زار أمين اتحاد السباحة محمد الغامدي وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبد الله بن محمد السويد بمكتبه أمس، لعرض رؤية ورسالة وأهداف المشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية ومنتجاته والتي يمكن أن تستفيد منها كافة الجهات، وذلك في إطار استراتيجية المشروع بالتوسع بالمناطق الأكثر استعداداً.
وقال رئيس اتحاد السباحة الأمير عبدالعزيز بن فهد: «إن المشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية يسعى لبناء نموذج متكامل يحرك معظم عناصر منظومة إنتاج الألعاب المائية خصوصاً المدارس والمراكز الرياضية الأهلية والأندية الرياضية لتوسيع قاعدة السباحين وتوليد الموهوبين بشكل مستدام في منطقة واعدة وأكثر استعداداً ويمكن أن تنطلق بموسم رياضي قوي.
وأبان أن الاختيار وقع على منطقة جازان التي يبذل فيها الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز جهوداً كبيرة وحثيثة لتنميتها ، ولما تكتنزه من مميزات نوعية وهي المعروفة بخزان اللاعبين الموهوبين بجميع الألعاب ، وحيث تمتد شواطئها 200 كم، ويعشق سكانها السباحة والغطس بالبرك المائية والغوص في أعماق البحر الأحمر، ولديها 6 أندية رياضية، وينتسب لمدارسها أكثر من ربع مليون طالب وطالبة.
من جهته أكد أمين عام اتحاد السباحة سعادته بتقديم عرض شامل لوكيل الإمارة وفريق عمله عن المشروع لتمكين الشباب من استثمار أوقاتهم الحرة بممارسة الألعاب المائية بما يحقق أبعادها الرياضية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بما في ذلك الحد من حوادث الغرق إضافة لإمكانية الاستثمار أو العمل بالوظائف التي يولدها مجال الألعاب المائية بدوام كلي أو جزئي.
وقال : «الدكتور السويد أكد على قدرة المنطقة لاستيعاب منشآت سباحة إضافية بكافة المحافظات لتعلُم السباحة وممارستها للترفيه وتنمية المهارات والتميز الرياضي ورحب بالزيارة وأكد على دعم الإمارة لاتحاد السباحة لتحقيق أهداف المشروع الوطني بتسهيل التواصل مع كافة الجهات الحكومية وتوفير كل ما من شأنه تعزيز قدرات المشروع ومعالجة عوائقه من خلال مجلس المنطقة ومجلس التنمية السياحة.
ومن جهة مؤسسات تعليم السباحة وتنمية مهارات ممارسي الألعاب المائية قال الغامدي: «التقينا برؤساء ثلاثة أندية هي اليرموك وحطين والأمجاد والتي تمر بمرحلة تطوير منشآتها الرياضية ومن ذلك المسابح النصف أولمبية وأنهم أبدوا موافقتهم على دعم المشروع والمبادرة بتسجيل أنديتهم في الألعاب المائية بمخاطبة مدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الذي أبدى حماساً كبيراً لإنجاح المشروع بكل الصلاحيات المتاحة له.
وتابع: « الجميع أكدوا ضرورة تطبيق معايير السلامة الدولية وتأهيل المُعلمين والمنقذين ومُعلمي المعلمين ومُعلمي المنقذين حسب مرجعيات المشروع، كما أكدوا حرصهم على محو أمية السباحة في المنطقة بالتعاون مع إدارة التعليم في جازان وصبيا تحت إدارتي أحمد ربيع وعيسى الحكمي مديرا التعليم اللذين يشرفان على أكثر من ألفين وثلاثمائة مدرسة وتشمل 270 ألف طالب وطالبة ورحبا بهذه الخطوة وضرورة تحقيقها.
وأشاد الغامدي بتعاون مدير فرع هيئة السياحة بالمنطقة المهندي رستم الكبيسي الذي رحب بتنظيم الأنشطة والبطولات المائية ذات البعد السياحي مبيناً أن الاتحاد يدرس روزنامة السياحة في المنطقة لإضافة البطولات ذات الطابع الرياضي السياحي كالبطولات الدولية وسباقات السباحة السنوية للمسافات القصيرة والطويلة في الصالات والمياه المفتوحة وبطولات أخرى لكرة الماء.
ورحب محمد الغامدي بما أبداه مستثمرون من القطاع الخاص يملكون مسابح معيارية للمشاركة والتوسع بالاستثمار في مجال الألعاب المائية وتطويرها بالمنطقة والتعاون مع مديريات التعليم لمحو أمية السباحة وفق قواعد القطاع الخاص. واختتم الغامدي حديثه قائلاً: « جئنا لنعرض على مسؤولي جازان التميز بالأداء الرياضي فعرضوا علينا أن تلعب جازان دور النموذج القيادي والقدوة لبقية المناطق السعودية».