نيابة عن معالي وزير التعليم العالي رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للقياس والتقويم، افتتح نائب وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف، صباح أمس الثلاثاء ندوة «قياس نواتج التعلم لبرامج التعليم العالي»؛ وذلك في مقر وزارة التعليم العالي بالرياض، بحضور سمو رئيس مركز القياس الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود ووكيل وزارة التعليم العالي للشئون التعليمية د. محمد العوهلي.
وأكد نائب معالي وزير التعليم العالي خلال كلمته في افتتاح الندوة أن المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي يهدف إلى إيجاد معايير وطنية موحدة لقياس المخرجات المتوقعة لهذه التخصصات المشمولة وتبني مؤشرات دقيقه يمكن بها الحكم على جودة البرامج التي تقدمها الجامعات.
وأضاف إن الوزارة تسعى من خلال تبنيها لهذا المشروع إلى الارتقاء بمستوى الجودة في منظومة التعليم العالي وضبط جودة مخرجات البرامج الجامعية والتأكد من مواكبتها لأفضل المعايير والممارسات العالمية، مشيراً إلى أن المشروع يعد خطوة إيجابية لتحسين أداء الجامعات وتحفيزها لتطوير خططها وبرامجها وممارساتها التعليمية في ظل التوسع الملحوظ الذي تشهده المملكة في التعليم العالي.
وقدم معاليه شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ولسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، على ما يقدمونه من دعم لتطوير مسيرة التعليم في المملكة والرقي بها لتواكب مثيلاتها في الدول المتقدمة.
من جانبه، أوضح سمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود، أن هذه الندوة تأتي ضمن أعمال المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي، وهو في مرحلته الثانية بعد أن أنهى مرحلته الأولى التي انتهت بوضع معايير المخرجات العامة والتخصصات السبع، واختبارات البرامج الهندسية.
وكشف سمو رئيس «قياس» أن المرحلة الثانية تغطي (21) تخصصاً جديداً وهي ( الكيمياء، الفيزياء، الأحياء، علوم الأغذية، الاقتصاد، المحاسبة، إدارة الأعمال، التمويل، التسويق، القانون والأنظمة، الشريعة، اللغة العربية، علم النفس، علم الاجتماع، الخدمة الاجتماعية، الجغرافيا، الرياضيات، علوم الحاسب، نظم المعلومات، الإعلام، وأخيراً اللغة الإنجليزية).
وبيّن سموه أن المركز الوطني للقياس والتقويم يتشرف بإدارة هذه المشروع الهام مع المختصين من الجامعات ومن الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي ومن المتخصصين العالميين، مشيراً أن المنافسة العالمية اليوم في مجال التعليم العالي وفي مجال الكوادر البشرية المتعلمة والمدربة، كما أن المسؤولية أمام المجتمع من طلاب وأولياء أمور ومؤسسات توظيف تلقى على مؤسسات التعليم العالي لتقديم منتج متميز ودفع خريجين فاعلين محققين للأهداف.
من جانبه، أكد وكيل وزارة التعليم العالي للشئون التعليمية والمشرف على المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن المشروع يعد أحد الخطوات التطويرية الهامة لمبادرات الجودة في مسيرة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية والذي يحظى بدعم واهتمام كبيرين من لدن قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو ولي ولي عهده الأمين -حفظهم الله-.
وأوضح العوهلي أن زيادة الطلب على التعليم العالي والتوسع الكمي الذي تشهده المملكة سواءً في عدد الجامعات أو الكليات والأقسام أو في عدد التخصصات والبرامج الجامعية لابد أن ينبثق من رؤية إستراتيجية وطنية وتطبيقات عملية تهدف إلى ضبط جودة التعليم الجامعي.
وتهدف هذه الندوة التي تستمر ثلاثة أيام إلى التعريف بمنتجات التعلّم في التعليم العالي، وتوظيف تطبيقات العمليات لضمان الجودة في نواتج التعلم، واستعراض التجارب العالمية في تطوير مخرجات التعليم العالي، إضافة إلى استعراض تجربة المملكة لتطوير نواتج التعلم للتخصصات.
ويأتي المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي والذي أسندت تنفيذه وزارة التعليم العالي للمركز الوطني للقياس والتقويم «قياس» رغبة في تعزيز جودة المخرجات التعليمية للبرامج الجامعية، وتحقيقها معايير الاعتماد الأكاديمي، والتأكد من ملاءمتها لسوق العمل، وضرورة وضع المؤشرات اللازمة، وقياس نواتج التعلم ويتضمن المشروع مكونين أساسيين هما إعداد معايير المهارات، والقدرات العامة، ومعايير نواتج التعلم التخصصية، وتحديد مؤشرات قياسها، بالإضافة إلى إعداد الاختبارات اللازمة لقياس هذه المهارات والقدرات ونواتج التعلم التخصصية، ويشمل تنفيذ هذه الاختبارات وتطويرها بشكل مستمر.
ويكتسب مشروع مخرجات التعليم العالي أهميته بارتباطه في تطوير التعليم العالي والنهوض بمستواه ليرقى إلى مستويات التعليم العالي العالمية.
جدير بالذكر أن هذه الندوة تأتي كأحد متطلبات هذا المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي التي تهدف إلى الوصول لإطار عام لمعايير ومؤشرات مخرجات التعليم العالي وبناء معايير تفصيلية لمخرجات التعليم العالي، إضافة إلى توفير الأدوات والاختبارات اللازمة لقياس مخرجات التعليم العالي، والمساهمة في تطوير البرامج العلمية في الجامعات السعودية وتوفير مؤشرات دقيقة عن مخرجاتها.