هل يمكن أن تنتظم حركة المرور بدون قانون وتعليمات وإشارات تحذيرية..
كيف يتحرك الناس في الحياة بدون قوانين تحفظ حق الطريق العام من الخروجات والاختراقات للذائقة العامة؟.
وضع الله سبحانه في محكم تنزيله حداً للخروج عن الدين، وحداً لقتل النفس، ووضع سبحانه حداً للاغتصاب حفظاً للدين والمال والنفس والعرض.
وتحتاج الحياة بحركتها إلى قوانين وأنظمة تحمي الناس من بلوغ هذين الحدين العظيمين، فالإيذاء والعنف هو مرحلة دون القتل لكنها جريرة تتطلب التأديب والحماية.
فكان نظام الحماية من الإيذاء خطوة هامة في احترام آدمية الإنسان وردع الأنفس المريضة التي تتعدى بظلم وتستغل قوتها البدنية في إيذاء الضعفاء.
ويتطلب الأمر وجود قانون للتحرش يحمي المجتمع من بلوغ حد الاغتصاب، ويردع المتجاوزين على إنسانية المرأة والتعامل معها كأداة للمتعة، وكأنها من الأنعام الهائمة المتاحة لكل عابر طريق.
من يقف ضد سنِّ قانون للتحرش هو مثل من يرفض وجود إشارات مرور تنظم حركة العبور في الطريق.
ولا يلغي الطريق عدم وجود إشارات مرور، لكن الطريق بإشارات المرور سيكون آمناً، والعابرون فيه آمنون، وضحايا الحوادث أقل.
فهل تعقلون يا من ترفضون حياة القوانين مع أنها ليست إلا وسيلة لبلوغ الغايات والمقاصد الخمسة التي ينشدها الإسلام؟؟؟!!!!