بعد موسم ذهبي حقق فيه فريق النصر بطولتي الدوري وكأس ولي العهد، وبعد فرحة الجماهير النصراوية بعودة نصرها للبطولات بعد انقطاع دام عقدين من الزمن، هاهو الفريق يعود لدوامة الصراعات، حيث أصبح من الواضح للمتابع الفصيح معاناة نادي النصر والذي يعيش في أسوأ أوضاعه الفنية والإدارية والمالية، وهذا ما أكدته بعض المصادر المطلعة من داخل النادي ، ومن جراء ذلك الوضع أصبح هنالك على كافة المستويات، وزاد الأمر تعقيداً أن هناك أعضاء شرف غير راضين عن الوضع الذي يعيشه الفريق, ولكنهم يحاولون التزام الصمت لكيلا تتأثر الجماهير التي دخلت في هذه الدوامة من خلال انتقاداتها الحادة تجاه النادي ومسؤوليه ولاعبيه ومدربه الذي يعيش في وضع غير جيد، ولعل مواقع التواصل الاجتماعي تشهد بذلك، حيث أصبحت الجماهير النصراوية تتذمر بشكل كبير سواء فيما يخص عطاء اللاعبين ومقدرتهم على الحفاظ على ماحققوه خلال الموسم الماضي، أو فيما يخص مقدرة الجهاز الفني على السير بالنصر للأمام, وهنالك فئة قليلة انتقدت وطالبت برحيل الرئيس النصراوي الذي «حسب رأيهم» لن يقدم الجديد بعد أن حقق ماكان يطمح له وهي عودة فريق النصر للبطولات، خاصة وأنه لم يقدم أي جديد يذكر خلال هذا الموسم سوى استقطاب البولندي أدريان, ولكن في المقابل كثرت المطالبات المالية عليه سواء من اللاعبين الذي لم يستلموا بعض مستحقاتهم وعلى رأسهم نجم الفريق إبراهيم غالب واللاعب المنتقل من فريق الرائد عبدالعزيز الجبرين والبحريني محمد حسين، أو الأندية التي لها مستحقات لم تدفع مثل فريق الرائد الذي حاول بشتى الطرق الحصول على مستحقاته التي تأخرت لدرجة أن الصوت الرائدي أصبح يسمعه الجميع, وظل يطالب النصراويين بسداد مستحقاته، ولكن ليس هنالك من مجيب, والسبب يعود بكل تأكيد للأزمة الحقيقية التي يعيشها النادي الذي لا يملك رعاة حتى الآن سوى موبايلي!
وفي الجهة المقابلة، يعيش الفريق النصراوي أزمة أخرى ولكن هذه المرة من الناحية الفنية, حيث برزت وبشكل كبير الانتقادات التي توجه من كل حدب وصوب لمدربه كانيدا الذي لم يخسر حتى الآن إلا مواجهة فريق الأهلي، ولكنه في المقابل لم يواجه فريقا قويا حتى يُحكم عليه وفق المنطق والعقل لا وفق الأهواء والعواطف.
الأمر المؤكد والذي تشير إليه بعض المصادر هو ابتعاد بعض أعضاء الشرف الداعمين للأمير فيصل بن تركي، ولهذا السبب بقي الرئيس النصراوي في الواجهة، وهذا ماجعل النادي يعيش أزمات حقيقية قد ينفجر معها الوضع في أي وقت, فالصراعات النصراوية النصراوية عادت للواجهة من جديد ولكنها لم تتكشف حتى الآن, ولربما مع مرور الوقت ترتفع الأصوات منادية بما كانت تقوله في الخفاء.