شارك الدكتور راشد بن سعد الباز أستاذ الخدمة الاجتماعية في منتدى دافوس العالمي للحماية من الكوارث والمخاطر والذي عُقد في مدينة دافوس السويسرية تحت رعاية مكتب الأمم المتحدة للمخاطر والكوارث، حيث شارك بورقة عن «التدخل الاجتماعي مع الناجين من الكوارث»، وأوضحت الورقة أن عالم اليوم يتصف بزيادة الكوارث الطبيعية والكوارث التي من صنع الإنسان وما ينجم عن ذلك من زيادة أعداد المتضررين من تلك الحوادث وما ينجم عنها من مأس على المستوى الفردي والمجتمعي، مما يستلزم تضافر جميع جهود الإغاثة والمساعدة وتكاملها لمساعدة الناجين من الكوارث لتجاوز الأزمة التي يعانون منها.
وبيّنت الورقة أن التدخل الاجتماعي والمتمثّل في تقديم العون الاجتماعي والنفسي لا يقل أهمية عن تقديم الطعام والشراب والمأوى للناجين من الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات أو الكوارث التي من صنع الإنسان وهي التي للإنسان دور فيها كالتسرّبات والانفجارات الكيميائية والنووية، فالكوارث تُحدث هلعاً وخوفاً وهلاكاً للأرواح ودماراً للممتلكات، وهناك من الناجين من الكوارث من فقدوا أعزاء وأقرباء قد يكونون الوالدين والأبناء أو أحد الزوجين بالإضافة إلى خراب المنزل والممتلكات مما دمّر حياتهم وجعلهم يعيشون حالة من اليأس والحزن والخوف من المستقبل وعدم الاستقرار النفسي والاجتماعي.
وتؤثّر الكوارث على العمليات العقلية للناجين من الكوارث كالتفكير والتركيز والتذكر مما يتطلب تقديم المساعدة النفسية لإعادة توازنه النفسي والمساعدة الاجتماعية للتغلب على الصعوبات الاجتماعية والأزمة التي يواجهها الناجون من الكوارث ومساعدتهم على التكيّف مع الوضع الجديد والعمل على إعادة التوازن والاستقرار إلى حياتهم وزرع الأمل فيهم لبدء حياتهم من جديد.
ويُقدم د. الباز شكره لوزارة التعليم العالي ولجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على تشجيعهم لأعضاء هيئة التدريس للمشاركة في المؤتمرات والملتقيات العلمية الدولية وحرصهم على إبراز الدور العلمي للجامعات السعودية في مثل هذه المناسبات العلمية العالمية.