هاتفياً - (الرياض - دبي - الدوحة - مسقط - صنعاء) سلطان المهوس:
بعد هدوء تخطى حاجز الخمسمائة يوم وتحديداً منذ الثاني من شهر مايو لعام 2013م بدأت طبول الانتخابات الآسيوية تقرع أبوابها منتظرة فتح باب التقديم الرسمي للمناصب الكبرى بالمكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم لتبدأ سلسلة جديدة من المعارك والإثارة التي تعودت عليها القارة الآسيوية إذ ستشهد العاصمة الماليزية كوالالمبور نهاية شهر إبريل (2014) أو بداية شهر (مايو) المشهد الأخير للصراعات المرتقبة على مناصب تبدأ من الرئيس ونوابه مروراً بعضوية الـ(فيفا) الآسيوية وأخيراً عضوية المكتب التنفيذي.
الشيخ سلمان الخليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي اكتسح منافسيه في انتخابات مايو 2013 واصلاً لسدة الرئاسة الآسيوية بـ 33 صوتاً أعلن رسمياً خوضه غمار المنافسة لمواصلة العمل كرئيس لولاية مكتملة (أربع سنوات) مما يشكل شبه حسم الأمر على المنصب الذي تؤكد مصادر (الجزيرة) إن الخليفة سيناله بالتزكية دون منافس خاصة بعد أن ساهم نفوذه بدمج منصبي الرئاسة ونائب رئيس الـ(فيفا) الآسيوي مبعداً الأردني الأمير علي بن الحسين من المنصب في اجتماع الجمعية العمومية الذي عقد بساوباولو في البرازيل على هامش بطولة كأس العالم الأخيرة..
في مناصب المكتب التنفيذي الآسيوي لمقاعد التمثيل بالـ(فيفا) (عضو مكتب تنفيذي بالـ(فيفا)) تبدو الأمور ساخنة جداً للفوز بالمقاعد الشاغرة بعد أن تم دمج منصبي الرئيس ونائب الـ(فيفا)، حيث أطلق الأمير الأردني علي بن الحسين في مؤتمر سوكيريكس في مدينة مانشستر الإنجليزية الشمالية نيته للترشح، وقال: (أنوي الترشح لعضوية اللجنة التنفيذية التي ستمنحني الفرصة لإكمال مهمتي).
الماليزي تنجكو عبدالله هو أعطى إشارة رسمية لترشحه بإعلانه الترشح رسمياً لمنصب الـ(فيفا) التنفيذي تبعه التايلندي وراوي ماكودي (الخاسر بانتخابات الرئاسة 2013) والذي يجهز للفوز بمقعد تنفيذي بالـ(فيفا) فيما أطلق الياباني كوزو تاشيما رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم حملته الانتخابية الأولية مبكراً للفوز باللقب وتحديداً في الاجتماعات الآسيوية التي سبقت انطلاقة كأس العالم بالبرازيل حيث أعلن ترشحه للحضور.
أمين عام الاتحاد القطري لكرة القدم الأستاذ سعود المهندي تحدث أمس لصحيفة (الجزيرة) مؤكدا أن قطر ستدفع بمرشح رسمي لمنصب تنفيذي بالـ(فيفا) خلال الأيام القادمة إذ إن الموضوع بمراحل التحضير النهائية معتذراً عن تأكيد اسم الشخصية التي سيتم ترشيحها من قبل الاتحاد.
الإشارات القطرية بحسب المداولات الإعلامية تتجه نحو ترشيح رئيس اتحاد الكرة القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والذي ربما ينتظر إشارة تأكيد من عدد من الاتحادات الآسيوية لترشيحه ضماناً لعدم تكرار سقوط مرشح قطري بالانتخابات كما حصل في انتخابات (2 مايو 2013) بعد فوز البحريني سلمان الخليفة بالمقعد التنفيذي بـ 28 صوتاً مقابل 18 صوتاً للمرشح القطري حسن الذوادي.
الصيني جي لونج الذي استلم مهمة رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالوكالة خلفاً لابن همام في يونيو 2011 هو يمضي قدماً للتمسك بعضوية المكتب التنفيذي، حيث سيدخل حلبة الصراع متكئاً على علاقاته التي بناها خلال استلامه مهمة الرئاسة مدة عامين تقريباً.
صراع الداخل الآسيوي
في جانب آخر تدور همسات الصراع الآسيوي على مناصب عضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم (14 مقعداً) تمثل التوزيع الجغرافي لاتحادات القارة الآسيوية (غرب آسيا 12 اتحاد) و(شرق آسيا 10 اتحادات) و(جنوب ووسط آسيا 13 اتحاد) و(الآسيان 12 اتحاد)، حيث من المنتظر أن تشتعل أولى الصراعات على منصب نائب الرئيس إذ يكفل الدستور الآسيوي للرئيس بأربعة نواب يمثلون جغرافية الاتحادات وستكون الأعين منصبة على منصب نائب الرئيس من الغرب الآسيوي بعد أن أعلن الإماراتي يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أنه سيترجل من منصبه نهاية الدورة الانتخابية الحالية مؤكداً أن القرار نهائي ولارجعة فيه.
السركال (عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ 1994 حتى الآن) تحدث أمس لصحيفة الجزيرة من مقر إقامته بدبي قائلاً: قضيت الكثير من العمل الجاد والمخلص لخدمة الكرة الآسيوية وتشرفت بذلك وأجزم أنه آن الآوان لإيقاف الرحلة وإعطاء الفرصة للغير لتكملة المشوار فأنا فخور بكل ما قدمت وسعيد بكل المناصب والثقة التي حظيت بها على المستوى الآسيوي والدولي ولن أغادر الرياضة فهي بالقلب دائماً.
