هذا الأسبوع أبلغت ثاني أكبر (شركة تبغ) أمريكية موظفيها، بمنعهم من التدخين نهائياً داخل مقر الشركة خلال الـ 30 يوماً القادمة، وتحديد أماكن مخصصة (للتدخين) حفاظاً على الصحة العامة!.
سبق أن ذكرت في (مقال سابق) أنه يقال إن أشهر مستوردي (التبغ ومشتقاته) في الخليج العربي (غير مدخن)، بينما يجني أرباحاً طائلة من بيع (الدُخان) لبقية خلق الله!!.
إنها (متناقضات) نعيشها، وتحتاج (لتفسير منطقي)!.
تماماً مثلما يُقال عن أشهر (عائلة سعودية) تنتج وتبيع (المشروبات الغازية)، فهي تحرم دخولها إلى منازلهم بسبب أضرارها الصحية، وموائدهم خالية تماماً من تلك المشروبات الغازية، والتي استبدلوها بالألبان والحليب والعصيرات المفيدة، بينما هم من يقبض ثمنها ويجني أرباحها!.
شركات (عالمية) تورطت في تحذير موظفيها أيضاً من تناول ما تنتجه، ولعل قضية (ماكدونالدز) مع قناة الـ CNN العام الماضي هي الأشهر، ولا تزال حاضرة في الأذهان عندما فضحت الشبكة (تحذيراً إلكترونياً) يحث الموظفين وعوائلهم على التوقف عن أكل الوجبات السريعة، بسبب فواتير علاج (السمنة) والأمراض الأخرى التي كلفت الشركة كثيراً، والناتجة عن تناول هذه الوجبات، التي تشتهر الشركة ببيعها في كل دول العالم تقريباً!.
لا أعرف متى يتوقف بعض تجارنا عن (النفاق التجاري) ببيعهم الناس ما لا يأكلونه أو يرضونه لأهاليهم أو حتى يطيقونه، على طريقة (مالك الكباريه) في الفيلم المصري الشهير، فهو يسمع الموشحات الدينية ويشرب (اللبن) في القسم العلوي من (المرقص) وينوي الذهاب (للعمرة)، بينما موظفوه ينشرون الدعارة، ويبيعون (المشروبات الكحولية) على مرتادي (الكباريه) من الجنسين في الأسفل!.
لعل مثل هذه القصص، تكشف لنا وتقرب الصورة حول (هيئة وشكل) بعض تجار (غسيل الأموال، و المخدرات) المندسين في المجتمع لنحذرهم، فبكل تأكيد هم من الخارج (الله الله)، بينما في الباطن (يعلم الله)!!.
وعلى دروب الخير نلتقي.