تحتضن العاصمة التشيكية براغ الأسبوع المقبل المنتدى التشيكي - السعودي الأول للأعمال، الذي تنظمه شركة شبكشي للاستثمار ببراغ. ويأتي هذا الحدث الاقتصادي الهام بمشاركة لافتة ومميزة من أهم رجال الأعمال في قطاعات الصحة والغاز والمال والزراعة والصناعة والتجارة والمسؤولين ورموز الإعلام والتعليم من البلدين ، وذلك لتعريف البلدين ببعضهما ، وكسر الحواجز التي تعيق الانفتاح الاقتصادي على الآخر.
ويترأس شركة شبكشي للاستثمار رجل الأعمال السعودي حسين شبكشي الذي يشغل أيضاً القنصل الفخري للجمهوية التشيكية في المملكة، وهو أيضاً مؤسس ورئيس مجلس الغرفة التشيكية السعودية للتجارة، والذي وجّه الدعوات لعدد غير بسيط من المهتمين بالعلاقات الاقتصادية في المملكة والجمهورية التشيكية.
ويحظى المنتدى برعاية خاصة من وزارة التجارة والصناعة التشيكية وكذلك باهتمام كبير من قبل وزارتي الخارجية والصحة ودوائر السياحة والاستثمار. ومن المتوقّع أن يتجاوز عدد المشاركين في هذه المناسبة مائتي شخص من البلدين. ويتابع الإعلام التشيكي والسعودي الفعاليات المؤدية لتلقي المناسبة باهتمام ومتابعة لافتة، علماً بأن العلاقات الاقتصادية في تنامٍ ملحوظ ويتجاوز حجم التبادل التجاري400 مليون دولار، كذلك يوجد تزايد واضح في حركة السياحة السعودية إلى التشيك مع وجود تركيز على السياحة العلاجية لتميزهم الواضح في ذلك الأمر.
إضافة إلى ذلك يوجد عدد مهم من الطلبة السعوديين المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مجالات الطب والهندسة والتقنية نظراً لتطور المستوى الأكاديمي للجامعات التشيكية في هذه المجالات وغيرها.
ويشهد المنتدى طرح العديد من الفرص الاستثمارية في البلدين لتكريس وتعميق وتطوير العلاقة في مجالات الزراعة والعقار والصحة والتجارة والصناعة والنفط والمعادن. ومن المقرر أن يعقد المنتدى بصورة سنوية. وكان حسين شبكشي قد ألّف وأصدر كتاباً باللغة التشيكية عن العلاقات السعودية التشيكية ، شارحاً فيه أهم أوجه الاستثمار بالمملكة بالنسبة للاقتصاد التشيكي ، ومقدماً أهم النقاط التي يجب معرفتها عن المملكة ، سواء أكان من المنظور الدين الإسلامي أو العادات والقيم الاجتماعية والنشاط الاقتصادي بشكل عام.
وقد أبدت مجموعة مهمة من الشركات التشيكية اهتماماً استثنائياً بالسوق السعودي عبر رعايتها ومشاركتها في المنتدى ، وهو ما يبشّر بنقلة نوعية في العلاقات مع التشيك التي تتمتع بحضور مهم في وسط القارة الأوروبية، وتعد شريكاً إستراتيجياً للاقتصاد السعودي من زمن غير بسيط. وسيكون من ضمن الحضور سفير المملكة في براغ وكذلك سفير الجمهورية التشيكية بالرياض.