هدمت آليات بلدية الاحتلال الإسرائيلية صباح أمس الثلاثاء ثلاثة منازل من الصفيح وثلاثة بركسات للمواشي في منطقة مغاير الجراح شرق بلدة الطور بمدينة القدس المحتلة، بذريعة البناء غير المرخص. وبحسب مصادر الجزيرة «أرعبت قوات الاحتلال سكان المنازل البالغ عددهم 23 شخصاً، وقامت بهدمها دون سابق إنذار أو إخطار هدم». وقال شيخ العشيرة «إبراهيم الزرعي»: «إن هدف الاحتلال من وراء هذه الممارسات هو طرد العشيرة من الأرض التي اشترتها من أهالي قرية الطور بالقدس المحتلة منذ عام 1977». مشيراً إلى أن أصول العشيرة تنحدر من عرب السواحرة شرق القدس. ولفت «الزرعي» إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على أفراد العشيرة البالغ عددهم نحو 300 شخص؛ فهم ممنوعون من العمل بالقدس والخروج من حدود الأرض إلى قرية الطور أو محيطها أو أي منطقة تابعة للقدس.
وفي منطقة الأغوار صادر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الثلاثاء ثلاثة جرارات زراعية من منطقة وادي بزيق في الأغوار الشمالية، كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الثلاثاء الطريق الرئيسي لقرية عورتا جنوب نابلس لأكثر من ساعتين بحجة تأمين حركة «ماراثون» للمستوطنين من المستوطنات المحاذية لنابلس شمال الضفة المحتلة. هذا، واقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس الثلاثاء أكثر من عشرة منازل في قرية بدرس غرب مدينة رام الله بحجة إجراء عملية إحصائية حسبما ادعى جيش الاحتلال. وقال عدد من الفلسطينيين: إن الاحتلال اقتحم القرية بعشرات الجنود، وداهم المنازل بصورة عنيفة، وقام بالتحقيق مع الأهالي والتدقيق في بطاقاتهم وتصويرهم وتصوير مرافق المنازل.
وذكر شهود عيان لـ»الجزيرة» أن جنود الاحتلال قاموا برسم مخططات للمنازل من الداخل، وإجراء عملية إحصاء وتعداد للأهالي، وتوثيق ذلك بالصور.. وتجري قوات الاحتلال عمليات دهم واسعة بين الحين والآخر في مختلف مدن الضفة الغربية، تقوم خلالها باقتحام المنازل والاعتداء على الفلسطينيين وتفتيش منازلهم بحجة الإحصاء والتعداد السكاني؛ وذلك لأهداف أمنية.
من جهة أخرى، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة التوافق الفلسطينية،الشيخ يوسف ادعيس: «إن إسرائيل تحاول اختبار مشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين من خلال تلويحها بقرار تقسيم المسجد الأقصى المبارك».
وجاءت تصريحات الشيخ «ادعيس» تعقيباً على نية الكنيست الإسرائيلي التصويت على تقسيم المسجد الأقصى زمنياً ومكانياً الشهر المقبل.
وأشار وزير الأوقاف الفلسطيني إلى أن إسرائيل أعلنت الموضوع نفسه أكثر من مرة لتختبر مشاعر العرب والمسلمين ومدى غضبهم على ما يُصيب المسجد الأقصى من انتهاكات.
وأضاف الوزير الفلسطيني بأن إسرائيل تفرض قيوداً على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، ومكّنت المستوطنين الإسرائيليين خلال الأعوام الماضية من دخوله تحت حماية جيش الاحتلال، بتشجيع من الكنيست والسياسيين الإسرائيليين.
واعتبر الشيخ «ادعيس» الصمت العربي والإسلامي يشجع المؤسسة الإسرائيلية على تقسيم المسجد الأقصى زمنياً ومكانياً، مشيراً إلى مخطط إسرائيلي بتدمير المسجد الأقصى كاملاً وبناء الهيكل المزعوم مكانه، محذراً من إقدام إسرائيل على اتخاذ أي قرار ضد المسجد الأقصى، من شأنه أن يفجر المنطقة برمتها.