تقترب حصيلة المصابين بفيروس ايبولا في غرب افريقيا من عشرة آلاف شخص توفي منهم 4900، في خضم تعزيز اجراءات الوقاية والتعبئة الدولية.
وفي غياب اي خطة لتطويق سريع لانتشار المرض في ليبيريا وسيراليون وغينيا الدول الثلاث التي تشهد اكبر انتشار للفيروس، بات هذا المرض يثير توترا بين السكان والسلطات كما جرى في شرق سيراليون المنطقة التي تخضع لحجر صحي منذ آب/اغسطس.
وعلى الرغم من تراجع مخاطر انتشار المرض على مستوى العالم، يجري تعزيز اجراءات الوقاية عند مغادرة اي من الدول التي سجلت فيها اصابات او عند الوصول اليها.
واعلنت السلطات الصحية الاميركية ان اي شخص قادم من هذه الدول الافريقية الثلاث سيخضع لمراقبة مشددة لمدة 21 يوما، الفترة القصوى لحضانة الفيروس.
وعبر الرئيس الاميركي باراك أوباما عن تفاؤله بشأن تطور الوضع المرتبط بالفيروس في الولايات المتحدة، وأشار إلى تقدم في التعبئة الدولية لتنظيم معالجة الوضع في غرب افريقيا.
وقال اوباما ان «عشرات الاشخاص الذين كانوا على اتصال بدانكان (المريض الليبيري الذي توفي بايبولا في تكساس) بمن فيهم عائلته واصدقائه اصبحوا خارج دائرة الخطر».
واضاف انه «كان عاملا اضافيا برهن للناس عن صعوبة التقاط العدوى». وأعلنت عائلة ممرضة اميركية اصيبت بايبولا اثناء اعتنائها بالمريض الليبيري ايريك دانكان في مستشفى دالاس، ان الممرضة تماثلت للشفاء.
واوضحت عائلة آمبر فينسون في بيان الاربعاء ان الشابة البالغة من العمر 29 عاما ستبقى في المستشفى لتلقي علاجات اضافية، لكنها شفيت تماما من اي اثر للفيروس. وهي ثاني ممرضة اصيبت بايبولا اثناء اعتنائها في مستشفى دالاس بدانكان الذي توفي في 8 تشرين الاول/ اكتوبر.
والممرضة الاخرى هي نينا فام وترقد حاليا في عيادة تابعة للمعاهد الصحية الوطنية في ميريلاند ووضعها مستقر بعدما «تحسن واصبح جيدا»، بحسب بيان اصدرته العيادة الثلاثاء.
ومساء الثلاثاء اعلن المركز الطبي في نبراسكا (وسط الولايات المتحدة) ان مصور شبكة «ان بي سي» التلفزيونية الاميركية الذي اصيب بفيروس ايبولا في ليبيريا حيث كان يغطي تفشي هذا الوباء، شفي هو أيضا من المرض.