هذا الخبر نشر في 6 /5 /2014 ونحن الان بداية شهر 11: فقيه يتعهد: القضاء على «كورونا» قبل موسم الحج. طبعا انتهى موسم الحج على ما انتهى عليه ولم يتم ما قاله الوزير، بل ذهب إلى قول كلام آخر عكس ماقاله في هذا التصريح حيث افاد أنه لايمكن القضاء على هذا المرض في الوقت الحاضر. ذاكرتنا الوطنية - إن لم يخب ظنها - تذكر تصريحا للوزير أول استلامه منصبه الجديد في الوزارة (رقم اثنين) أنه يحتاج فقط لأشهر ليقضي على كورونا ويحضر لقاحا يجعلها ضمن الماضي ، لكن كورونا وغيرها من بعض المعضلات التي تواجهها وزارة الصحة تكشف الوجه الحقيقي
لطريقة ادارة الأزمات في وزاراتنا ، خصوصا فيما يخص الجهات التي تتماس مع مصلحة المواطن كوزارة الصحة والتجارة وغيرها ، اذ لايوجد أحد يكترث بما يجب أن يقال للمواطن ، لمعرفتهم أن المواطن لاسلطة له، ولا وزن لرأيه في تقييم اداء تلك الوزارات مع أنها تدعي خدمته والسهر على راحته ، الذين يمنحون المعلومات لوزير الصحة أو المواصلات أو التربية، أو الزراعة، أو التجارة أو غيرهم ليقولها للمواطنين يثقون تمام الثقة أنه لن يتم محاسبتهم على ما قالوه من معلومات خاطئة أو غير دقيقة أو مضللة، يعرفون أنهم في مكان من الوزارة وقرب من الوزير يجعلهم خارج دائرة المحاسبة ، لم اشأ تتبع كل شيء في (قوقل) ورصد تصريحات وزير الصحة حول مرض كورونا بشكل أبدو فيه بأنني مترصدة أو حاقدة كما يعتقد الكثير من منسوبي الوزارات عندما ينتقدهم كاتب صحفي أو عندما تنشر بعض الصحف خبرا عنهم ، لن أقول شيئا ، ولن أذهب في الكثير من التفاسير حول تناقضات تصاريح وزير الصحة واطلاق الوعود المجانية دون توقف ودون تصريح حاسم جازم يبين ما نحن عليه في مواجهة كارثة كورونا غير نفي وانتقاد منظمة الصحة لوزارتنا على تقصيرها في مواجهة خطر كورونا ، لدي اقتراح بسيط لكل مسؤول يعتمد على موظفيه في اطلاق التصريحات والوعود أرجو أن يتم أخذه بعين الاعتبار وهو : قبل إطلاق أي تصريح اتمنى من كل مسؤول أن يستخدم (قوقل) في مراجعة تصاريحه السابقة ، حتى لايبدو متناقضا يتم تقييم اداءه بمجرد (كليك) عابر !