رواية (ابتسامات الوجوه المشوهة) للكاتب الحميدي بن عبدالله المطيري تدور أحداثها في منطقة زراعية ومدينة ساحلية. ويقول في جزء منها:
لم تكد شمس ذلك اليوم تغرب حتى أكملنا مسيرتنا، ولا أعرف أين سنذهب. كل ما أعرفه التأمل في وجه أبي المحلق مع روح زوجته الراحلة، ودمعة جدتي العجوز التي تترقرق في مقلتيها.. أشياء غريبة لاحظتها في رحلتنا.
دلفنا إلى مزرعة واسعة جميلة، يحيط بها سياج خشبي، وبها بيت واسع، وإسطبل كبير. دلفنا إلى المزرعة. حادَثَ أبي أحد العمال طالباً منه أن يقابل صاحب المزرعة، لكنه أخبره بأنه غير موجود الآن، وسيقضي الليلة في جلسة سمر، قد تمتد إلى الفجر.
بقينا تلك الليلة القارسة أمام باب المزرعة. لقد كانت شديدة البرودة، لكني بقيت في أحضان جدتي.