بيّن قائد المنتخب السعودي وفريق الهلال السابق صالح النعيمة أنه لم يدخله الخوف من فريق ويسترن سيدني الاسترالي من قبل مواجهته لفريق الهلال في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا, وقال لـ الجزيرة:»فريق سيدني اُعطي أكبر من حجمه, وبعضهم جعل من فريق سيدني الفريق الذي لا يقهر, ولكن الهلال في مباراته مع سيدني أبهركل آسيا بمستواه الجميل والمبهر, حيث كان اللاعبون على قلب رجل واحد, وكانوا يلعبون ككتلة واحدة, وقاموا بتطبيق خطة المدرب بحذافيرها, وكان انتشارهم مميزا, ولعبوا الكرة السهلة المميزة, ومع ذلك الجمال الذي قدمه الهلال وأبهر به الاستراليين إلا أنه خسر بنتيجة 1/0 من خطأ مدافع, وهذا ماجعل الاستراليين ينبهرون ويؤكدون بأن الهلال كان الأجمل، وكان يستحق الفوز, وهو فعلاً كان يستحق الفوز بثلاثية كأقل تقدير».
وتابع:»الهلال أمام سيدني قدم سيمفونية لم يقدمها منذ ثلاث سنوات, وأنا أتحدى أن يعارضني أحد ويقول: إن الهلال لم يقدم كرة قدم حقيقية وإبداعا نسميه هنا إبداع الزعامة الهلالية».
وشكك النعمية في حكم مباراة ذهاب دوري أبطال آسيا, مشيرا إلى أنه يعتقد بأنها كانت مقصودة من قبل الاتحاد الآسيوي, وقال:»من المؤسف أن الاتحاد الآسيوي يعين حكما إيرانيا كان مفاجأة بالنسبة لنا, فالحكم الإيراني لم يوفق في إدارة المباراة, وكان سيئا جداً, وتغاضى عن ضربتي جزاء لمصلحة الهلال كانت واضحة وضوح الشمس, كما تغاضى عن الالتحامات الخشنة من لاعبي فريق ويسترن سيدني, وفي المقابل أعطى حارس الهلال عبدالله السديري بطاقة صفراء لا يستحقها إطلاقاً, وتهاون كثيراً مع لاعبي فريق ويسترن سيدني, ولذلك أعتقد بأن الاتحاد الآسيوي فشل فشلاً ذريعاً في اختيار حكم نزيه يعرف كيف يدير مباراة نهائية على كأس دوري أبطال أوروبا, خاصة وأن لديه حكاما مميزين أشهرهم الحكم الأوزبكي رافشان, ومع ذلك فالحكم من المفترض ألا يكون شماعة, ونحن نثق في لاعبي الهلال, ونؤكد بأنهم قادرون على كسب الفوز في المباراة القادمة وتحقيق اللقب الآسيوي».
وأوضح النعيمة بأنه واثق من كسب الهلال للفريق الاسترالي, وتحقيق اللقب الآسيوي بإذن الله, وقال:»أكثر من مرة ذكرت بأن الهلال سيحقق اللقب الآسيوي بفارق الأهداف, وقتها سيعيد الزمن نفسه ليذكرهم بكبير آسيا وزعيمها».
وعن نقاط القوة في الفريق الاسترالي, قال:»لم يكن منه خطورة إطلاقاً, وكان يلعب مدافعا 100%, بينما الهلال كان يهاجم بشكل كبير, واتضح هذا الأمر من خلال الاستحواذ والسيطرة التي بينت بأن الهلال كان الأقوى, ولم يظهر الفريق الاسترالي إلا مع التغيير الذي أجراه مدرب ويسترن سيدني بإدخال المهاجم رقم تسعة الذي أحرز هدفاً كان من خطأ قلبي الدفاع وحارس المرمى».
وحول أفضل طريقة يلعب من خلالها الهلال ليكسب لقاء إياب نهائي دوري أبطال آسيا, قال:»من وجهة نظر شخصية أعتقد بأن مدرب فريق الهلال نجح في هذه المباراة بامتياز, وأستطيع أن أعطيه تسعة من عشرة, والخطأ الوحيد الذي ارتكبه هو عدم إخراج سلمان الفرج وإدخال نواف العابد, لأن الفرج لم يكن يومه, وأعتقد بأنه لا زال يعاني من أثر الإصابة التي لحقت به مؤخراً, وما عدا ذلك فإنني أعتقد بأن الجميع رفع القبعة للمدرب الهلالي».
واستطرد قائلاً:»أتمنى ألا نندفع من بداية المباراة, وأرجو أن يبقى المدرب على طريقته السابقة ويدخل بنفس اللاعبين السابقين ويلعب بطريقة 4/5/1, فهذه الطريقة ناجحة مع الهلال, وعلى المدرب أن يحتفظ بالأوراق الرابحة لحين حاجتنا لها, فقد نحتاج ياسر القحطاني خلال الشوط الثاني والذي قد يكون الحسم على قدميه».
وعن رسالته للاعبي الهلال, قال:»اللاعبون لا يحتاجون لأي رسائل سواء مني أو من رئيس النادي أو من غيرنا, فاللاعبون في هذا الوقت لا يحتاجون إلا للدعم والمؤازرة, وحضور سبعين ألف متفرج يهزون مدرجات ستاد الملك فهد ويدخلون الرعب في قلوب لاعبي المنافس, وعليهم ألا يهدؤوا طوال المباراة حتى يكون دورهم مؤثرا».
وأبدى النعيمة تفاؤله الكبير بتحقيق كأس آسيا, وقال:»سبق وأن قلت: إن الكأس ستكون من نصيب الزعيم, وستفرح العريجاء بزعيمها القديم الجديد».