أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة في تالين أن الأكراد السوريين في كوباني قبلوا المساعدة من 1300 من مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي: «بُلّغت للتو بأن عدد البشمركة (الذين أتوا من كردستان العراق، وسيتوجهون إلى كوباني) تقلص إلى 150. وحزب الاتحاد الديمقراطي (السوري الذي يقاتل في كوباني) قبل المساعدة من 1300 من مقاتلي الجيش السوري الحر، وهم يجرون محادثات لاختيار الطريق الذي سيسلكونه». وتحدث أمس عن 200 من البشمركة سيعبرون الأراضي التركية إلى مدينة عين العرب السورية (كوباني). جاء ذلك بعدما أعلن الجيش السوري الحر (جماعة معارضة معتدلة تقاتل لإسقاط حكومة الرئيس بشار الأسد) أنه سيقاتل إلى جانب الأكراد السوريين في كوباني الكردية ضد تنظيم داعش. وقالت قيادة الجيش الحر في بيان في مدينة حلب: «ندعو التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى دعم مقاتلي الجيش الحر المتوجهين إلى كوباني». وحمل البيان توقيع كل من: جيش الإسلام، وفيلق الشام، وجبهة ثوار سوريا والفيلق الخامس، وحركة حزم، وجيش المجاهدين.
في غضون ذلك، أكد مسؤولون أمريكيون أن الأكراد قادرون على التصدي للإرهابيين في مدينة عين العرب السورية (كوباني)، مع التحذير في الوقت نفسه بأن الجيش في العراق المجاور ليس قادراً بعد على شن هجوم مضاد واستعادة المناطق التي سقطت في أيدي تنظيم داعش. وبدعم من الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، يقاتل الأكراد ضد المتطرفين على جبهات عدة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن «خسائر فادحة تسجل في صفوف التنظيم يومياً. لقد أبلغنا شهود بأن جثث المقاتلين ممدة في الشوارع حيث يوجد التنظيم بسبب الغارات أو المقاومة القوية التي تبديها وحدات حماية الشعب الكردي». وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، رفض كشف هويته، إن خطوط القتال بين داعش والقوات الكردية لم تتغير منذ أسبوع، مضيفاً «أعتقد أن الأكراد الذين يدافعون عن المدينة سيتمكنون من الصمود» أمام الهجوم الذي أطلقه المتطرفون في 16 أيلول/ سبتمبر. وقال مسؤول آخر في القيادة الأمريكية الوسطى المكلفة المنطقة: «إذا شاهدتهم ماذا حصل منذ أسبوع ونصف الأسبوع فإن خط الجبهة في كوباني لم يتحرك تقريباً». متحدثاً عن «حرب شوارع» على الأرض مع تبادل للسيطرة على بقايا منازل من وقت إلى آخر. وأعلن الجيش الأمريكي الخميس أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا نحو 6600 طلعة جوية ضد تنظيم داعش، وألقوا أكثر من 1700 قنبلة. ولمدينة كوباني السورية الكردية المجاورة للحدود مع تركيا أهمية رمزية لمقاتلي داعش وللتحالف الدولي على السواء؛ ما يجعل المسؤولين الأمريكيين في القيادة الوسطى يتوقعون استمرار هجوم الإرهابيين.