شرعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تنفيذ أعمال المرحلة الرابعة من مشروع تطوير طريق الملك عبدالله، في تقاطعه مع طريق الملك خالد بجوار المدينة الجامعية لجامعة الملك سعود، حيث يشمل المشروع في هذه المرحلة على إنشاء أربعة جسور على التقاطع بهدف تحرير الحركة المرورية فيه، وتحويله إلى تقاطع حر الحركة، بما يسمح بالالتفاف في جميع الاتجاهات دون الحاجة لإشارات مرورية.
يجري ضمن نطاق العمل في المشروع، تنفيذ تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الملك خالد في ثلاثة مستويات, عبر تنفيذ ثلاثة جسور على التقاطع بطول 1500 متر، بهدف توفير حركة حرة للسيارات على جميع الاتجاهات، إضافة إلى جسور حركة الالتفاف في طريق الملك خالد.
كما سيشهد المشروع إنشاء ثلاثة مسارات للطريق الرئيسي، وعدة مسارات أخرى لطرق الخدمة على كلا الاتجاهين، مع زيادة عددها عند التقاطعات والمداخل والمخارج المؤدية إلى الطريق الرئيسي، إضافة إلى أعمال ترحيل شبكات الخدمات العامة المتعارضة مع الأعمال الإنشائية لجسور التقاطع، وزيادة حرم الطريق في غرب وشرق طريق الملك خالد، مع إنشاء شبكات للخدمات العامة بالطريق من (كهرباء ومياه، وتصريف سيول، وإنارة، ونظام المراقبة والتحكم، والنظام التوجيهي والإرشادي)، إلى جانب أعمال الزراعة والرصف وتنسيق المواقع.
وتستكمل أعمال المرحلة الرابعة من المشروع، الجزء المتبقي من برنامج تطوير طريق الملك عبدالله، الذي يمتد بطول إجمالي لكامل مراحله يبلغ 25 كيلو متراً ابتداء من (طريق الملك خالد) غرباً، حتى (طريق الشيخ جابر الصباح)، وشهد بفضل الله، إنجاز عدد من مراحل تنفيذه وفق الجدول الزمني المعد لكل مرحلة، فيما يتواصل العمل على إنجاز المراحل الأخرى المتبقية ضمن المدد الزمنية المحددة.
فقد جزأت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، تنفيذ مشروع تطوير طريق الملك عبدالله، إلى عدة مراحل، لكل مرحلة مدة زمنية ومقاول مختلف، نظراً لأهمية استمرار انسيابية الحركة على الطريق لكافة سكان المدينة، وكونه أحد أبرز شرايين الحركة الأكثر كثافة بين شرقها وغربها، واحتضانه لمجموعة من كبرى المنشآت الحكومية الإدارية والصحية والتعليمية، فضلاً عن تميزه بحركة تجارية نشطة على مدار اليوم.
وتتوزع مراحل تنفيذ برنامج تطوير طريق الملك عبدالله، بين عدة مراحل، من المراحل التالي:
1 - المرحلة الأولى: وقد جرى تنفيذها على جزأين مختلفين هما:
أ- الأول: واشتمل على تنفيذ (الجزء الأوسط) من الطريق، ويمتد من غرب طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز (الأول) إلى شرق طريق الملك عبدالعزيز، وقد اكتمل بحمد الله في 22/6/1432هـ.
ب- الثاني: واشتمل على إنشاء جسر تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك عبدالله، واكتمل بحمد الله بتاريخ 23/5/1434هـ.
2 - المرحلة الثانية: وقد جرى تنفيذها على جزأين مختلفين هما:
أ- الأول: واشتمل على تنفيذ (الجزء الشرقي الأول) من الطريق، ويمتد من شرق طريق الملك عبدالعزيز حتى شرق شارع خالد بن الوليد، وقد اكتمل بحمد الله في 18/4/1435هـ.
ب- الثاني: واشتمل على إنشاء جسر تقاطع طريق أبي بكر الصديق مع طريق الملك عبدالله وقد اكتمل بحمد الله بتاريخ 5/2/1435هـ.
3 - المرحلة الثالثة: ويجرى تنفيذها على جزأين مختلفين هما:
أ- الأول: ويتضمن تنفيذ (الجزء الشرقي الثاني)، الذي يمتد من شرق شارع خالد بن الوليد إلى شرق طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي.
ب- الثاني: ويشتمل على تنفيذ (الجزء الشرقي الثالث) من الطريق، ويمتد من شرق طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي، إلى غرب طريق الشيخ جابر الأحمد الصباح. ويهدف برنامج تطوير طريق الملك عبدالله بمراحله المختلفة، إلى تحويل الطريق إلى طريق حر الحركة السيارات، عبر زيادة طاقته الاستيعابية من 190 ألف سيارة، إلى 520 ألف سيارة يومياً، وتطوير الجوانب الحضرية والبيئية والإنسانية المحيطة بالطريق، ليتكامل مع المنطقة المحيطة به, والتطورات المستقبلية المتوقعة حوله، وتضمينه أحدث التقنيات في مجال الإدارة المرورية وأنظمة السلامة، وتهيئته لاستيعاب مسار القطار وشبكات الحافلات ضمن (مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات) الجاري تنفيذها حالياً على طول امتداد الطريق.