سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشير إلى ما نشر في هذه الجريدة الغراء يوم السبت الموافق 24 من ذي الحجة 1435هـ بعنوان: (على رسلك يا أخي مندل) بقلم الأخ صالح التويجري تعليقاً على ما سبق وأن كتبته حول ما حصل من بعض رجال الهيئة يوم الجمعة 3-11-1435هـ من مشادة واعتداء وركل ورفس على رجل بريطاني الجنسية ومعه زوجته سعودية الجنسية في مجمع تجاري شمال مدينة الرياض وأن الفرقة التي باشرت الموقف ليس من اختصاصها هذا الأمر، وقد تم اتخاذ إجراء من قبل معالي رئيس الهيئة الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بنقل هؤلاء الأعضاء خارج منطقة الرياض وتكليفهم بعمل إداري، وذكرت في آخر ما كتبته أن يعاد النظر في العقوبة، وأن تكون أشد من مجرد نقل.
وقد اعترض الأخ صالح التويجري على بعض ما كتبته وأنه يعاتبني ويقول هل تريد فصلهم أو سجنهم؟.. إلخ. ويقول لي عليك أن تقيس أخطاء الهيئة بأخطاء الأطباء مع المرضى التي ينتج عنها وفيات، تفقد الأسرة عائلها أو فقد الأم لأطفالها؟ أقول له أولاً هل رجل الهيئة مطلوب منه في التعامل مع الناس أياً كانت جنسيتهم أو ديانتهم الركل والرفس كما حصل منهم، وهل رجل مثل رجل الهيئة مطلوب منه الصدق وقول الحق (أن يكذب) كما حصل منهم وتضليل اللجنة كما هو مثبت في محضر التحقيق؟ أما ما أشرت إليه أنه يحصل أخطاء من غيرهم مثل الأطباء! أقول لك إن الأطباء يحصل منهم أخطاء في جميع دول العالم، ولكنها أخطاء غير مقصودة لأن عملهم حساس ودقيق، وأي خطأ في (المشرط) ينتج عنه خطأ طبي، أما ما حصل من بعض رجال الهيئة فهو خطأ مقصود مع سبق الإصرار، فهنا فرق بين الخطئين، أما ما أشرت إليه أنه يحصل في الخطأ الطبي (فقد العائل ورب الأسرة وتيتم الأطفال)، نسيت ما حصل منهم من مطاردة نتج عنها القتل في المنطقة الشرقية والمدينة المنورة والباحة وآخرها مطاردتهم لشابين حتى سقطا من فوق الجسر وتوفيا في العليا في مدينة الرياض.
أما ما أشرت إليه أن أكون حسن النية في رجال الهيئة فأنا أشيد بهم وما زلت وذكرت ذلك قبلك في المقال الذي علقت عليه، من حيث محاربتهم للفساد والخمور والمخدرات والابتزاز والتبرج في الأسواق والمعاكسات، فما حصل منهم لن يلغي دورهم وجهودهم في المجتمع، أما ما ذكرت في الآية الكريمة {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} (286) سورة البقرة، فهذا لا ينطبق على ما حصل من البعض منهم في (السوق التجاري) لأنه ليس فعل نسيان أو خطأ غير مقصود، حتى تنطبق عليهم الآية الكريمة، وكما قلت ما زلنا نضع أيدينا معهم ونقف بجانبهم (بالدعوة باللين وعدم التشدد وتتبع عورات الناس ومطاردتهم والستر، وهذا ما أكده معالي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في أكثر من مناسبة.
والله من وراء القصد.