نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله-، يتفضَّل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، بافتتاح المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل في الساعة الثامنة مساء اليوم الأحد، الذي تحتضنه الرياض خلال الفترة من 25 من ذي الحجة 1435هـ إلى 27 من ذي الحجة 1435هـ، الموافق 19 إلى 21 أكتوبر 2014م، كما سيتكرم سموه بتسليم جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة للفائزين والفائزات.
وفور وصول سمو ولي العهد إلى مقر الحفل في فندق الريتز كارلتون سيتم عزف السلام الملكي.
ويلقي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر، كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، يعقبه كلمة يلقيها أحد الأشخاص ذوي الإعاقة من أعضاء المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصَّة الفائز ببطولة العالم لكرة القدم.
وعقب ذلك يلقي معالي الدكتور قاسم بن عثمان القصبي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر كلمته أمام المؤتمر، ثمَّ يلقي معالي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة رئيس هيئة جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة كلمة في الحفل، يعقبه كلمة أحد الفائزين بالجائزة.
ثم يتفضَّل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، بتسليم جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الأولى للفائزين والفائزات بفروعها الثلاثة الطّبي والصحي، والتَّعليمي والتربوي، والتأهيلي والاجتماعي، وهي الجائزة التي تأتي ضمن اهتمام الدَّولة - رعاها الله -، بتقدير العلم والعلماء محليًّا وإقليميًّا وعالميًا.
وعقب تسليم الجائزة للفائزين يشرف سمو ولي العهد راعي الحفل المؤتمر بإلقاء كلمته في المؤتمر، ثمَّ يتم تكريم الداعمين للمؤتمر، ومغادرة سموه الحفل.
وتجسِّد رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر، وتشريف سمو ولي العهد - حفظهما الله - لحفل الافتتاح نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، ما توليه الدَّولة من اهتمام بمجال البحث العلمي المتخصص الموجّه لتيسير خدمة ذوي الإعاقة.
ويأتي عقد هذا المؤتمر الدولي المهم في ظلِّ الرِّعاية التي تحظى بها قضية الإعاقة والمعوقين في المملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولى عهده الأمين - حفظهما الله-ويواكب توجه الدَّولة نحو العناية برفع مستويات البحوث العلميَّة وتطبيقاتها في كلِّ المؤسسات العلميَّة والتعليميَّة في المملكة العربيَّة السعوديَّة، واهتمامها بإحداث نقلة نوعية في التعامل مع التقنيات المستجدة في مختلف مجالات العلاج والتَّعليم والتأهيل للمعوقين، ما سيسهم في دعم وتطوير الخدمات المقدمة للمعوقين في المملكة من جهة، وفي تفعيل ثقافة البحث العلمي في مجالات الوقاية والرِّعاية والتأهيل لهذه الفئة الغالية من جهة أخرى.
6 محاور رئيسة على طاولة المؤتمر
ويركز في محاوره الستة الرئيسة على الأبحاث الطّبية، والمجالات التربويَّة والتعليميَّة، إضافة إلى المحاور الاجتماعيَّة والنفسية، وتدريب وتأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، والتشريعات وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، علاوة على المحور التثقيفي والإعلامي، ويصاحب المؤتمر تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات، منها ورش العمل وحوارات المائدة المستديرة، ومعرض للأجهزة والتقنيات الحديثة ذات الصلة، إلى جانب عدد من النشاطات الاجتماعيَّة والسياحيَّة.
وتشارك في المؤتمر (24) دولة، وتلقت اللجنة العلميَّة لمؤتمر (261) مشاركة قبل التحكيم، وبلغ عدد المشاركات العلميَّة المقبولة منها (103) مشاركات، في حين بلغ عدد المشاركات المرفوضة (158) مشاركة علميَّة، ويرافق جلسات المؤتمر حوار المائدة المستديرة، حيث ستتم مناقشة توصيات المؤتمرات الدوليَّة الثلاثة السابقة للإعاقة، وما يتعلّق بتنفيذه من التوصيات في الجوانب التربويَّة، والصحية، والاجتماعيَّة والنفسيَّة، والجوانب ذات الصلة.
وسيتم عقد حوار المائدة المستديرة على مدى ثلاثة أيام متواصلة اعتبارًا من اليوم الأحد ولمدة ساعتين كل يوم من الساعة الواحدة ظهرًا إلى الثالثة عصرًا، وتم تخصيص اليوم الأول لمناقشة التوصيات في الجانب التربوي، واليوم الثاني لمناقشة التوصيات في الجانب الصحي، واليوم الثالث لمناقشة التوصيات في الجانب الاجتماعي والنفسي.
