بدأت في ساعة مبكرة من صباح يوم أمس السبت فعاليات المخيم الكشفي العالمي الثامن عشر على الإنترنت جوتي joti، والسابع والخمسين على الراديو جوتا jota، الذي يُقام سنويًّا يومي السبت والأحد من الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر ويشارك فيه قرابة المليون كشاف يمثِّلون أكثر من 160 دولة ويستمر لمدة 48 ساعة يتحاور فيه الكشافون ويتبادلون الخبرات والمعارف بواسطة الأجهزة اللاسلكية والإنترنت والراديو، وقد أخذت الكشافة السعوديَّة على عاتقها منذ عام 2011 العمل عبر هذه المناسبة على نشر ثقافة السلام والحوار ضمن جهودها في تحقيق أهداف ورؤية ورسالة المشروع الكشفي العالمي رسل السلام الذي يدعمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- منذ انطلاقته عام 2011 من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
وقد وجدت المحطة الرئيسة التي أنشأتها بمقرها الرئيس بالرياض حضورًا مميزًا من الكشافين الذين حرصوا على إقامة صداقات مع الكشافين حول العالم ومعرفة المزيد عن بلدان الأصدقاء الجدد، كما سجَّلت المحطة تواصلاً كبيرًا من القيادات الكشفية والكشافين الذين يتواصلون من منازلهم عبر الإنترنت، وهو ما يسهم وفق ماذكر مفوض تقنية المعلومات بالجمعية سعيد ابودهش في تنمية أواصر الصداقة بين الكشافين في العالم، وينمي مواهبهم وهوياتهم في مجال تكنولوجيا الاتِّصالات وإتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات والتجارب في المجال الكشفي التربوي والإرشادي بشكل يسمح للجميع القيام بذلك دون أيّ انتقال أو تكاليف.
وقال أبو دهش: إن الجمعية استعدت لذلك الحدث مبكرًا إدراكًا منها لأهميته وأهمية الاتِّصالات في خدمة تحقيق أهداف الكشفية ومنها مشروع رسل السلام الذي نعمل على التعريف به في هذه المناسبة ونركز على الحوار ونشجع الشباب في جميع أنحاء العالم لإحداث الفارق في مجتمعاتهم وإيجاد المبادرات التي تميل نحو نشر رسالة السلام على أكبر نطاق من مواقع التشابك الاجتماعي وبصفة خاصة بين شباب العالم.
وأوضح المنسق بالمخيم في الجمعية هاني الزهراني أن إشارة النداء الخاصَّة بجمعية الكشافة العربيَّة السعوديَّة (hz1sbs) وأن إشارة النداء الخاصَّة برسل السلام (hz1mop) حيث يمكن مخاطبة العالم بالصوت والصورة والكتابة، والمخاطبة بواسطة شفرات المورس cm.
من جانبه قال الأمين العام للجمعية الدكتور عبد الله الفهد: إن الجامبوري جوتا وجوتي فرصة لتعزيز جودة الكشافة من خلال مبادئ وطريقة الكشفية بما يَتَّفق مع احتياجات وتطلعات الشباب في عالم اليوم، وهي مناسبة لتوليد الطاقات الإيجابيَّة لدعم وتطوير الحركة الكشفية ولتعزيز شعور الكشافة بالانتماء للحركة الكشفية العالميَّة، وتعزيز السلام والوعي الثقافي والتسامح والمشاركة والتعاون وتشجيع العمل الصالح والمواطنة الفاعلة، وتوفير فرص مثيرة للشباب لاستكشاف التكنولوجيا وتطوير المهارات التقنية، وتشجيع الابتكار والإبداع.