تبادلت الصين وتايوان الانتقادات بعد تقرير نشرته صحيفة مملوكة للدولة في الصين بأن ضباط مخابرات تايوانيين حاولوا تجنيد طلبة صينيين يدرسون في تايوان للتجسس على الصين عند عودتهم للوطن.
وقالت صحيفة جلوبال تايمز التي تنشرها صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين إن بكين اكتشفت أكثر من 40 حالة كهذه في 15 إقليماً. وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء أبدى المكتب الصيني لشؤون تايوان قلقه البالغ قائلاً إن توجه طلبة صينيين للدراسة في تايوان من أهم ثمار التطور السلمي للعلاقات بين الجانبين. وأضاف البيان بأن تحريض تايوان الطلبة على التجسس يضر بسلامتهم، ويعد تدخلاً خطيراً في عملية التبادل التعليمي بين البلدين.
وتابع البيان دون الإشارة لتفاصيل الاتهامات التي أوردتها الصحيفة «يجب على تايوان التوقف على الفور عن مثل هذه الأنشطة». إلا أن مكتب الأمن القومي التايواني الذي يتعامل مع قضايا الأمن القومي نفى تقرير صحيفة جلوبال تايمز.
وقال في بيان «مكتب الأمن القومي ووكالات المخابرات تحترم دائماً الحرية الأكاديمية وسيادة الحرم الجامعي، ولا تلجأ أبداً لمنح زائفة للتدخل في التبادل والتنمية الأكاديمية عبر المضيق، ولم تنخرط في أي أعمال استخباراتية في الجامعة». وأضاف بأن الجزء الخاص بتقرير الصحيفة الذي يشير إلى ضرورة أن يتقدم الطلبة الصينيون عند عودتهم بعد الدراسة في تايوان إلى السلطات الصينية وإبلاغها بما حدث في تايوان يوضح أن الحزب الشيوعي الصيني يقيد حرية التعبير وحرية الحركة للمواطنين.