رعى سمو محافظ محافظة المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل، مساء أمس الأول الحفل السنوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لتكريم طلاب المراحل البالغ عددهم 195 طالباً إضافة إلى الفائزين بجائزة التميز السنوية وذلك بحضور مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن وكان في استقبالهما رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل وأعضاء مجلس الإدارة.
وأقيم الحفل في قاعة الشيخ عبدالله العسكر بمقر الجمعية وحضره فضيلة الشيخ منصور الغصن مدير إدارة الفروع بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض والشيخ عبدالله بن حمد المزروع الأمين السابق للمجلس الأعلى لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة ووفد جمعيتي التحفيظ بمحافظتي الزلفي والغاط.
حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم تلاه القارئ/ عبدالله بن أحمد النعمي ثم ألقى الشيخ إبراهيم الحقيل كلمة رحب فيها بسمو المحافظ وبمعالي مدير الجامعة والحضور وشكر كل من مد يد العون للجمعية من دعم بماله ووقته وجهده وفكره كما شكر سمو المحافظ لتشجيعه ودعمه وحضوره لمناسبات الجمعية، وأعلن الحقيل أن الجمعية بصدد إنشاء وقف يحقق اكتفاء بالموارد مالية حيث تقدر تكلفته بخمسين مليون ريال، ثم تلا ذلك عرض مرئي يحكي مسيرة الجمعية لعام 1434-1435 واستمع الحضور لبعض النماذج من القرآن الكريم من طلاب الجمعية، بعدها قدم المدرب الأستاذ عبدالعزيز الشنيفي فقرة تحدث فيها عن أسرار الذاكرة ثم كرم سمو المحافظ الفائزين في جائزة التميز التي يرعاها الأستاذ عبدالله عبدالرحمن العقيل.
بعد ذلك تحدث مدير عام الجمعية الأستاذ إبراهيم العقيل في فقرة (هل اشتركت؟) يحث فيها على المشاركة في الجمعية العمومية للجمعية وقد كان سمو محافظ المجمعة أول المشتركين في الجمعية العمومية للجمعية في هذا المساء من خلال تعبئة استمارة الاشتراك بعد ذلك كرم مدير الجامعة الطلاب المتميزين في حفظ المراحل، حيث تم اختبار 252 مرحلة والمرحلة هي عبارة عن 3 أجزاء والمشاركين في الدورات الصيفية وعددهم 36 مشاركاً وفي نهاية الحفل تم استعراض مسيرة لطلاب الجمعية خلال هذا العام أمام الحضور.
وعقب الحفل الخطابي تحدث سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة قائلاً: كالعادة لا جديد دائماً جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمجمعة تتميز بأعمالها ومخرجاتها والله الحمد وفق المنهج الصحيح ولله الحمد، وبالنسبة لوقف الجمعية الذي أعلن عنه رئيسها بتكلفة 50 مليون ريال سيعود نفعه على الجمعية ومناشطها المتعدده والجمعية تستاهل في الحقيقة مثل هذا الوقف.
من جهته صرحّ مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن معرباً عن سعادته بمشاركة الجمعية التي تخدم كتاب الله سبحانه وتعالى في هذه المحافظة بتكريم مجموعة من حفظة كتاب الله وفي هذا المقام أشكر كل القائمين على هذه الجمعية وأشكر أخي سمو المحافظ على رعايته لهذا الحفل وأدعو بالتوفيق لكل من يعمل في هذه الجمعية وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جهودهم، ولا شك أننا في الجامعة حريصون كل الحرص على التكامل وأن نكون شركاء في كثير من المناشط التي تخدم الإدارات الحكومية مثل هذه الجمعيات التي يرعاها ولاة أمر هذه البلاد وأننا في الجامعة حريصون دائماً على امتداد التعاون مع كل القطاعات التي تخدم أبناء هذا الوطن.. ولا أخفي عليكم ورود طلب من الجمعية مع بقية الجمعيات في المحافظات الأخرى لتوقيع مذكرة تفاهم بحيث تقدم الجامعة كل ما تستطيع في تطوير أداء مثل هذه الجمعيات.
بدوره ذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل أنه ولله الحمد على هذا الفضل الذي وصلت له الجمعية بجهود أبنائها، كما أنني عضو ضمن فريق عمل من نتاج الجمعية ومن طلاب حلقاتها حتى مجلس الإدارة أكثر أعضائه من طلاب الحلقات وهذا من فضل الله على الجمعية والأمل موجود إن شاء لله مستقبلاً بالاكتفاء في المعلمين من مخرجات الجمعية.
وعن الوقف الخيري الذي أعلن عنه خلال الحفل أوضح الحقيل أن الجمعية تدعو جميع شرائح المجتمع للمساهمة في تأسيسه، مشيراً إلى موقع إقامته إما في المحافظة أو بمدينة الرياض وهذا عائد إلى الجدوى الاقتصادية وماذا تحدده من أمور واشتراطات تحقق بذلك أكبر نفع مادي -بتوفيق الله- لريع الجمعية.