تنتشر في عدد من مساجد محافظات ومراكز منطقة الجوف عادة حسنة، يقوم بها فاعلو الخير والمحسنون والمتطوعون، تتمثل في جلب المياه وتمرة الحلوة في إحدى زوايا المسجد، وخصوصًا في فصل الصيف واشتداد درجات الحرارة، وبهما يجد العمالة والمصلون ما يسدون به الجوع والعطش، في منظر روحاني يشعر به المحسنون بالرضا والسعادة. مهند الهادي عضو مجلس شباب منطقة الجوف يصف لـ»الجزيرة» مشاعر أعضاء الفريق والمحسنين وهم يقومون بجلب «قنو التمر» وعلب المياه العذبة للمساجد والجوامع بالمنطقة، ويقول: في هذا العمل الطيب نجد مبدأ التكافل الاجتماعي والترابط بين جميع فئات المجتمع الإسلامي، وعلى الجميع أن يسعى حتى ينال الأجر والثواب، وفيه نجد أروع الصور الإنسانية بين أفراد المجتمع.
وأضاف الهادي: إن مثل هذا العمل يمتد طوال أشهر السنة، وليس في رمضان وحده؛ إذ تنتشر مجموعة من المتطوعين تعمل على خدمة الناس وتوفير أجواء الراحة والسعادة لهم، فما بالك والعمل التطوعي يمتد لبيوت الله.
بلا شك نحن نشعر بالرضا والطمأنينة، ويكفينا أن مثل هذا العمل الذي نبتغي به وجه الله يعطي انطباعاً حسنًا للعاملين في قطاع المقاولات وعمال المنازل والعاملين في الصناعيات والمهن التي تتطلب وقوفاً لساعات عديدة تحت درجة حرارة الشمس العالية، فمن حق هؤلاء علينا على الأقل توفير المياه الباردة لهم عند قدومهم للصلاة وحبات من التمر تزيد من سعرات الطاقة في أبدانهم، كما أنها تعطي شعوراً بالرضا لزوار المنطقة والمارين بمصلياتها على الطرق وفي محطات السفر.