تقدم رينو سيارة «إيولاب» وهي نموذج أولي ذات استهلاك منخفض جداً للوقود حيث تتباهى السيارة بدورة مزدوجة وفقاً لدورة القيادة الأوروبية الجديدة باستهلاك 1 لتر/ 100 كلم، أي ما يعادل 22 جم من غاز ثاني أكسيد الكربون/ كلم. وقد ركز المصممون جهودهم للوصول إلى هذه الأرقام المنخفضة بالعمل على ثلاثة مجالات رئيسية في السيارة وهي: تقليل الوزن وتحسين الديناميكية الهوائية واستخدام تكنولوجيا «هجين منعدمة الانبعاثات» وهي مبادرة جديدة تتيح استخدام السيارات منعدمة الانبعاثات في الأغراض اليومية.
وقد وضعت رينو قدراً كبيراً من التقدم التكنولوجي المعتزم نقله تدريجياً إلى المركبات الموجودة في المعرض. ونتيجة لذلك، تبرهن إيولاب على تعهد رينو باتخاذ خطوات أكبر لإنتاج سيارات منخفضة التكلفة ذات بصمة كربونية منخفضة للغاية. الغرض وراء إنتاج رينو للسيارة إيولاب هو تصديق الشركة لمبدأها وهو إتاحة سيارات ذات استهلاك منخفض جداً لأكبر عدد ممكن من الناس وجعلها حقيقة واقعية. وهذا يعني بدوره جعل تقنياتها متاحة بسعر يستطيع الناس تحمله، وتتميز السيارة ايولاب بتصنيعها من خليط من المواد مثل الماغنسيوم والألومونيوم المتميز بخفة وزنه وأنه أرخص بكثير مقارنة بالتيتانيوم، وفي الوقت نفسه، فإن فكرة تلك السيارة التي سيتم إنتاجها بأعداد كبيرة خلال السنوات الـ 10 القادمة قد تم التخطيط لها جيدا منذ البداية.
وقد عملت رينو بروح التعاون الابتكاري مع شركاء صناعة السيارات الفرنسيين مثل مصنع زجاج السيارات سانت جوبان، ومورد المقاعد فايوريكا، وشركة ميشيلان للإطارات وشركة كونتينينتال (لنظام المكابح). كما عملت رينو أيضا بشكل وثيق مع الشركاء الرئيسيين مثل الشركة الكورية بوسكو (للحصول على مكونات المغنيسيوم). وقد أسهمت الخبرة الفنية المكتسبة من جميع هؤلاء الشركاء بشكل كبير في نجاح النموذج الأولي للسيارة إيولاب.