تناولت ندوة الإعلام الأمني بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في جلسات أعمالها الثانية العديد من المحاور المهمة منها: الإعلام الجديد والأمن للدكتور عبدالرحمن إبراهيم الشاعر وكذلك الإعلام الجديد ودوره في التوعية الأمنيَّة للدكتور دشن محمد القحطاني وكذلك قدمت د. إيمان عبدالرحيم الشرقاوي ورقة عن الإعلام الإلكتروني كإحدى آليات دعم الإعلام الأمني الوقائي.
عقب ذلك بدأت الجلسة الثانية من الندوة عن الدور الوقائي للإعلام الأمني في مجال التوعية الأمنيَّة حيث رأس الجلسة د. أحمد الشاعر؛ وقدمت العديد من الأوراق منها التخطيط الإذاعي لمحاربة الشائعات كدور وقائي للإعلام الأمني للدكتورة إيمان عبدالرحمن محمود، ثمَّ عقب ذلك قدم د. عبدالرحمن نامي المطيري ورقة بعنوان دور العلاقات العامَّة في المجال الأمني. من جانب آخر عقدت أمس الأربعاء ندوة جلستي عمل للجلسة الثالثة.. تتحدث عن التجارب العربيَّة والدوليَّة الناجحة في استخدام الإعلام الأمني في الوقاية من الجريمة تقدم فيها أوراق مُتعدِّدة منها دور الأجهزة الأمنيَّة في دعم برامج التوعية والتعزيز الوقائي للإعلام الأمني ومدى استجابة برامج الإعلام الأمني في البلاد العربيَّة والمتطلبات الوقائية من الشائعات، لكل من د. السعيد عواشرية ود. أحمد مبارك ود. لؤلؤة القويفلي.. كما ستكون هناك جلسة رابعة من خلال محور التجارب العربيَّة والدوليَّة في الوقاية من الجريمة.. من خلال أوراق عمل عن دور الإعلام الأمني في مواجهة قضية العنف الأسري ومكافحة الإرهاب وترويج الشائعات.
تصريحات لـ(الجزيرة):
من جانب آخر التقت «الجزيرة» بمعالي مدير جامعة نايف للعلوم الأمنيَّة د. جمعان أبو الرقوش الذي قال: الندوة من الموضوعات المهمَّة التي على الساحة والعمل الإعلامي الأمني، ولا شكَّ أننا في جامعة نايف نؤمن إيمانًا عميقًا بأن الإعلام الأمني وجهان لعملة واحدة لا يمكن بأي حال من الأحوال فصل أحدهما عن الآخر.. إذا أردنا أن نقدم معلومات أمنيَّة جيدة يجب أن يكون لديك إعلام أمني متمكن ومتمرس.. وإذا أردت أن توصل رسالة إعلاميَّة جيدة للناس لا بُدَّ أن يكون لديك إعلام أمني قوي وبالتالي لا يمكن أن نفصل بين الأمن والإعلام.. من هنا فكرة جامعة نايف في مثل هذه الندوة التي يشارك فيها خبراء ومختصون من الدول العربيَّة. وهذه الندوة في الواقع جاءت بدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخليَّة الذي دائمًا يوجهنا في هذه الجامعة إلى الخير والصلاح والتطوّر للعمل الأمني في البلدان العربيَّة وهذا شرف كبير لنا في هذه الجامعة أن نتبنى شرف مثل هذه الندوة التي سوف تعود بالفائدة على العمل الإعلامي الأمني في الدول العربيَّة وأضاف أبوالرقوش فإنَّ هذه الندوة تأتي في ظلِّ الظروف التي تعيشها الدول العربيَّة وما يحصل فيها من كوارث ومأسٍ وفي ظلِّ الإعلام الجديد من هنا لا بُدَّ أن تكون هناك إستراتيجية جديدة للإعلام الأمني وهذا ما تسعى إليه الجامعة من خلال هذه الندوة وما سوف يخرج عنها من توصيات مهمة.
وأضاف قائلاً: أصبح من الضروري وجود إعلام متميِّز يخدم القطاعات الأمنيَّة ويوصل الرسالة الصحيحة للناس.. لأن التوعية الإعلاميَّة التقليدية القديمة أصبحت مستهلكة ولا بُدَّ من التفكير في إعلام جديد يخدم العمل الأمني وأصبح من الواجب أن نتعامل مع الإعلام الجديد.
