كشف نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الأمين العام للمؤتمر عضو مجلس الشورى الدكتور محسن الحازمي أن 23% من الحجاج معاقون إعاقات مختلفة وأن 21.3 % مصابون بأمراض مزمنة، والأماكن الرئيسة التي واجه عندها الحاج صعوبات كانت بنسبة 30 % لدى الجمرات، و 29.6 % في الطواف.
وقال الدكتور الحازمي في دراسته التي كانت بعنوان: «الأمراض المزمنة والمعقدة والصعوبات التي يواجهها الحاج في المشاعر والحرم» التي ألقاها في الجلسة الثالثة للمؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل في فندق الريتزكارلتون في الرياض، إن العديد من الحجاج الذين يعانون من أمراض أو عاهات أو إعاقات يؤدون الحج رغم تعدد الصعوبات، حيث اقترح عدداً من التسهيلات التي يمكن لها التسهيل على الحجاج ذوي الإعاقة أو المصابين بالأمراض المزمنة.
وحصد ارتفاع ضغط الدم النسبة الأكبر من المصابين بحسب الدراسة بنسبة 21.3 % من الحجاج، تلاه داء السكري بنسبة 19.7 %، ثم أمراض الشرايين والقلب بنسبة 9.8 %، والتهابات المفاصل بنسبة 5.40 %، فيما احتل الربو الشعبي المركز الأخير في قائمة الأمراض المزمنة بنسبة 1.6 %.
كما تطرقت الدراسة إلى نسب وأنواع الإعاقات بين الحجاج، إذ احتلت الإعاقة البصرية النسبة الأكبر في أنواع الإعاقات بين الحجاج ذوي الإعاقة بنسبة 27.5 %، تلتها الإعاقة الحركية بـ 24 %، ثم السمعية بنسبة 11.5 %، ثم الكلامية بنسبة 8.5 %، إلى جانب الصرع بنسبة 5 %.
وأوصى الأستاذ المساعد بقسم التربية الخاصة بجامعة أم القرى في مكة المكرمة الدكتور رزق فتوح بضرورة التزام الفنادق بمعايير كود البناء الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة سواء كانت الإعاقة حركية أم بصرية عوضًا عن ضرورة توفير وسائل نقل خاصة لذوي الإعاقة الحركية, مشيرًا إلى أن أبرز العقبات والمشاكل التي يواجهها الحجاج من ذوي الإعاقة بعدم وجود حملات خاصة بهم ويضطرون للالتحاق بالحملات العادية التي قد لا تتناسب مع اختلاف قدراتهم، عوضًا عن التكلفة العالية التي يتكبدونها لحاجتهم لاصطحاب مرافق معهم في الحج, لافتًا النظر إلى ضرورة أن تتبني الحملات 5 في المائة من حجاجها من ذوي الإعاقة وتوفير كافة التسهيلات التي تتناسب مع طبيعة الإعاقة لكل منهم.
وكانت دراسة الدكتور فتوح الميدانية المقدمة في جلسة الوصول الشامل في الخدمات المجتمعية بعنوان «دراسة تحليلية لواقع ذوي الاحتياجات الخاصة من الحجاج» تمت على 1198 حاجاً من ذوي الاحتياجات الخاصة منهم 63.8 % من ذوي الإعاقة الحركية و18.8 % من ذوي الإعاقة البصرية و8.8 % من ذوي الإعاقة السمعية، وغلب على العينة الحجاج الذكور بنسبة فاقت 75 %.
وبحسب فتوح فإن التساؤلات التي طرحها في دراسته دارت حول تقييم ذوي الإعاقة حول حاجتهم للدعم وهو ما أقر به 83% من العينة, فيما اكتفى 15.2 % من أفراد العينة بالتعبير بحاجتهم إلى حد ما للدعم، بينما رأى 1.7 % من العينة أنهم لا يحتاجون إلى الدعم أصلاً.
وعلى الصعيد التوعوي عبّرت 56 % من عينة الدراسة بنقصهم برامج توعوية حيث لا يوجد كتب بلغة برايل للمكفوفين ولا بلغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية, فيما عبّر 35 % من ذوي الإعاقة أنهم بحاجة إلى نفس البرامج التوعوية التي تعطى لغير ذوي الإعاقة خصوصاً أنه لا يوجد في المسجد الحرام أو النبوي لوحات بلغة الإشارة أو كتب بلغة برايل.
ودعا فتوح إلى ضرورة تشجيع الجمعيات غير الحكومية على عمل حملات لذوي الاحتياجات الخاصة من كل فئة من فئات الإعاقة لتلبية حاجاتها كل على حدة، كما شدد في ختام ورقته على أهمية السعي لتحويل مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى مدن تُمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من الاستقلال والاعتماد على النفس في الحركة وأداء المناسك وقضاء الحاجات.