أعلنت غرفة جدة عن عزمها المساهمة في تأهيل أكثر من 4 آلاف مستفيد خلال عام 2015م من خلال حزمة برامج وفعاليات للمنشآت الصغيرة لرواد ورائدات الأعمال والدفع بهم إلى سوق العمل وتعزيز
قدراتهم لمواجهة التحديات والصعوبات الموجودة على أرض الواقع. وفي الوقت ذاته الذي توقع فيه مركز المنشآت الصغيرة بمجلس الغرف السعودية أن يصل حجم الاستثمارات في هذا القطاع إلى أكثر من 70 مليار دولار مع نهاية العام 2015م وتساهم بنسبة تتجاوز الـ 37% من الناتج الإجمالي المحلي السعودي نهاية نفس العام لم تألو غرفة جدة جهداً في تهيئة البيئة المناسبة لتعزيز هذا المفهوم وإيجاد المناخ الملائم لتطويره والارتقاء به.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة زياد بن بسام البسام أن هناك دعما كبيرا يتلقاه هذا القطاع من شأنه إيجاد الثقافة التأصيلية لممارسة العمل الحر، حيث يتم من خلال خبرات الغرفة التركيز على الجوانب الشخصية والفنية والتسويقية والإدارية اللازمة لنجاح العمل وإيجاد آلية الحصول على التمويل من قبل الصناديق والجهات التمويلية المتخصصة مع عمل الاختبار الشخصي لإدارة المشروع وشرح الخطوات اللازمة لبدئه وخطة العمل التنفيذية إضافة لتقديم استشارات متقدمة في مجال ريادة الأعمال .
وأكد أن هذا القطاع الذي يوفر نحو 60% من إجمالي فرص العمل حول العالم يحظى بدعم مختلف الجهات الحكومية في المملكة ، منوهاً بتكريس غرفة جدة طيلة الفترة المنقضية مجهوداتها في دعم القطاع من خلال إيجاد الأنشطة وإقامة الملتقيات والمنتديات وزيارات الوفود الاقتصادية من كافة أنحاء العالم في إطار مساعدة رواد ورائدات الأعمال في تطوير وتنمية مشاريعهم وتقديم نماذج دراسات الجدوى وبرنامج دعم الملاك التابع لصندوق الموارد البشرية « هدف» والنشرات الدورية للمركز والخطط التطويرية وتبني للبرامج الخاصة بحاضنات الأعمال والحرف اليدوية وتقديم الدعم والمساندة من خلال «برنامج التكافل التعاوني» لكافة المستفيدين والزائرين للغرفة ، عادًا المشاريع الصغيرة والريادية القوة الاقتصادية للدول النامية والمتقدمة على حدٍ سواء نظراً لأثرها المباشر على النواحي الاقتصادية والاجتماعية .
من جانبه أبان أمين عام الغرفة عدنان بن حسين مندورة ، أن الغرفة حققت في السنوات الماضية انجازات ملموسة لدعم وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة كأحد الأهداف الاستراتيجية ، حيث تركز العمل على أن يكون هناك أكثر من (4) آلاف مستفيد سنوياً، مفيدًا أن عدد المستفيدين وصل إلى (1334) شابا وفتاة في عام 2011 وقفزوا إلى (4666) خلال عام 2012، وسط توقعات بأن يتجاوز هذا العدد خمسة آلاف شخص خلال العام الجاري، حيث قدمت الغرفة (360) ساعة تراوحت بين دورة تدريبية ومحاضرة ثقافية وورشة عمل. وأفاد أن الغرفة أنفقت أكثر من (3) ملايين ريال على مشاريع رواد ورائدات الأعمال عبر مركز المنشآت الصغيرة والناشئة في العام الجاري، في حين تجاوز الرقم (10) ملايين خلال السنوات الأربع الماضية التي شهدت اهتماماً كبيراً بالمنشآت الصغيرة. وعد رئيس لجنة شباب الأعمال محمد الصويلح أن الغرفة تقوم بدور فعال في تنمية قطاع الأعمال بمحافظة جدة، وهو ما ينعكس على جميع مناطق المملكة في ظل الطفرة الاقتصادية التي تشهدها حالياً.
وفي ذات السياق أكدت رئيسة لجنة شابات الأعمال رانية سلامة أن دور لجان الأعمال الشبابية بالغرف السعودية يركز على صقل شباب الأعمال بخبرات وثقافات العمل الخاص وتذليل العقبات التي تواجه أعمال شباب الأعمال وتقديم المشورة والتوعية خاصة في مجالات أسس إقامة المشروعات وإدارتها وتأثير التطورات العالمية الحديثة عليها. يذكر أن التقارير الإحصائية تكشف عن المنشآت الصغيرة تشكل أكثر من 80% من حجم المنشآت الموجودة بالمملكة وتستوعب أكثر من 4.5 ملايين عامل وتقدر الاستثمارات المالية لهذه المنشآت بنحو 250 مليار ريال، تستوعب 82% من القوى العاملة في المملكة التي أدرجت تنمية المنشآت الصغيرة ضمن أهدافها الرئيسية الكبرى لزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي واستحداث الأطر لرعاية هذا القطاع وتنظيمه وتذليل المعوقات الذي تعترض طريق تطوره وتكثيف المبادرات الحكومية والخاصة لتمويل هذا القطاع .