فيما يخص مستقبل التمثيل الإماراتي بالمكتب التنفيذي الآسيوي قال السركال: لاخوف أبداً بإذن فالأمور تدرس بعناية شديدة لتقديم مرشح إماراتي للمنافسة على خطف عضوية المكتب التنفيذي الآسيوي ونحن في المراحل النهائية للاختيار بعد اتضاح الرؤية نهائيا والإجماع على مرشح واحد يخدم الكرة الإماراتية والآسيوية ويكون مشرفاً كعادة كل ممثلي الإمارات ولله الحمد وكفاءتنا كثيرة وممتدة بالدولة ونفخر بها كثيراً.
لا تفرطوا بالمدلج
السركال أكد أنه سعيد جداً بكل السنوات التي قضاها داخل البيت الآسيوي بضاحية بوكيت جليل بالعاصمة الماليزية كوالالمبور وكذلك في مهماته الدولية من قبل الـ(فيفا) معتبرا أن مكسبه الحقيقي خدمة الرياضة وتشريف الإمارات العربية المتحدة خير تشريف.
وحول رؤيته للصراع الانتخابي القادم قال السركال: نعم سيكون هناك صراع وهو أمر عادي لكن الوضع يتغير إلى لغة حوار وعمل بعد نهاية الانتخابات وأتمنى حقيقة أن يقود الاتحاد الآسيوي كفاءات تواصل العمل لتطوير الكرة الآسيوية مستغرباً من عدم وضوح الصورة الانتخابية للسعودية باعتبار ثقلها وأهميتها التاريخية الآسيوية.. مضيفاً: للتاريخ أقولها دون مجاملة أن عضو المكتب التنفيذي بالآسيوي الحالي الدكتور حافظ المدلج يعتبر أحد أهم الكوادر التنفيذية بالاتحاد الآسيوي والجميع يحترمه ويقدر أعماله الكبيرة وكذلك أخلاقه العالية وابتعاده عن أي صراعات أو مشاكل مما أوجد له مساحة من العلاقات الممتدة وهو الآن يعيش أجمل أوقات النضج القاري وأتمنى حقيقة أن يستمر هذا الرجل فهو يستحق مناصب أكبر وأقوى فلديه مقومات ومن خلال التصاق بالعمل القاري معه أراها مميزة جداً وحقيقة استغرب أن يتأخر قرار إعاده ترشيحه لكفاءته العالية ولو كانت الإمارات لا تدفع بمرشح إماراتي لوقفنا مع المدلج احتراماً لقدراته وتقديراً لاتحاد الكرة السعودي الذي يرأسه الأخ العزيز أحمد عيد.
ضبابية سعودية
على الجانب السعودي تبدو الأمور ضبابية حيث أكدت مصادر مطلعة لـ(الجزيرة) أن ملف الترشح لعضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لن يفتح سوى بعد انتهاء دورة الخليج (22) التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض في الثالث عشر من شهر نوفمبر القادم، حيث يتم تداول الإبقاء على الممثل الحالي بالمكتب التنفيذي الدكتور حافظ المدلج أو استبداله بمرشح آخر خاصة وأن المدلج لم يبد تحمساً للاستمرار بالمنصب إذا ما تم اختيار شخصية بديلة.
وينتظر أن يؤثر التأخر السعودي على مستقبل التمثيل الآسيوي خاصة وأن انتخابات عام 2010م في الدوحة شهدت مخاضاً انتخابياً للمدلج كاد أن يخرجه بعيداً عن المكتب التنفيذي لولا جولة الإعادة بعد أن انفرد الشيخ علي الخليفة (رئيس الاتحاد البحريني) بكسب الجولة الأولى باكتساح حيث يحتاج السعوديون للتوحد والعمل بخطة انتخابية محكمة ضماناً لعدم الابتعاد عن مناطق التأثير الآسيوي.
البوسعيدي يطالب بالتنسيق
عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم العماني خالد البوسعيدي (رئيس اتحاد الكرة العماني) تحدث لصحيفة (الجزيرة) معلنا استعداد عمان استضافة اجتماع تنسيقي انتخابي لدول غرب آسيا ضمانا لعدم حدوث أي خلافات قد تطفو على السطح، وقال: بالنسبة لنا في الاتحاد العماني فنرى الوقت مبكر للحديث عن مستقبل الاستمرارية بالمكتب التنفيذي الآسيوي من عدمه وحقيقة أعلن عبر صحيفتكم الكريمة دعةتي لجميع اتحادات غرب آسيا للاجتماع في عمان لتوحيد الموقف الانتخابي إذا رأى الإخوة ذلك فنحن يهمنا الاتحاد الخليجي كثيراً ونجاح منظومة التمثيل الخليجي دون الوقوع بشرك الخلافات.
صمت كويتي غريب
إزاء الصراعات الانتخابية المعلنة وغير المعلنة يبدو اتحاد كرة القدم الكويتي صامتاً هذه المرة عكس الانتخابات السابقة التي قاد بطولتها الشيخ أحمد الفهد حيث لم يفتح الاتحاد الكويتي ملف الانتخابات لأي مرشح مكتفياً بدور اللاعب الرئيسي بعد أن كان آخر ظهور رسمي للكويت بالمكتب التنفيذي بوصول أسد تقي لمنصب نائب الرئيس قبل أن يعلن استقالته عام 2005م.
ملايين العيسي
رئيس اتحاد الكرة اليمني أحمد العيسي ومن مصدر خاص بالاتحاد اليمني ينوي الدخول بقوة لخطف مقعد بالمكتب التنفيذي الآسيوي حيث رصد مبلغ المليوني دولار تقريباً للدخول كلاعب بالساحة الانتخابية ومنافساً حقيقياً لأعضاء غرب آسيا.