شهدت محافظة شمال سيناء أمس الجمعة تفجيرا إرهابيا مروعا راح ضحيته 27 جندياً من الجيش والشرطة وأصيب 26 آخرين، بعد استهداف مجهولين لنقاط أمنية وعسكرية وإطلاق قذائف هاون على مدرعتين، وأغلقت القوات محيط المنطقة بحثا عن المهاجمين.
ومن بين التفجيرات التي شهدتها المنطقة استهداف كمين كرم القواديس بسيارة مفخخة، وهو ما أدى إلى اشتعال النيران في الكمين ووقوع عدد من القتلى وعشرات المصابين. وأضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة جرت بين مجموعة مسلحة وقوة أمنية بمنطقة كرم قواديس شرق العريش وطاردت القوات المسلحين الذين أطلقوا القذائف تجاه القوات، وتم الدفع بتعزيزات أمنية بالمنطقة وإغلاق كافة الطرق وسط حالة استنفار أمنى.
وقال مصدر طبي بشمال سيناء، انه تم نقل أشلاء 27 شهيدًا من موقع كمين كرم القراديس الذي شهد الحادث الإرهابي، فيما فشلت محاولة الإرهابيين تفجير سيارة إسعاف أثناء نقل المصابين، حيث انفجرت عبوة ناسفة بعد مروها دون أن تصيبها. وأكد أن هناك مصابين حالتهم خطرة، وأن أعداد الشهداء مرشحة للزيادة. وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات الأمنية الأولية تشير إلى تورط تنظيم أنصار بيت المقدس، وأن مجموعة لا تقل عن 20 شخصا قامت بتنفيذ العملية بعد انطلاق أحدهم بسيارة مفخخة في اتجاه الكمين، والذي يقع على مفترق طرق تسير منه المواصلات العامة.
وأضافت المصادر أن السيارة انفجرت وبداخلها الانتحاري الذي قادها في حين قام آخرون بإطلاق قذائف هون تجاه المدرعات التي وصلت إلى موقع الانفجار، وقام آخرون بتفجير عبوات ناسفة تم زرعها على الطرق المؤدية إلى موقع التفجير. وأشارت المصادر إلى أن موقع الكمين احترق جانب منه وانفجرت غرفة بها مخزن صناديق الطلقات النارية. وقام فريق أمنى بالتحقيق وجمع أشلاء من الانتحاري لمطابقتها ومعرفة هويته. بموازاة ذلك أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قراراً جمهورياً، بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام على أرواح «شهداء» الوطن. وتبدأ فترة الحداد العام اعتبارا من صباح اليوم السبت حتى غروب الاثنين المقبل.