وتركز فعاليات اليوم الأول للمؤتمر على المحورين الطّبي والقوانين والتشريعات، حيث سيتطرَّق المتحدثون في هذا اليوم إلى القضايا التشريعية والقانونية التي تُعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة، والدور الذي تتبناه الهيئات الدوليَّة والحكوميَّة والأهلية في هذه المجالات.
وستعقد في اليوم الأول ورشة عمل متخصصة بالوصول الشامل، وورشة عمل للتكنولوجيا المساعدة، إضافة إلى عرض عدد من الأوراق في المسار الطّبي تستعرض مستجدات الأبحاث والإنجازات الطّبية وأهميتها في التشخيص والتدخل العلاجي، مع تنظيم جلسة «الطاولة المستديرة» لمناقشة توصيات المؤتمرات الدوليَّة الثلاثة السابقة للإعاقة والتأهيل.
أما الفعاليات العلميَّة لليوم الثاني فتدور حول المحور التربوي الاجتماعي حيث تم تقسيم المحور التربوي إلى عدَّة فروع منها إستراتيجيات حديثة للتعليم الخاص، والتكنولوجيا المساعدة، والدمج، وصعوبات التعلم، وسيشمل المحور الاجتماعي عددًا من المحاضرات بالإضافة إلى ورش عمل»، في حين تركز فعاليات اليوم الثالث والأخير على التدريب والتأهيل والتوظيف والتوعية والإعلام والمحور النفسي، حيث يضم اليوم الثالث العديد من الجوانب المهمَّة وهي التأهيل العلاجي والنفسي للأشخاص ذوي الإعاقة، وإبراز الدور المهم للإعلام في قضايا الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة.
دور ريادي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة
ينظم المؤتمر مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، وجمعية الأطفال المعوقين، وتشارك فيه وزارة الشؤون الاجتماعيَّة، ووزارة الصحة، ووزارة التَّعليم العالي، ووزارة التربية والتَّعليم، وجامعة الملك سعود.
ويؤكد تنظيم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة هذا المؤتمر الدور الريادي الذي يضطلع به المركز في تفعيل دور البحث العلمي للتصدي للإعاقة بالوقاية منها أو التخفيف من آثارها عند حدوثها، وتفعيل مخرجاته في مجالات الرِّعاية والتأهيل، كما يأتي تحقيقًا لأهداف المركز، ويجسِّد الإستراتيجية التي رسمها وحددتها منشأة وراعية، ليسهم بشكل فاعل ومؤثِّر في خدمة فئات ذوي الإعاقات، وهي فئات أولتها حكومتنا الرشيدة اهتمامًا كبيرًا.
ويقوم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بدعم وتنسيق وإدارة وتمويل الأنشطة البحثية والأكاديمية التي يراها مفيدة للمجتمع السعودي خاصة، والإنسانيَّة عامة، ويستهدف أحدث الأبحاث العلميَّة والعملية ذات التأثير الواسع عن طريق تجميع الموارد العلميَّة، والتقنية والبشرية بمنهجية على النِّطاق المحلي والدولي، ويركز المركز على الأبحاث التطبيقية التي توجه لحلِّ الصعوبات الطّبية، والنفسية والتربويَّة والاجتماعيَّة التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة.
ويعد المركز أحد أهم مراكز البحوث العلميَّة المتخصصة على المستوى المحلي والإقليمي التي تعتني وتهتم بمشكلات الإعاقة والوقاية منها واكتشافها المبكر، ويقوم المركز بالإعلان سنويًّا عن أبحاث ومشروعات بحثية ذات أولوية تمليها محددات علميَّة ودراسات ميدانية متخصصة، ويقوم المركز بدراسة مشروعات البحوث ويستعين في ذلك بمحكمين متخصصين في جميع أنحاء العالم.
4 فائزين بجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يحظون بالتكريم الليلة من سمو ولي العهد
وقد أعرب معالي رئيس هيئة جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ومؤسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الاعاقة وأعضاء مجلس الأمناء على ما حظيت به هيئة الجائزة من دعم ومقترحات سديدة ومتابعة كما أشاد بأعضاء هيئة الجائزة ولجانها المختصة على جهودهم وعملهم المهني المحايد وقال: إن هذه الجائزة تشرفت بحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي تبنى - حفظه الله- قضايا الإعاقة المختلفة والاهتمام بذوي الإعاقة، وأضاف لعلَّ تأسيسه لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يأتي في مقدمة ذلك وتجسيدًا للجهود الخيِّرة التي يبذلها سموه الكريم في هذا المجال، مشيرًا إلى أن الجائزة كانت تمنح ضمن فروع جائزة جمعية الأطفال المعوقين، إلا أنَّه بعد إشهار مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة كجمعية خيريَّة مستقلة تقرَّر منح هذه الجائزة من خلال المركز، نظرًا لانسجامها مع أهدافه ورسالته.
