تلهج ألسنتنا دعاءً وتتقد قلوبنا نُصرة لممثل الوطن؛ في مهمة الوطن الرياضية الكبرى، يوم السبت القادم.
حقيقة أشهد الله على صدق عبارتها وعمق إحساسها، عفويةً مجردة هكذا؛ دون مواربة أو مداهنة أو شيء مما يرمي الُسفهاء وما - أكثرهم - به خصومهم من أهل المكارم كثر الله سوادهم.
فمنذ زمن (الغطة كرويا) الذي لا تزال تعيش واقعه المرير كرة القدم السعودية منذ كأس العالم 2002م على صعيد المنتخبات..!!
وتستأنس بعمق (غطته) أنديتنا خارجياً وتحديدا آسيويا منذ زمن الشرهات و(بركات الشركات الكورية) التي صنعت إنجازات (وهمية) لأندية لم تنهض من سُباتها منذ العام 2005م إلى يومنا هذا.
أقول منذ ذلكم كله، لم يحارب فريق سعودي مثلما حورِبَ به الهلال اليوم)؛ حتى أضحى يصارعُ تحديا غريبا فريدا من نوعه يجابه به فوق تحدي المنافس الكنغر الأسترالي العنيد خارجيا، بل ويزيد جنباً إلى جنب جيش إهلامي ممثل بخليط (من الفقراوية والنحانحة وأعوانهما من عميان البصر والبصيرة).
جيش من السُذج يهذي ويهذي ويكذب حتى يُصدق كذبه ليتصور من يتابع الإعلام (السعودي) ومشاربه الإلكترونية الفجة، يُخيل إليه أن الهلال ليس فريقا سعوديا يأخذ على عاتقه استعادة مجداً كروياً رياضياً تليداً بأيدينا وبتشجيع أمثال أولئك الاهلاميون البُله.. أضعناها.
لذا، فإن خطاب العقل يظل لأهل العقول ممن هم من سفه السفهاء وشططهم في راحة، فنقول منذ زمن بعيد أيضا؛ لم تكن الرياضة السعودية والكروية منها تحديدا بحاجة إلى أندية الوطن وإنجازاتهم القارية، كما هي اليوم حاجتُها لإثبات المثبت تاريخياً ومنطقا عن الكرة السعودية قاطبة، والمنفي واقعاً على الأرض منذ اثنتي عشرة سنة، ذلكم؛ حتى تنجح منتخبات وفرق سعودية في تحقيق العودة لاستعادة بريق (كان) يزداد لمعانه بعلو كعب الكرة السعودية إقليمياً.
تلك الحاجة يوازيها تماما حاجة ماسة بل مُلحة للتصدي لنعرات (اهلام الهدم) الذي جنح به لصوصه عن مقاصد الرياضة الشريفة إلى دهاليز سذاجة القول، دهاليز لن نعي مدى ظلمتها وخطورة صمتنا مضرم ومؤجج نارها؛ إلا حين نصحوا على (فاجعة) يقودها نشء لا ذنب له إلا أنه كان يُصغي جهلاً لسقط قول سفهاء (اللجلجة) خريجو (تربية) اللي يعرف أبوي يقول له.
لا أود أن أعاود فتح الباب الذي أوصدته عنوة في وجه أولئك (المتعصبين البُله) ممن ابتليت بهم ساحة إعلامنا الرياضي الهزيلة.
ليس فقط أصحاب أعمدة (التدمير) بصحافة (التدميري)، بل المتعصبون الذين جاوزت اطروحاتهم البلهاء عنان السماء بفضل إعطاء المساحات لهم ولسفههم عبر الفضاء.
وان كان المتابع الحصيف يكشف عدم (طبيعيتهم) عضوياً من احمرار الوجه والعينين وشحوبهما وتفنجلهما وصولا لهذيان كثيرا ما ينسى من خلاله (المبلبعون) كما تقول - ظواهر منطوقهم - أن الهلال ليس فريقاً سعوديا، وان نجاحه لن يُجيّر لكرة وطن باتت تئن بقدر أنين متابع الإعلام الرياضي المكلوم (لمذبحة) تقاد عدواً ضد رياضته وكرته ونشئه اليافع.
داني وشيفو.. شكلين ما بيحكوا
محترفا الأهلي الإسباني داني وعبد الشافي (شيفو) في أول ظهور لهما مع الفريق أمام النصر كانا إلى حد بعيد جداً، عند حُسن ظن جمهور خط النار.
فالمستوى الذي ظهر به أجانب الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي المنضمين مؤخرا لكوكبة نجوم الفريق، أضافا قوة وحضورا وتميزا جعل الجميع يتفاءل فنيا بقادم الفريق وبعمل إداري استطاع تدارك كثير من الأخطاء التي لا يمحوها دوما إلا ظهور مشرف كذاك الذي ظهر به (الثائي/ شيفو) تحديدا على صعيد نجاح العنصر الأجنبي الإيجابي الحضور.
والأجمل أن حضورهما جاء بتناغم فريد في حضرة (العقيد: السومة) هداف الدوري الذي سجل ثمانية أهداف في سبع مباريات وبكل فنون التسجيل ما شاء الله تبارك الرحمن (قدم يمنى كالفولاذ ويسرى كالزئبق الأحمر ورأس يزن ثقله ذهباً).. العقيد الذي يبدو انه أعطى ايعازاً قبل مؤشره الفني القوي قبل حضور الثنائي الجميل.. مؤشرا قال عنوانه الكبير.. أن من يلعب محترفا في صفوف الكيان الأهلاوي الكبير دائماً يجب أن يتميز أكثر من نجوم الفريق المحليين وقبل هذا وذاك يتبع طريقة السومة اللي دائماً.. (شكلين ما بيحكي).
مبروك لعشاق الكيان الكبير هذه الكوكبة (الفخمة) من النجوم ومثلها مباركة وشكر لإدارة باتت تستجيب وتتفهم إيجابيا صوت النقد الهادف.. ولا يزال نجاحها مرهونا بالابتعاد مطلقاً عن أصوات المطبلين.
والشكر الأكبر بعد شكر المولى - عز وجل - في كل تميز يجده الأهلي وجماهيره العشاقة حد الجنون؛ يُجيّر - بعد الله جلّ في علاه - لرجل الكيان وقلبه النابض؛ خالد بن عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وأبقاه ذخرا للكيان الأهلاوي ولرياضة الوطن.
ضربة حُرة..!!
يقول أبو العتاهية:
مَنْ عَرَفَ الدَّهْرُ لمْ يزلْ حذراً يَحذرُ شِدَّاتِهِ ويرْتقِبُ..
مَنْ لَزِمَ الحِقْدَ لم يَزَلْ كَمِداً، تُغرِقُهُ، في بُحُورِها، الكُرَبُ..
المَرْءُ مُستَأنِسٌ بمَنْزِلَة ٍ،
تُقْتَلُ سُكّانُها، وتُستَلَبُ..
والمرءُ فِي لهوهِ وباطِلِهِ
والمَوْتُ مِنْهُ فِي الكُلِّ مقتَرِبُ..!!