قال الناقد حسين بن صالح القحطاني: لقد سئم الناس مهزلة أكاذيب من يدّعون امتلاك موهبة الشعر سواءً - كشعراء مُزيفين أو كشاعرات مزيفات - وهو أمر لم يعد بحاجة إلى التوظيف أدوات الناقد - من منظور نقدي - لكشف الألاعيب وسبر غور مهازل أكل الزمن عليها وشرب، وتجاوزها الوعي لما أكثر أهمية في الحراك الثقافي وتحديداً الأدبي منه على وجه الخصوص، وعلى افتراض - القبول على مضض - بفرض أسماء شاعرات وهميات على أغلفة بعض المجلات الشعبية بحجة التسويق التجاري لبعض هذه المطبوعات التي لم تصمد كثيراً لغياب المعلن الداعم مادياً في إبقائها على قيد حياة البيع وبالتالي التوزيع والمنافسة، فما هو العذر في المقابل - والشيء بالشيء يذكر - لحضور بعض أسماء الشاعرات الوهميات في وسائل التواصل الاجتماعي وتحديدا «تويتر» اللائي يكتب لهن شعراء معروفون، وأقولها بصريح العبارة وإن تعمدت عدم ذكر الأسماء لكي ابتعد عن الشخصنة من جهة ولكي لا أبتعد عن فحوى الطرح الموضوعي من جهة أخرى، وليت بعض هذه الأسماء النسائية اكتفت بقبول مهزلة الكتابة لهن وسترن على هذا التجاوز بحق تاريخ الشعر بصمتهن، بل أخذن يهاجمن بعض الشعراء أصحاب التجارب المتبلورة تماماً وبعض الإعلاميين المتميزين في مجال الشعر، تفعيلاً لمقولة - إن لم تستح فاصنع ما شئت، وقريباً سأتشرف عبر - مدارات شعبية - بطرح تفصيلي موثق أضع من خلاله النقاط على الحروف في هذا الشأن.