لا شك أن خسارة الهلال إياباً أمام العين لم تكن مؤثرة في تأهل مُمثلنا للنهائي الآسيوي.. كون الفريق قد حقق نتيجة كبيرة ذهاباً.. لكنها خسارة كانت بمنزلة جرس الإنذار للفريق الأزرق.. الذي لم يستفد من دروس الماضي التي أبعدته عن مواقع كان يستحقها..!
قطعاً، الهلال إياباً - أقصد في لقاء العين - كان قادراً على الفوز.. لكن أحد أهم الأسباب التي حرمت الفريق من ذلك ثقة لاعبيه المُفرطة.. فقد أيقن لاعبوه بالفوز (السهل) قبل حتى أن يذهب الفريق للإمارات..!
نعم، فالهلال - وكما يعرف الجميع - فريق احترف المنازلات الكُبرى.. في قيمتها وتاريخها.. وفريق تُراهن عليه في أي وقت وتحت أي ظرف.. لكن حسابات اللاعبين الخاطئة أحياناً تُقدم فريقهم لمنافسيه بغير صورته.. فيهزمون هلالهم بأنفسهم..!
قبل المواجهات الحاسمة للهلال يُكرر الإعلام أساليب التخدير للفريق.. فيرشحونه للانتصارات، ونيل كل الألقاب.. وأن لاعبيه (هم) النجوم.. ولا يضاهيهم أحد.. وأنهم في الساحة وحدهم.. وأن المنافسين سيختفون أمامهم.. وهو أسلوب في ظاهره (الله.. الله)، وفي داخله يعلم الله..!
بعض لاعبي الهلال انساق وراء هذا التخدير.. واستشهدت بذلك بلقاء العين.. وتبعه لقاء الشباب دورياً؛ ليؤكد تلك الحقيقة.. وأعتقد أن كثيراً من الهلاليين يشعرون بمثل ذلك.. لكن تلك المُشكلة لم تُعالَج بالشكل الصحيح..!
أرجو أن يعي الهلاليون الدرس جيداً.. وأن ينجح مُسيروه في إبعاد اللاعبين عن الحسابات غير الواقعية.. نحن لا نريد ممثلنا أن يكون حملاً وديعاً.. ويُقدم نفسه لقمه سائغة للفريق الأسترالي.. بالطبع، لا أحد يطالب بذلك.. لكن المطلوب من لاعبي الأزرق أن يلعبوا بثقة الفريق (البطل) الواثق المؤمن بقدراته وإمكاناته.. وأحقيته بالكسب.. بعيداً عن الثقة المبالغ فيها.. كل أملنا أن يكون لاعبو الزعيم.. نجوماً كباراً في عطائهم وروحهم وكفاحهم.. ويكونوا خير سفراء للكرة السعودية.. ويُضيفوا لفريقهم مجداً لأمجاده..!
بقايا
. المستوى المتطور للأهلي وبراعة لاعبيه غير السعوديين يؤكد أن الفريق عائد للساحة.
. قوميز لم يصنع مُعجزة في لقاء الشعلة، كل ما عمله أنه اختار للتعاون التشكيلة الصح، وحرر جهاد الحسين من الأدوار الدفاعية..!
. ما زلت غير مُقتنع بغياب مدالله العليان من التشكيل التعاوني.
. صعوبة المباريات القادمة للتعاون لماذا لا تكون دافعاً للفريق كي يواصل استعادة توهجه الذي بدأ من لقاء الشعلة..؟!
. نجاح الفريق - أي فريق - يتحقق حينما يكون البحث عن مصلحته دون النظر للمصالح الشخصية..!
. يطالبون بالنتائج الإيجابية وفريقهم غير مؤهل لذلك..!
. في خسارة النصر من الأهلي (اللوم) كُله اتجه صوب كانيدا، أما الحارس العنزي الذي تسبب في هدف الفوز (فلا) حس ولا خبر..!
. غياب الكابتن لم يكن بسبب الإصابة..!
. منذ إقرار المؤتمرات الصحفية للمدربين ومندوب الرابطة يكرر عند كل مؤتمر أن الأسئلة يجب أن تكون عن المباراة..!
. استغل أحمد الفريدي خسارة الأهلي فجاء تصريحه بمنزلة من كتب السطر الأول في قرار إلغاء كانيدا.
. لو تركوا (الشكاوى) واهتموا بفريقهم لوصل إلى المكانة التي ينشدها عشاقه..!
. ما شوه لقاء الأهلي بالنصر هو شغب الجماهير النصراوية.