب هارت أصبح مايكل دوكاكس هو مرشح الحزب الديموقراطي ولم يكن خصماً شرساً لبوش كما كان هارت، رغم دعم أسرة آل كيندي له.
وتوقفت حكايات العشق المدمر المرتبطة بالرئاسة أو حلم الوصول إليها حتى كاد بيل كلينتون أن يخرج من البيت الأبيض كما خرج ريتشارد نيكسون في عام 74 وإن اختلف السبب، بفضيحته الكبيرة مع المتدربة السابقة في البيت الأبيض مونيكا لونيسكي وهي الفضيحة التي لا تزال تلقي بظلالها على واحد من أنجح الرؤساء الأميريكيين رغم مرور حوالي العقدين على حدوثها، وهو الأمر الذي ساهم في ازدياد شعبية زوجته المغدورة بنظر الأميريكيين والتي حافظت على بيت الزوجية هيلاري كلينتون، والتي تعتبر أحد المرشحين للفوز في الانتخابات القادمة عن الحزب الديموقراطي.
ولئن كان لقاري هارت وبيل كلينتون تاريخ طويل من العلاقات المحرّمة قبل أن يقعا تحت طائلة الفضيحة فإن الجنرال البارز ديفيد باتريوس قائد القوات الأميريكية التي دخلت العراق في 2003 كان حذراً أوتي من مأمنه، فقد عاش طوال حياته الزوجية مخلصاً وفياً لشريكته بحسب روايات من يعرفونه جيداً، حتى وقع أسيراً لهوى فتاة لعوب استغلت لحظة ضعف بشرية لدى الجنرال، فأوقعته في حبالها، ومن سوء حظه أن هذا حدث في أوج حياته العملية وهو قد تسنّم لتوه واحداً من أهم المناصب السيادية في الولايات المتحدة (رئاسة وكالة الاستخبارات الأميريكية)، إذ كان في موقع يفترض فيه أن يدبر مثل هذه المكائد لخصوم الولايات المتحدة، وأضحى الصائد صيداً سهلاً لتلك العاشقة التي كانت ستدمره تماماً لو كانت تابعة لاستخبارات خارجية، والجدير بالذكر أن باتريوس خسر فرصته الكبرى في إمكانية الفوز بمنصب زعيم العالم الحر في الانتخابات الرئاسية القادمة، إذ إن معظم المعلقين السياسيين توقّعوا أن يكون نسخة من الجنرال الرئيس السابق ديويت ايزنهاور الذي قاد قوات الحلفاء للنصر في الحرب العالمية الثانية ودخل البيت الأبيض رئيساً من عام 1952 إلى عام 1960 .
وهكذا هي المرأة، إذ قد تكون صانعة لنجاح الرجل كما كانت السيدة الأولى ايلنور روزفلت والتي ساهمت بشكل رئيس في نجاح زوجها الرئيس فرانكلين روزفلت الذي دخل التاريخ كونه الرئيس الوحيد الذي انتخب لأربع فترات رئاسية وحكم لمدة 12 عاماً ولولا وفاته لحكم هذا الرئيس الذي عشقه الأميريكيون 16 عاماً، والمرأة أيضاً قد تدمر مستقبل أبرز الساسة كما حصل في التاريخ البعيد والقريب ولكن كان واضحاً في مسيرة هارت وكلينتون وباتريوس لو قرأنا حكايات البروز والأفول المرتبطة برئاسة أميركا.