في عالم المستديرة قد تفعل كل شيء وتصل للمرمى عشرات المرات لكن لا تستطيع هز الشباك، وفي المقابل فريق آخر يكون غائباً طيلة التسعين دقيقة ومن هجمة واحدة يحرز هدفاً ينهي به كل الحسابات، لتبقى النتيجة راسخة في أذهان التاريخ.. ولعل اخر الأمثلة ما فعله فريق الهلال في لقائه ضد ويسترن سيدني الأسترالي على أرض الأخير حينما سيطر على أغلب مجريات المباراة، إلا أنه لم يوفق في تسجيل هدف يتوج به المجهود الكبير الذي قدمه عكس ما صنع الفريق المستضيف.
ممثل الوطن الذي قدم أداءً عالياً في الأراضي الأسترالية واستحوذ على الكرة بنسبة تصل إلى 65% مقابل 35% وفرض شخصيته وسط الميدان وبمستوى أبهر الكثير من النقاد والمتابعين الرياضيين، كان يحتاج لمن يعالج اللمسة الأخيرة (هدفاً) يزرع الابتسامة على محيا عشاق الوطن وممثله.
وهذا ما يجب العمل عليه بشكل مكثف في اللقاء القادم مع الوضع بالاعتبار الحرص على تأمين المنطقة الدفاعية خشية هدف - لا قدر الله - ينهي كل الآمال، فالفريق قادر على هز الشباك في أي وقت شريطة الجرأة في التسديد والجدية في الحسم والتعامل بتوازن ومنطقية في هذه المباراة.
في المقابل هناك دور فاعل ومؤثر ينتظر الجمهور الهلالي في ملء مدرجات استاد الملك فهد الدولي ولا يتوقف الأمر عند الحضور والفرجة فقط، بل المساندة والمؤازرة والتأثير على الخصم وبث الحماس داخل اللاعبين ليتحقق المبتغى ويفرح الوطن بهلاله بإذن المولى جلت قدرته.