أعلنت شركة التعدين العربية السعودية «معادن» عن قوائمها المالية للربع الثالث من العام الحالي 2014،كاشفة عن ارتفاع بنسبة 622% في أرباحها التشغيلية إذ بلغت 694 مليون ريال مقارنة بـ 96 مليون ريال، كانت قد حققتها الشركة في الفترة المماثلة من العام الماضي 2013. كما أظهرت النتائج المالية ارتفاعا قدره 96 في المائة في المبيعات حيث بلغت 3152 مليون ريال مقارنة بـ 1609 مليون ريال حققتها الشركة في الفترة المماثلة من العام الماضي. وانخفض صافي الربح للشركة بنسبة 66% حيث بلغ 485 مليون ريال مقارنة بـ 1431 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام السابق، ويعود هذا الانخفاض الى أن نتائج الربع المماثل في العام الماضي تضمنت استحقاقات تعاقدية غير متكررة عن شركاء معادن، شركة موزاييك وشركة سابك، وفي حال استبعادها عن الارباح فإن نتائج الربع الحالي تشير الى تحقيق الشركة ارتفاعا بنسبة 213% في صافي الربح مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي. وتعليقا على النتائج المالية والتشغيلية، قال الرئيس التنفيذي لشركة معادن المهندس خالد بن صالح المديفر، إن زيادة حجم الانتاج والمبيعات والأسعار المتنامية عززت من إيرادات الشركة في هذا الربع الذي شهد أيضا تحقيق تقدم كبير في مراحل مشروع منجم الدويحي وتطوير مشروع الفوسفات في مدينة وعد الشمال، وبدء الإنتاج في شركة معادن للدرفلة. وأوضح المديفر أن الربع الثالث من 2014 كان زاخرا بالعديد من المنجزات والنجاحات التي حققتها الشركة في مسيرة أعمالها تجاه رؤيتها الطموحة في أن تصبح شركة عالمية كبرى وفق المعايير الدولية على كافة الاصعدة، حيث واصلت الشركة تقدمها في تطوير منظومة السلامة داخل منشآتها، وشهد هذا الربع نجاح شركة معادن للفوسفات في تحقيق خمسة ملايين ساعة عمل آمنة دون إصابة مهدرة للوقت بجانب تحقيق شركة معادن للألمنيوم ذات الإنجاز متمثلا في عشرة ملايين ساعة عمل.
وعلى صعيد استثمارات الشركة في قطاع الذهب، أشار المديفر إلى أن الشركة أنجزت أكثر من 60 في المائة من مشروع منجم الدويحي الواقع في منطقة الدرع العربي (الوسطى) مما يبرهن على سير المشروع وفق الخطط المرسومة له لتحقيق أول إنتاج له في منتصف عام 2015 حيث من المتوقع ان يشكل المنجم اضافة كبيرة لنشاط الشركة في مجال الذهب بإنتاج يصل الى 180 الف أوقية من الذهب سنويا مما يضاعف الانتاج السنوي الحالي للشركة، كما يحتوي مشروع منجم الدويحي على أحد مبادرات الشركة الفريدة من نوعها في الحفاظ على البيئة والمتمثلة في توفير المياه اللازمة للأعمال بخط انابيب يمتد لمسافة 500 كلم لنقل المياه المعالجة من مدينة الطائف والذي تم استكماله مؤخرا. وحول استثمارات الشركة في قطاع الألومنيوم، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة معادن، أن الشركة بدأت في حصد ثمار خططها، حيث بدأت العمليات التجارية لإنتاج الصودا الكاوية من مصنع شركة الصحراء ومعادن للبتروكيمياويات، وكذلك تسليم عملاء الشركة أول منتج من صفائح الالومنيوم من مصنع الدرفلة. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه شركة معادن العمل من أجل الانتهاء من مصفاة الألومنيوم وبدء الانتاج فيها قبل نهاية العام الجاري وبذلك يكتمل بناء اول مجمع متكامل لصناعة الالومنيوم من المنجم الى المنتج من نوعه في الشرق الأوسط. وضمن توجه شركة معادن الاستراتيجي في مواصلة توسيع محفظتها الاستثمارية وتعزيز تنوع منتجاتها وفق مستويات الطلب العالمي، ذكر المديفر أن الشركة وضمن نشاطاتها المتميزة في هذا الربع، وقعت اتفاقية شراكة مع الشركة الكندية باريك للذهب (باريك) وذلك لتأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة تقوم بالاستحواذ على مشروع النحاس في جبل صايد وتطويره وتشغيله، وستستثمر «معادن» في هذا المشروع ما يقارب 787.5 مليون ريال (210 ملايين دولار) للاستحواذ على 50 في المائة من حقوق المشروع وأصوله ومنشآته القائمة. ومن المنتظر أن يحمل هذا المشروع قيمة مضافة جديدة للشركة حيث يمثل جبل صايد أهم مناجم النحاس المكتشفة في السعودية وهو منجم يقع تحت سطح الأرض وتقدر احتياطاته بـ650 ألف طن، فيما تصل طاقة المشروع الإنتاجية من 45 إلى 60 ألف طن في السنة. ووفقا للخطط الموضوعة سيبدأ الإنتاج فيه خلال الربع الرابع من عام 2015، حيث سبق وأن استكمل المشروع الأعمال الهندسية والإنشائية وتركيب المعدات والتجهيزات الأساسية ويصل عمر المنم إلى 15 عاما يمكن زيادتها مع توسع جهود الاستكشاف.