المشاركون:
من جانب آخر قال عدد من المشاركين في هذه الندوة إن جامعة نايف قد استطاعت ومن خلال هذه الندوة أن تضع إستراتيجية جديدة للإعلام الأمني المتميِّز، فقد قال د. خيرات عياد رئيس قسم العلاقات العامَّة بكلية الاتِّصالات بجامعة الشارقة قال: إن هذه الندوة ليست ندوة وإنما هي مؤتمر لموضوعاتها مهمة وحساسة وهي من دون شك تأتي في ظروف الإرهاب الجديد وما تتعرض له الدول العربيَّة من اضطربات.
وأضاف إنَّ هذه الندوة فيها موضوعات مطروحة ومهمة جدًا لأن دور الإعلام مهم لمحاربة الإرهاب والتطرف والشائعات وعلينا في هذه الندوة أن نضع إستراتيجية جيدة على ضوء الإعلام الجديد الوقائي.
وقال د. أحمد بن سفر الغامدي وزير مفوض في وزارة الخارجية السعودية سابقاً مشارك في هذه الندوة: إن مثل هذه الندوة تعكس اهتمام الجامعة بالنواحي الأمنية وتطوير العمل الأمني بما يواكبه من الإعلام الجديد المتميز؛ وهذه الندوة مهمة جداً لما فيها من أبحاث وأطروحات سوف تساعد على وضع إستراتيجية جديدة لعمل الإعلام الأمني.
د. محمد مرسي محمد من جمهورية مصر العربية جامعة الأزهر قال: علينا واجب ومسؤولية كبيرة أن نطرح إستراتيجية جديدة للعمل الوقائي الأمني خاصة بعد ظهور أحداث جديدة على الساحة وكيف تواجه إعلامياً وأمنياً، لذلك هذه الندوة مهمة جداً للعاملين في الحقل الأمني للتعرف على الوسائل الحديثة بدلاً من التقليدية ومعالجة بعض القصور وإيجاد إعلام أزمات نحتاج إلى إعلام أمني وقائي.
محافظ الشرطة في الجزائر فارق شوقي.. هذه الندوة هي في الواقع من الندوات المهمة لأنها تجمع المسؤولين في الإعلام الأمني في الدول العربية وتطرح رؤى جديدة وتوحد العمل المشترك بين الدول العربية لتلاقي الأفكار وتبادل الرؤى المشتركة بين الأعضاء وما يدفع بالعمل الأمني إلى الرقي.
د. محمد حسين من جمهورية اليمن الشقيقة قال: أهمية هذه الندوة هي في عنوانها لأن الوقاية خير من العلاج، وهذه الندوة وما طرح فيها من أفكار سوف تساعد المخططين والعاملين في حقل الإعلام والعمل الأمني الوقائي إلى إستراتيجية جديدة والحد من الجريمة.. وما يعزز من دور هذه الندوة هو الموضوعات المطروحة فيها.
د. معلوي الشهراني جامعة نايف.. هذه الندوة هامة وهناك موضوعات مطروحة سوف تعود بالفائدة على العمل الإعلامي الأمني؛ والإعلام ليس بعد الأزمات وإنما يجب أن يكون قبل الأزمات، وجامعة نايف لا بد أن تكون سباقة في مثل هذا العمل وهذا الملتقى العلمي الذي سوف يعود على المؤسسات الأمنية بالخير.. وسوف تخرج توصيات هامة وقوية. د. عبدالرحمن النامي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: الأوراق التي قدمت في هذه الندوة أوراق ثرية وهامة جداً وسوف تعود بالفائدة على من يعملون في القطاعات الأمنية، وأصبح من الضروري تغير نمط الإعلام القديم نظراً للأحداث التي تمر بها الدول والإرهاب الجديد.
المقدم سعيد حسين الخاجة من دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الندوة فيها أطروحات جديدة طرحت العوائق التي تواجه الإعلام الأمني ونحن نتطلع إلى وضع إستراتيجية جديدة تخدم العاملين في الحقل الأمني.