1. الشركات الصالحة تنبثق من المجتمع الصالح.
2. الشركات الصالحة هي التي لا تحتكر السلع أو الخدمات ولا تلوّث البيئة.. وهي التي تُغَلِّب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.. الكريمة في عطائها.. المسؤولة عن أفعالها.. الشفافة في تعاملاتها.. الأخلاقية في ممارستها.
3. الشركة الصالحة هي التي تتعامل مع موظفيها على أنهم أصل في رأس مال الشركة لا مركز تكلفة.. وأن رعايتهم تأتي في أولويات عملها.. وهي التي تتعامل مع عملائها من منظور ربح ومصلحة الطرفين وفائدتهم.. وليس من منظور استغلالهم.
4. الشركة الصالحة هي التي تهتم بالبيئة التي تنشط فيها ويعيش فيها مجتمعها فلا تفسد نموه ورفاهه لمصلحة أنانية بتلويثه أو إهدار طاقته وموارده الطبيعية.. وتُظْهِر لهذا المجتمع اهتمامها العميق والحقيقي بكل قضاياه.. وتدعم البحث عن الحلول الخلاَّقة المبتكرة لحل مشكلاته واستغلال موارده المتاحة وتنمية مهارات أفراده.
5. تطورات هذا العصر أدت إلى الضغط على الشركات بأن تفصح عن وجهها الحقيقي أمام موظفيها وعملائها ومستثمريها.. وأنها تسعى إلى هدف أكبر وأسمى من مجرد زيادة الأرباح على المدى القصير.. وذلك بالعمل على أرض الواقع وخدمة المحيط الذي تنشط فيه.. وإظهار اهتمامها بالقضايا التي تهم المستهلكين.
6. لقد أصبح لدى المستهلك اليوم القدرة على معاقبة الشركات غير الصالحة ومكافأة الشركات الصالحة.. وما سماعنا بمقاطعة بعض المنتجات أو التشجيع على شراء أخرى سوى استجابة لحالة الوعي الكبيرة التي يعيشها المستهلك في العالم اليوم وأدخلتنا في حقبة اقتصادية جديدة.. فاليوم ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي صار من السهل مراقبة المجتمعات للشركات.. وصار لكل فرد صوت يمكن أن يصل وينتشر ويدعم ويؤثّر.. وهذا دفع الكثير من الشركات إلى تحسين منتجاتها وخدماتها وطرق اتصالها بعملائها.
7. كان ترتيب الأهمية في الاقتصاديات السابقة يقول إن الشركة أولاً والعملاء ثانياً والموظفون ثالثاً.. واليوم انقلب ذلك الترتيب فأصبح الموظف أولاً والعميل ثانياً والشركة ثالثاً.. من هنا صار تقييم الشركات يقوم على ثلاثة أسس: أولها دورها كرب عمل.. ثانيها دورها كبائع منتج أو خدمة.. ثالثها دورها في خدمة المجتمع.