تابعت ما نُشر في هذه الصفحة العزيزة من آراء وشكاوى من قِبل الإخوة القراء والكتّاب حول مشكلة مكبّرات الصوت في المساجد لغير الأذان والإقامة، حيث سبق أن صدر قرار من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد يقضي بمنع استخدام مكبّرات الصوت الخارجية إلا للأذان والإقامة فقط في كافة المساجد إلا أن هذا القرار لم يطبّق في أي مسجد مما يؤكّد أن هناك تجاهلاً واضحاً لهذا القرار من قِبل أئمة المساجد والمؤذنين؛ ذلك أن هذا القرار الصائب صدر بناءً على المصلحة العامة ومنعاً لمضايقة المجاورين للمساجد برفع الأصوات أثناء الصلوات الجهرية لوجود أطفال مرضى، إضافة إلى التشويش على المصلين وخصوصاً في المساجد المتقاربة بعضها من بعض مما يسبب الإخلال بخشوع المصلين نتيجة تقارب أصوات الأئمة بعضهم مع بعض. ربما يكون هذا القرار لم يتصف بالجدية والحزم مما جعل أئمة المساجد لم يبادروا إلى تطبيقه على الفور كما نستغرب من وزارة الشؤون الإسلامية صمتها حول عدم الالتزام بالقرار.
نتمنى من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن تصدر هذا القرار بكل جدية عن طريق توجيه خطابات رسمية لكل إمام مسجد والتشديد على وجوب الالتزام به وتطبيقه عبر طريق المراقبين الميدانيين ومن يخالف هذا القرار يطوى قيده.