أكد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أنه تلقى اتصالات شخصية من بعض الأمراء، ورجال الأعمال والموسرين لدعم أعمال ونشاطات الهيئة بملايين الريالات، إلا أنه اعتذر منهم لأن الميزانية المخصصة للهيئة تحمل فائضاً ولا نقص فيها. وقال آل الشيخ أن الهيئة تقوم بعملها وفق نظامها المحدد والعمل فيها يزداد والإنجاز يتنامى والدعم لأنشطتها لا محدود له من الدولة.
وبين أن مصادرة مصانع الخمور وقضايا الابتزاز ومحاربة مواقع الإلحاد وحفظ الأخلاق من أهم الواجبات التي تسعى للقيام به.
ولم يخف رئيس الهيئات أن يشير أن عمل الهيئة عمل كبير تتلقى فيه أساءات الا انها تقابل ذلك بالصبر وابتغاء الأجر من الله سبحانه وتعالى مشيرا أن من يعمل للعمل فقط لن يجلس ساعة واحدة ومن يعمل ابتغاء ثواب الله والاحتساب الصحيح فسوف يصبر.
ولفت الرئيس العام الأنظار إلى الأخطار المحدقة التي تقف ببلاد الجوار والشر الذي يحاول البعض رميه على بلادنا كي تحترق حماها الله مشددا على ان ننتبه لهذا جميعاً وان نكون يداً واحدة مع ولاة أمرنا الذين حفظوا للجميع حقوقهم وعدم الاعتداء عليها.
وأكد رئيس الهيئات على أن هذه الدولة وما تنعم به من تحكيم للكتاب والسنة والعمل بهما والأمن والاستقرار محسودة عليها جميعاً لافتا أن هناك أعداء ظاهرين وبعضهم في الباطن يعملون ضد هذه الدولة السعودية المباركة التي آزرت وساندت دعوة الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.
جاء ذلك في معرض حديثه في ثلوثية الدكتور محمد المشوح في حضور رئيس ديوان المظالم الشيخ عبدالعزيز النصار و نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر و الشيخ محمد العبودي و رئيس محكمة الاستئناف الشيخ عبدالعزيز الحميد ورئيس المحاكمة العامة بالرياض الشيخ إبراهيم الحسني وشخصيات علمية وإعلامية.
وألقى الشيخ محمد بن ناصر العبودي كلمة أشار فيها إلى أهمية الحسبة ودور أسرة آل الشيخ المباركة فيها منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وتعاقب عدد من أعلام آسرة آل الشيخ عليها وسرد علاقته بسماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله وبعض المواقف معه الى جانب ذكرياته مع الشيخ عبداللطيف آل الشيخ مدير المعاهد والكليات آنذاك.
وشارك الشيخ عبدالعزيز الحميد رئيس محكمة الاستئناف بمداخلة أكد فيها على وجوب شكر نعم الله على حفظ هذه البلاد وأن ذلك بفضل صفاء عقيدتها وأن كلن هناك من يلمز السلفية اليوم التي هي براء من كل ادعاء أو عنف وأن ائمة الدعوة رحمهم الله وقفوا ضد تلك الدعوات المغرضة التي تدعو إلى الفوضى فيما نوه الشيخ إبراهيم الحسني رئيس المحكمة العامة بالرياض بجهود الهيئة ونعم الله على بلادنا إضافة على الرد على التهم التي يروج لها البعض ضد السلفية. وأشار إلى دور وزارة العدل والقضاء في التطوير وتحقيق تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله والتي منها انشاء المحاكم المتخصصة مثل قضاء التنفيذ والأحوال الشخصية وقريباً المحاكم العمالية والمرورية .وقال إن القضاء الشرعي الذي تقوم عليه هذه البلاد من أهم مفاتيح الاستقرار والأمن بحمد الله . وفي مداخلة من الدكتور صلاح آل الشيخ أكد على ضرورة الحزم ضد أهل البدع والأهواء وأن العقيدة الصافية هي التي كانت الثقل الأكبر لأئمة الدعوة رحمهم الله.
إلى ذلك أكد نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر أن دور الوزارة في الإعلام والفضاء الخارجي والقنوات المبتزة هو التنظيم ووضع ضوابط معينة يجب الالتزام بها مشيرا أن الإعلام اليوم أصبح حالة مختلفة عن السابق بسبب الفضاء المفتوح.
ونوه في هذا الصدد بدور الهيئة اليوم التوعوي والأخلاقي مؤكدا أنه دور مهم ورئيس في المنظومة الأخلاقية والحكومية.
وفي ختام الثلوثية قدم الدكتور محمد المشوح شكره للرئيس العام على تشريفه الثلوثية وحضوره وكلماته منوها بخطواته الجادة للنهوض بعمل الهيئة.