إن إدارة مرور الظهران إدارة مهمة ونثني على ما تقوم به من جهود جبارة لتسهيل حركة السير في كلِّ أحياء المدينة وهذه جهود يشكرون عليها ضباطًا وأفرادًا، وهذا لا يتحقَّق إلا بجهود هؤلاء الرجال المخلصين لوطنهم وإخوانهم رواد الطرق سواء داخل أحياء الدوحة والدانة والربوة أو في الأحياء المجاورة مثل سلطانة والثريا والسلمانية والقاعدة الجويَّة وغيرها، ولكني من جديد أعود لأكتب عن مشكلة يعاني منها ساكنو مدينة الظهران والعابرون عبرها من الازدحام المروري الكثيف على شارع الأمير سلطان، حيث تفاقم كثيرًا مع بداية استئناف الدراسة والدوائر الحكوميَّة. فمستخدمو الطريق بشكل يومي، أصبحوا يعانون في كلِّ وقت، ولا نعلم السبب؟! هل هو كثرة الكثافة السكانية في مدينة الظهران وما حولها؟ أو سوء التخطيط لهذا الطريق وخصوصًا إشارات الكبرى الشرقي والغربي والجنوبي لمخارج حي الدوحة الجنوبيَّة بمدينة الظهران؟
إن أهالي الظهران معروفون باحترامهم للوقت والالتزام بالمواعيد ولكن أصبحت معاناتنا يوميًّا وقت الخروج من المنزل إلى العمل والمدارس والجامعات قبل موعدنا بساعة ونصف ولكم أن تتخيلوا ذلك؟! وأنا أتكلم عن نفسي شخصيًا وأهل بيتي، فقد أصبحنا نخرج من البيت قبل خروج طلاب المدارس، كي نتمكن من الوصل إلى العمل في الوقت المحدد وقد فشلنا في (بعض) الأيام!! فمن المسؤول؟ ومتى علينا الخروج من المنزل لضمان الوصول في الوقت المحدد؟
إن الاختناقات المرورية التي نواجهها منذ خروجنا من منازلنا إلى أماكن عملنا، تفقد وتتلف أعصابنا وتُؤثِّر على حياتنا الأسرية والعملية وبالنسبة للطلبة العلميَّة!
نعلم أننا لسنا الوحيدين الذين نعاني من هذه المشكلة، لذلك أردت أن أرفع صوتي وصوت الكثيرين من المواطنين والمقيمين في مدينة الظهران وأحيائها الجميلة إلى السادة المسؤولين بالنظر بجدية واهتمام أكبر لهذه المشكلة؟ فمدينة الظهران لها موقع مهم جدًا وتضم أهم إدارات وشركات المنطقة الشرقية، وعدد سكانها تضاعف كثيرًا في الآونة الأخيرة، إلى جانب تضاعف عدد مستخدمي طريق الأمير سلطان من الشاحنات والمرتادين من الخبر أو الدمام إلى الجانب الآخر شرقًا وغربا... وغيرها!
إنني أوجه رسالتي للمسؤولين في إدارة مرور الظهران ولمن يهتم بمصلحة هذا البلد وأهله، بالنظر إلى هذا الطريق الحيوي ومحاولة إيجاد حل سريع للتخفيف من معاناتنا اليومية.