أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي رئيس مؤتمر تطوير العمل الصحي الخليجي بالبراهين الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن المكتب سيتبنى سنويا إقامة مؤتمر خليجي لتطوير العمل الصحي بالبراهين ليكون في دولة أخرى في كل عام، لترسيخ مفهوم وبرامج التطوير المهني للعاملين بالقطاع الصحي بالدول الأعضاء، تنفيذا لتوصيات مجلس وزراء الصحة نحو الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين. وقال الدكتور خوجة في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الخليجي الأول الذي تنظمه أكاديمية العلوم الحياتية الكويتية، بالتعاون مع الجمعية السعودية للرعاية الصحية المبنية على البراهين، تحت عنوان (التطوير المهني المبني على البراهين للعاملين بالقطاع الصحي في دول الخليج) مساء أمس الأول في مسرح الشيخ عبدالله الجابر الصباح بجامعة الكويت، أن انعقاد هذا المؤتمر يعد دليلاً واقعياً وملموساً نحو الاهتمام بأنشطة التعليم الطبي المستمر التي تصقل المهارات المهنية، وترفع مستوى الأداء الوظيفي للأطباء، ومن يقدمون الرعاية الصحية. وأوضح أن التعليم الطبي المستمر تنعكس أهدافه إيجاباً على تقديم خدمات رعاية طبية مُثلى للمرضى، وتتنوع فيه الأنشطة العلمية التي توسع دائرة المعرفة وتصقل المهارات التي تتطلبها المهن الطبية والصحية، ومن ضمنها العلوم الطبية الأساسية والعلوم الطبية المساعدة رفعاً لمستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. وبين أن المتتبع لأنشطة التعليم الطبي والتطوير المهني للعاملين في القطاع الصحي يلاحظ وبجلاء تركيزها على الأطباء فقط، مع عدد محدود لكادر جهاز التمريض، مشيرًا إلى أن ذلك من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها المسؤولون في القطاع الصحي كونهم يغفلون غير الأطباء من الفئات العاملة في المنشآت الطبية. وأضاف أن المؤيدين لمبدأ الطب المبني على البراهين يفضلون التوجه نحو الحقائق ونقد وتقييم الذات واكتشاف البراهين من خلال البحث والتحليل والمراجعة العلمية الدقيقة لهذه البراهين المستندة على حقائق وإحصائيات والتأكد من مصداقيتها وإمكانية تطبيقها إكلينيكياً. ولفت الدكتور توفيق خوجة النظر إلى أن المؤتمر يعمل على إحداث تطور متوازن وشمولي لكل الفئات العاملة ضمن الفريق الصحي في المنشآت الطبية، وتوحيد طرق التفكير وبرامج التطوير الذاتية، للتغلب على المشكلات والصعوبات التي يوجدا التفاوت بين المستويات العلمية في بيئة العمل بالقطاع الصحي، وتحسين فاعلية وكفاءة العاملين في ذلك القطاع كفريق عمل متجانس، مع ترسيخ المفهوم الشامل لبرامج التطوير المهني، وتعزيز قدرة العاملين الوظيفية. ومن جهته، أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الصحة العامة في دولة الكويت الدكتور قيس بن صالح الدويري، في كلمته على النهوض بمهنية العاملين في القطاع الصحي بدول الخليج، مشيرا أن قطاع الرعاية الصحية في الكويت ينمو بشكل واضح حيث وضعت الوزارة خطة متكاملة للسنوات الخمس المقبلة للاهتمام بالقطاع الصحي، وتركز في فحواها على زيادة السعة السريرية في المستشفيات والاهتمام بقطاع الرعاية الصحية فضلاً عن الاهتمام بالتكنولوجيا والمخرجات العلمية والعنصر البشري. كما أكد مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الركن طبيب سعيد بن محمد الأسمري، في كلمته على أهمية موضوع هذا المؤتمر الذي يبحث تطوير مهنة العاملين في القطاع الصحي من خلال تقديم البراهين والدراسات التي ترتقي بالمهنية في ذلك القطاع الحيوي، داعيًا إلى الاستفادة الفعلية مما سيخرج به المؤتمر من توصيات ليستفيد منها العاملون في القطاعات الصحية بدول مجلس التعاون. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر لرئيس التنفيذي لأكاديمية العلوم الحياتية في دولة الكويت الدكتور محمد بن ناهس العنزي، في كلمته إن الهدف من تنظيم المؤتمر هو تقديم المعرفة والتعليم والتدريب للعاملين في قطاع الرعاية الصحية، وأن تصبح منصة فريدة لبرامج التطوير المهني المستمر وجسرًا علميًا للتدريب على أحدث الممارسات الدولية المعتمدة في شتى التخصصات. بعد ذلك، قدم كل من: الدكتور توفيق خوجة، والدكتور قيس الدويري، الدروع التذكارية للجهات الداعمة للمؤتمر.