صدر للزميل الكاتب الصحافي المعروف الدكتور زهير محمد جميل كتبي، كتاب جديد، عنوانه: (رجال من مكة المكرمة) العاصمة المقدسة، فؤاد بن علي رضا، عضو مجلس الشورى سابقاً، سيرة وتاريخ وإنجاز، الجزء السابع، والكتبي يحكي تاريخ وسيرة وإنجازات الشيخ فؤاد علي رضا، البرلماني، والمثقف والكاتب والمفكر المعروف، وصفه المؤلف بقوله وهو كاتب خارج العصر واللغة، وضع لنفسه قاموس مفردات، هادئة وجميلة وموضوعية، له حق الأداء العلني الوحيد له.
قلم فؤاد رضا الذي يتحدث ويحلل ويرصد هذا الكتاب بعضا من مقالاته ومؤلفاته، سيجد القارئ أسلوبا نقديا جريئا وراقيا دون أن يحدث أي جرح لكائن من كان.
كما سيجد المتلقي أن هذا المثقف والكاتب لا مع الذكاء وسريع البديهة، جعل من الكتابة الصحافية وظيفة تحتوي وتغذي معظم طموح القارئ الذي يحلم به وبداخله، أدرك الاستاذ فؤاد رضا أن معظم ما ينشر في الصحافة يعتمد على الإثارة بحيث تجعل أذهان القراء تتوقف عند النظر إلى سطوح الأشياء وتنبهر ببريقها دون أن تصل إلى ما وراء ذلك البريق، فرفض ان يكون من الكتاب الذين يعتمدون على الإثارة، وحث في نصه الكتابي أنه يمارس قراءة وجوه الناس وحركة أجسادهم ويعمل على فهم نفسياتهم هذا الكبير الأستاذ فؤاد علي رضا لم يجعل (الكتابة).. أو (الصحافة) مهنة له، بل جعلها أداة من أدوات الإصلاح في طنه توزعت مقالاته وكتاباته على مر الزمان في أكثر من صحيفة ومجلة.
أن ما كتبه هذا الكبير كأنه صوت بأننا من آخر الذاكرة المكية، فنذهب إليه فنجده أصبح تاريخاً وإرثاً، أكد فؤاد رضا من خلال نصه الكتابي أن تحب الوطن هو أن تحب الإصلاح فيه وبدون فوضى أو ضجيج، يعد هذا الكتاب إضافة جديدة عن علم من أعلام ورجالات هذا الوطن الكبير، بل أنه سياعد الطلاب والباحثين في معرفة الكثير من قضايا الوطن في مرحلة تأسيس الدولة.