هذا الكتاب من كتب التربية وعلم النفس، من تأليف يوسف أسعد. ويقول ناشر الكتاب (دار غريب): ذهب المؤلف إلى أن المرء هو المسؤول الأول عن تربية نفسه، منذ طفولته، وعبر مراحل عمره التالية. فمهما حاول المربون صياغة شخصية الطفل أو المراهق في ضوء نموذج معين محدد فإنهم لا يفعلون سوى التأثير في قشرة الشخصية.
ويقول المؤلف: لقد خُلقت برأس لتفكر به، وبيدين لتعمل بهما، وبرجلين لكي تجوب الأماكن بواسطتهما.
إن لك عقلاً وعاطفة وإرادة، فليس لك أي حجة لكي تبطل تفكيرك وتخضع لتفكير غيرك، أو لكي تسترق عاطفتك لسيادة عواطف الآخرين، فتحب ما يحبون، وتكره ما يكرهون، أو لكي تخنع فلا تكون لك إرادة مستقلة عن إرادات من هيمنوا عليك.
لا بد أن تستقل بفكرك وعاطفتك وإرادتك.
استضئ بفكر وعواطف غيرك، لكن بشرط أن تكون مستقلاً وحراً فتختار ما يروق لك لديهم من أفكار ومشاعر وجدانية ونزوعات.