يبحث أول مؤتمر خليجي صحي اليوم التطوير المهني المبني على البراهين للعاملين بالقطاع الصحي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة، بمشاركة أكثر من 30 خبيرًا دوليًّا وإقليميًّا في مجال القطاع الصحي، وذلك في مقر جامعة الكويت. ويسعى المؤتمر الذي تنظمه أكاديمية العلوم الحياتية الكويتية، بالتعاون مع الجمعية السعوديَّة للرعاية الصحيَّة المبنية على البراهين «برهان» إلى الاستفادة من الخبرات الخليجيَّة والدوليَّة في مجال التطوير المهني والذاتي لإثراء فعاليات المؤتمر بالجلسات العلميَّة، والأنشطة التفاعلية التدريبية التي تهدف لتنمية المهارات المختلفة للعاملين في القطاع الصحي في دول المجلس. وستعمل هذه الخبرات على مناقشة البحوث والأوراق العلميَّة المرشحة للعرض في المؤتمر، إلى جانب تنظيم ورش العمل التدريبية على المهارات المتخصصة في المجال الصحي التي تضم العناصر الرئيسة للبرامج التدريبية الناجحة في ذلك المجال، وأساسيات الطب المبني على البراهين العلميَّة، وتدابير الرِّعاية الصحيَّة ومعايير تقييم الأداء، علاوة على التجريب على مهارات فن قراءة الأبحاث العلميَّة. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي رئيس المؤتمر الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، أن المؤتمر يهدف إلى تحسين فاعلية وكفاءة أداء العاملين في القطاع الصحي، وتطوير مهاراتهم العملية والسريرية كفريق عمل متجانس وترسيخ المفهوم الشامل لبرامج التطوير المهني والتنمية الذاتية واستيعابها لجميع فئات العاملين الصحيين، مع تطوير مهارة إدارة الضغوط، ومعالجة أزمات بيئة العمل. وقال الدكتور خوجة أن المؤتمر يتطلَّع إلى ترسيخ مفهوم وبرامج التطوير المهني للعاملين بالقطاع الصحي في الدول الأعضاء تنفيذًا لتوصيات مجلس وزراء الصحة نحو الارتقاء بمستوى الرِّعاية الصحيَّة للمواطنين والمقيمين من خلال تحفيز وتشجيع برامج التطوير المهني للعاملين في القطاعات الصحيَّة علاوة على رفع كفاءتهم وتطوير مهاراتهم العمليّة.
وبيَّن الدكتور خوجة أن المؤتمر الذي يرعاه معالي وزير الصحة الكويتي الدكتور علي العبيدي، يسعى إلى خدمة العاملين في القطاع الصحي من الإداريين والأطباء والممرضين والفنيين بمختلف تخصصاتهم الفنيَّة والنفسية والاجتماعيَّة، وموظفي خدمة المرضى والعملاء الذين يعملون أو يتدربون في القطاعات الصحيّة.
بدوره، قال المدير التنفيذي لأكاديمية العلوم الحياتية الكويتية الدكتور محمد بن ناهس العنزي: إن المؤتمر سيبحث محاور عدَّة أبرزها: مشاركة بحوث ودراسات التطوير المهني المبني على البراهين العلميَّة، والدراسات الميدانية، والتعلم المتبادل بين أفراد الفريق الصحي، وبرامج التطوير الإداري المبني على البراهين في المنشآت الصحية.
وأضاف الدكتور العنزي أن المؤتمر يبحث كذلك الدراسات والبحوث في تقييم الأداء المهني الصحي ومؤشرات صحته ومصداقيته، ومعايير الجودة لبرامج التنمية وتطوير المهارات المهنية، والدور المتبادل بين برامج التطوير المهني والممارسة المبنية على البراهين، فضلاً عن تبادل أفضل الممارسات والبحوث في تهيئة بيئة العمل وتطويرها وحل مشكلاتها. ومن المقرر أن يخرج مؤتمر التطوير المهني الصحي في ختام فعالياته ببيان «إعلان الكويت» الذي سيكون الأول من نوعه بهذا الشأن في المنطقة العربيَّة، حيث يشتمل على أسس ومبادئ وإستراتيجية برامج التطوير المهني للعاملين بالقطاع الصحي في دول الخليج. وسيتم إيداع «إعلان الكويت» كوثيقة رسمية لدى منظمة الصحة العالميَّة ومجلس وزراء الصحة العرب التابع لجامعة الدول العربيَّة والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي العربي، مشيرًا إلى أنه سيتم سنويًّا إقامة المؤتمر الخليجي الأول للتطوير المهني المبني على البراهين للعاملين في القطاع الصحي في الدول العربيَّة والخليجيَّة.