أسهم انتشار الاستخدام والارتباط بشكل كبير بالبرامج والتطبيقات المعتمدة على الاتصال بالإنترنت عبر الأجهزة الذكية في وصول عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية في المملكة إلى نحو 18.3 مليون مُستخدم بنهاية النصف الأول من عام 2014.
وأظهرت أحدث نشرة إلكترونية لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والمعنية برصد أبرز مستجدات القطاع في البلاد، إلى استمرار ارتفاع انتشار الإنترنت بمعدلات عالية خلال السنوات الماضية؛ مرجعة زيادة الطلب على خدمات الإنترنت والنطاق العريض مؤخراً إلى الاستخدام والارتباط الكبير بالبرامج المعتمدة على الاتصال بالانترنت. كما توقعت استمرار ازدياد الطلب على تلك الخدمات في السنوات القليلة المقبلة، نتيجة توفر شبكات الألياف البصرية FTTx وما تقدمه من سرعات عالية، تزايد العوامل المساعدة والداعمة لمحتوى الإنترنت، وانتشار الأجهزة الكفية الذكية وما تحتويه من برامج وتطبيقات معتمدة على الاتصال بالإنترنت.
وبينت الهيئة، أن عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة بلغ نحو 51 مليون اشتراك بنهاية النصف الأول لعام 2014، حيث بلغت نسبة عدد الاشتراكات مسبقة الدفع 87.1 %، وبذلك تكون نسبة الانتشار لخدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان نحو 169.3 %. وعلى صعيد الخطوط العاملة للهاتف الثابت، فقد بلغ أن عدد الاشتراكات فيها بنهاية الربع الثاني حوالي 4.7 مليون خط، منها نحو 3.3 مليون خط للمساكن ما يمثل حوالي 70 % من إجمالي الخطوط العاملة. كذلك لفتت الهيئة إلى استمر ارتفاع إجمالي الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة بتعريفها الشامل إلى حوالي 20.7 مليون اشتراك في الربع الثاني من العام الجاري، وهي تشمل الاشتراكات في خدمات المعطيات (البيانات) والاشتراكات في باقات الاتصالات الصوتية، وبذلك تكون نسبة انتشار خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان حوالي 68 %، وقد أدى الانتشار المتزايد لأجهزة الهواتف الذكية المتنقلة إلى ارتفاع في عدد المستخدمين بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وكذلك استمرار نمو عدد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات الثابتة التي تشمل خطوط المشتركين الرقمية DSL، والتوصيلات اللاسلكية الثابتة، إضافة إلى الألياف البصرية والخطوط السلكية الأخرى إلى حوالي 3.18 مليون اشتراك للربع الثاني 2014؛ بنسبة انتشار تقدر بحوالي 48.4 % على مستوى المساكن.
الجدير بالذكر أن الطلب على خدمات النطاق العريض قد زاد مؤخراً بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية، ويرجع ذلك إلى حاجة المجتمع إلى خدمات النطاق العريض؛ خصوصاً بعد أن قدمت الحكومة دعمها القوي للمشاريع عالية التقنية والتي تتطلب بنية رقمية جيدة، وكذلك بعد أن أصبحت الكثير من الإجراءات الحكومية تتم عن طريق التعاملات الحكومية الإلكترونية، ومما ساعد على هذا الارتفاع أيضاً انتشار استخدام خدمات الإنترنت في المجتمع، والبرامج التي يتم تحميلها على الأجهزة الذكية مثل الشبكات الاجتماعية، تطبيقات الأعمال، معالجة النصوص، أدوات الحماية، الألعاب وغيرها، والتي تتطلب سعات تحميل كبيرة وسرعات عالية، مما دفع مقدمي الخدمة الى ايجاد باقات متعددة لشرائح اكبر من المستخدمين تناسب احتياجاتهم.