من جانبه قال الدكتور ناصر بن علي الموسى أمين عام الجائزة: لقد جاءت جائزة العلوم الصحيَّة والطّبية من نصيب الدكتور فوزان الكريع سعودي الجنسية وذلك تقديرًا لجهوده البحثية المتميزة في مجال العلوم الطّبية والصحيَّة المتعلقة بالإعاقة، وجائزة العلوم التربويَّة والتعليميَّة للدكتور أن ترنبول والدكتور اتش ترنبول وهما أمريكيا الجنسية وذلك تقديرًا لجهودهما البحثية المتميزة في مجال العلوم التربويَّة والتعليميَّة المتعلقة بالإعاقة وجائزة فرع العلوم التأهيلية والاجتماعيَّة للدكتورهيو إم هير وهو أمريكي الجنسية وذلك تقديرًا لجهوده البحثية المتميزة في مجال العلوم التأهيلية والاجتماعيَّة المتعلقة بالإعاقة، والمختصين في مجال الإعاقة، مشيرًا أنه تم منح كل فائز وفائزة بهذه الدورة شهادة تحمل اسمه وملخصا للعمل الذي أهله للحصول على الجائزة إضافة إلى ميدالية تقديرية، ومبلغ مالي قدره مئتان وخمسون ألف ريال.
(8) جلسات رئيسة و(72) جلسة علميَّة و(28) ورشة عمل و(3) حوارات مائدة مستديرة
وقد أكَّد الأستاذ الدكتور محسن بن علي فارس الحازمي نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل أمين عام المؤتمر مستشار اللجنة العلميَّة للمؤتمر، أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة، وتتضح تلك الأَهمِّيّة من عدد الأوراق العلميَّة والمشاركات التي تلقتها اللجنة العلميَّة للمؤتمر، وعدد الدول المشاركة فيه، مشددًا على أن جدول أعمال المؤتمر متخم بالموضوعات المهمة التي تغطي كل محاوره الستة.
وقال الحازمي: إن المشاركات العلميَّة في المؤتمر تتَضمَّن عقد (8) جلسات رئيسة، و(72) جلسة علميَّة متزامنة، و(28) ورشة عمل، إضافة إلى ثلاثة حوارات طاولة مستديرة.
وعرض نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل أمين عام المؤتمر مستشار اللجنة العلميَّة للمؤتمر، بعض الاحصائيات عن المشاركات العلميَّة في المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل، وقال: إن عدد الدول المشاركة في المؤتمر بلغ (24) دولة، وبلغ عدد المتقدمين لمشاركات علميَّة قبل التحكيم (261) مشاركة، قبلت منها (103) مشاركات علميَّة، في حين تم رفض (158) مشاركة.
وأشار إلى أن المحور التربوي جاء في المقدمة من حيث المشاركات العلميَّة، حيث بلغت الأوراق المقدمة في هذا المحور (89) ورقة علميَّة تم قبول (31) ورقة منها، في حين تم رفض (58) ورقة، تلاه في المرتبة الثانية المحور التأهيلي بـ(56) ورقة قُبل منها (22) ورقة ورُفضت (34) ورقة، ثمَّ المحور النفسي بـ(53) ورقة قُبل منها (17) ورقة، ورُفضت (36) ورقة، تلاه محور التشريعات بـ(29) ورقة قُبل منها (12)، ورُفضت (17) ورقة، ثمَّ المحور الطّبي بـ(23) ورقة قُبل منها (12) ورقة، ورُفضت (11) ورقة، وجاء المحور الإعلامي في المرتبة الأخيرة بـ(11) ورقة تم قبول (9) منها، ورُفضت ورقتان.
وحول حوار الطاولة المستديرة، قال منسق الحوار الأستاذ الدكتور محسن بن علي فارس الحازمي، إن الهدف من الحوار مناقشة توصيات المؤتمرات الدوليَّة الثلاثة السابقة للإعاقة، وما يتعلّق بتنفيذه من التوصيات في الجوانب التربويَّة، والصحيَّة، والاجتماعيَّة والنفسيَّة، والجوانب ذات الصلة.
وأضاف أنه سيتم عقد حوار الطاولة المستديرة على مدى ثلاثة أيام متواصلة اعتبارًا من اليوم الأحد ولمدة ساعتين كل يوم من الساعة الواحدة ظهرًا إلى الثالثة عصرًا، وتم تخصيص اليوم الأول لمناقشة التوصيات في الجانب التربوي، واليوم الثاني لمناقشة التوصيات في الجانب الصحي، واليوم الثالث لمناقشة التوصيات في الجانب الاجتماعي والنفسي.
