افتتح الدكتور سعد بن عبدالعزيز المحرج مدير عام الشؤون الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني أمس الاثنين فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الأول لسياسة واقتصاديات ونتائج الدواء وذلك نيابة عن معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي. هذا المؤتمر الذي تنظمه الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالرياض ممثلة بمركز سياسة واقتصاديات الدواء، بالتعاون مع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية.
وأكد الدكتور سعد المحرج في افتتاح فعاليات المؤتمر أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تفخر بإنشائها أول مركز لسياسة واقتصاديات الدواء في المملكة وذلك في عام 2003م لإيمانها العميق بأهمية الدراسات والأبحاث في هذا المجال الذي يهدف إلى تطوير جودة النتائج الصحية بالمقام الأول وإدارة التكلفة الدوائية وتحقيق الكفاءة وفعالية التكلفة.
مبينا سعادته أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي لبحث الاستفادة من سياسة واقتصاديات الدواء في تطوير النتائج الصحية وإدارة تكاليف الرعاية الصحية المتزايدة على مستوى الوطن وضرورة تكاتف الجهود في سبيل إنشاء قواعد وطنية لاقتصاديات الدواء تشمل معايير خاصة بالدراسات الاقتصادية ودراسات تقييم التقنية الصحية المقدمة من شركات الأدوية للمنشآت الصحية وذلك لتحسين القرارات المتعلقة بإضافة الأدوية الجديدة إلى قوائم الأدوية المستخدمة في المنشآت الصحية.
وكذلك إنشاء قاعدة بيانات وطنية لتسهيل عمل الدراسات الاقتصادية ودراسات تقييم التكنولوجيا الصحية للأدوية.
موضحا في ختام كلمته أنه نتيجة لكل هذه الجهود تم تحقيق العديد من أوجه التحسين والتطوير مما ساهم في الرفع من مستوى الرعاية الصحية في منشآتنا الصحية ليس على مستوى وزارة الحرس الوطني وحسب بل على مستوى مملكتنا الغالية وذلك تنفيذا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد حفظهم الله جميعا. وكذلك الشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني على دعمه لأهداف الشؤون الصحية من خلال توجيهاته المستمرة واهتمامه بما يحقق تقديم مستشفيات وزارة الحرس الوطني الرعاية الصحية وفق أعلى المعايير العالمية.
من جانبه قال الدكتور عبدالمجيد العبدالكريم وكيل جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية للدراسات العليا: إن هذا المؤتمر يتميز بكونه المؤتمر العلمي الأول الذي يطرح هذا الموضوع الحيوي الهام في القطاع الصحي إضافة إلى أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية أخرى وذلك لما نراه من تزايد مطرد في تعدد الابتكارات الدوائية المتشابهة وغير المتشابهة وما يصاحبها من تكلفة اقتصادية باهظة تحتم على صناع القرار والمتخصصين في اختيار الدواء التروي والتعمق في الدراسات العلمية المقارنة والمبنية على البراهين للتوصل إلى الاختيار الأمثل علاجيا واقتصاديا.
وقال الدكتور عبد العزيز الصقعبي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر: إن تنظيم هذا المؤتمر الدولي يأتي لتحقيق عدد من الأهداف أبرزها الاستفادة من التجارب العالمية في مجال سياسة واقتصاديات الدواء في تطوير جودة النتائج الصحية وإدارة تكاليف الرعاية الصحية المتزايدة، بالإضافة لتوضيح أهمية القواعد الوطنية لاقتصاديات الدواء في تحسين القرارات المتعلقة بإضافة الأدوية الجديدة إلى قوائم الأدوية المستخدمة في المنشآت الصحية، كما سيتم التعريف باتفاقيات المشاركة بالمخاطر والتكلفة المبنية على الأداء الفعلي للدواء بين شركات الأدوية والمؤسسات الصحية، وتسليط الضوء على آخر التطورات في مجال تسعير الأدوية المبني على القيمة الفعلية للدواء، وأيضا التعريف بنظام الرعاية الصحية المدارة ونظام إدارة منافع الأدوية بالولايات المتحدة الأمريكية، وبحث إمكانية تطبيق بعض الاستراتيجيات الخاصة بتطوير جودة النتائج الصحية وإدارة تكاليف الرعاية الصحية المتزايدة المستخدمة في نظامي الرعاية الصحية المدارة وإدارة منافع الدواء.
وفي ختام الحفل قام سعادة الدكتور سعد بن عبدالعزيز المحرج بتوزيع الدروع التذكارية بهذه المناسبة.
ويحظى المؤتمر بمشاركة نخبه من المتحدثين المحليين والدوليين المتخصصين ويأتي في مقدمتهم البروفيسور مايكل دروموند من جامعة يورك في بريطانيا، الرئيس السابق للجمعية العالمية لاقتصاديات الدواء وأبحاث مخرجات الرعاية الصحية ومؤلف كتابين مرجعيين رئيسيين وأكثر من ستمائة مقال علمي في مجال اقتصاديات الدواء والصحة، كما سيشارك الدكتور شان سوليفان عميد كلية الصيدلة ورئيس برنامج سياسة ونتائج الدواء بجامعة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور ليل بوتمان عميد كلية الصيدلة والمدير التنفيذي المؤسس لمركز أبحاث اقتصاديات الدواء.