أكدت قيادة الجيش اللبناني أمس الخميس أنها لن تسمح للإرهاب بإيجاد أي محمية له في لبنان ، مهما تطلب الأمر من تضحيات.
جاءت تصريحات قيادة الجيش في تعميم وزعته على العسكريين بعنوان «الجيش عصي على محاولات التشكيك به والنيل من وحدته ودوره». وأكدت قيادة الجيش أن « قرار القيادة ثابت وحازم، في عدم السماح للإرهاب بإيجاد أي محمية أو بقعة آمنة له في لبنان، مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات».
وأضافت أن « اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية، قد عبروا عن التفافهم الكلي حول الجيش في مواجهة هذا الخطر، ورفضهم وجود أي بيئة حاضنة له، خصوصا بعدما أدركوا فظاعة الارتكابات الوحشية لإرهابيين، من استباحة للأعراض وقتل وخطف وسلب وتخريب، والتي لم تستثنِ أحدا حتى من يدعون زورا الدفاع عنهم».وتابعت قيادة الجيش أنها تتمسك « بتحرير العسكريين المخطوفين لدى الجماعات الارهابية، واعتبار قضيتهم قضيتها الأولى، وذلك عبر استخدام كافة السبل المتاحة، مع رفضها الخضوع لأي ابتزاز من شأنه أن يوظفه الإرهابيون لاحقاً ضد مصلحة الجيش والوطن».
وأشارت إلى أن « ولاء العسكري لمؤسسته هو ترجمة فعلية لولائه لوطنه وشعبه، فلا مكان في صفوف المؤسسة للخارجين عن هذا الولاء أو المتقاعسين في أداء واجباتهم «.وأضافت أن « الجيش بغنى عن خدمات أي عسكري يتخاذل أو ينكث بقسمه ويخون رسالته، فيخسر نفسه قبل وطنه ومجتمعه وعائلته، في وقت يندفع فيه آلاف الشباب اللبنانيين للتطوع في صفوف الجيش، والانضمام إلى رفاقهم في مسيرة الدفاع عن الوطن، مع إدراكهم حجم التضحيات والأخطار التي ستواجههم في هذه المرحلة الدقيقة».
ودعت قيادة الجيش العسكريين « إلى عدم إعارة أي آذان صاغية للشائعات الملفقة، التي يروجها الإرهابيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها للتأثير في معنوياتهم، فمؤسستهم هي اليوم أقوى من أي وقت مضى، وعصية على كل محاولات التشكيك بها والنيل من تماسكها، واللبنانيون جميعا يراهنون على دورها الحتمي في إنقاذ الوطن والحفاظ على سيادته واستقراره». وأوضحت القيادة أن الجيش «يستمر في مواجهاته المفتوحة ضد الإرهاب، وقد أدت إجراءاته الميدانية التي اتخذها على السلسلة الشرقية عموما ومنطقة عرسال على وجه الخصوص، إلى محاصرة التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الجرود وقطع طرق الإمداد عنها بنسبة كبيرة».وقالت إن « الجيش على أتم الاستعداد لمواجهتها في حال محاولتها التسلل إلى البلدات والقرى اللبنانية. وفي الإطار نفسه، حقق الجيش في الداخل إنجازات كبيرة على صعيد تفكيك الخلايا الإرهابية، وتوقيف أفرادها وضبط الأسلحة والأعتدة التي كانت بحوزتها».وأضافت القيادة أن الجيش يستمر « في تسلم المساعدات والهبات من الدول الصديقة، ومن المرتقب أن يتسلم في المرحلة المقبلة أسلحة نوعية كالطوافات المقاتلة والمدافع الثقيلة والصواريخ وطائرات الاستطلاع وغيرها».
وأشارت إلى أن الجيش أثبت «في هذه المرحلة، قدرة عالية على درء الأخطار المحدقة بالوطن، لا سيما خطر الإرهاب، وإنجازاته اليومية هي الرد الواضح على الاعتداءات التي تطال عناصره».