وبشأن الفعاليات العلميَّة للمؤتمر، قال الدكتور الحازمي: إن فعاليات اليوم الأول تتركز على المحورين الطّبي والقوانين والتشريعات، حيث سيتطرَّق المتحدثون في هذا اليوم إلى القضايا التشريعية والقانونية التي تُعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة، والدور الذي تتبناه الهيئات الدوليَّة والحكوميَّة والأهليَّة في هذه المجالات.
وستعقد في اليوم الأول ورشة عمل متخصصة بالوصول الشامل، وورشة عمل للتكنولوجيا المساعدة، إضافة إلى عرض عدد من الأوراق في المسار الطّبي تستعرض مستجدات الأبحاث والإنجازات الطّبية وأهميتها في التشخيص والتدخل العلاجي، مع تنظيم جلسة «الطاولة المستديرة» لمناقشة توصيات المؤتمرات الدوليَّة الثلاث السابقة للإعاقة والتأهيل.
وتابع: «أما الفعاليات العلميَّة لليوم الثاني فتدور حول المحور التربوي الاجتماعي حيث تم تقسيم المحور التربوي إلى خمسة فروع هي: إستراتيجيات حديثة للتعليم الخاص، والتكنولوجيا المساعدة، والدمج، وصعوبات التعلم، والتقيم، وسيشمل المحور الاجتماعي عددًا من المحاضرات بالإضافة إلى ورش عمل.
أما فعاليات اليوم الثالث والأخير للمؤتمر فتركز على التدريب والتأهيل والتوظيف والتوعية والإعلام والمحور النفسي، حيث يضم اليوم الثالث العديد من الجوانب المهمَّة وهي التأهيل العلاجي والنفسي للأشخاص ذوي الإعاقة، وإبراز الدور المهم للإعلام في قضايا الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضح الحازمي أن الأمانة العامَّة للمؤتمر أعدت الملف التعريفي عن المؤتمر وعناصر فعالياته، وكذلك إنشاء موقع إلكتروني خاص بالمؤتمر، وأرسلت الملف التعريفي لوزارة الخارجيَّة لتعميمه على سفارات المملكة بالخارج، وكذلك وزارة التَّعليم العالي لتعميمه على الملحقيات الثقافية، كما تم تعميم الملف التعريفي على جميع الجهات ذات العلاقة من وزارات وهيئات علميَّة وتعليميَّة ومستشفيات.
وأضاف أنَّه تم تمديد آخر موعد لقبول الملخصات العلميَّة لإتاحة المجال لتقديم أكبر عدد ممكن من المشاركات العلميَّة، وتلقت اللجنة العلميَّة للمؤتمر (261) مشاركة علميَّة، وتم تحكيم الأعمال المقدمة، كما قامت اللجنة العلميَّة للمؤتمر بإعداد البرنامج العلمي للمؤتمر، وأقرّت اللجنة المنظمة للمؤتمر البرنامج العلمي للمؤتمر.
جلستان رئيستان و28 جلسة علميَّة و4 ورش عمل ومائدة حوار مستديرة على طاولة اليوم الأول للمؤتمر
ويناقش المؤتمر خلال أيام انعقاده الثلاثة، ستة محاور رئيسة، تنطلق من الواقع الحالي للإعاقة والتأهيل، وتصب المحاور مباشرة في خدمة ذوي الإعاقة ورفع المستوى العلمي والعملي للعاملين بهذه الخدمات.
ويتمثَّل المحور في الأبحاث الطّبية، ويناقش عددًا من الموضوعات هي البرامج الصحيَّة الوقائية، والتطوُّرات في مجال التشخيص، والتدخلات العلاجية، والتقنية الحديثة بالعلاج والتأهيل، في حين يتناول المحور الثاني في الجانب التربوي والتَّعليمي، من خلال مناقشة أدوات القياس والتشخيص، وبرامج وآليات التدخل المبكر، وآليات دمج المعاق بالتَّعليم العام، والتقنية الحديثة في التَّعليم الخاص، والتَّعليم العالي للأشخاص ذوي الإعاقة.
أما المحور الثالث فهو المحور الاجتماعي والنفسي، ويتناول تصميم الخدمات الاجتماعيَّة لكل الفئات، وآليات التقييم للخدمات الاجتماعيَّة، ومفهوم الإعاقة النفسية الإعاقة النفسية عند الأطفال، والإعاقة النفسية عند الكبار، والإعاقة النفسية عند المسنين، أما المحور الرابع فهو محور تدريب وتأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، ويناقش مفهوم التأهيل الشامل، ودعم القدرات المتطورة للمعاقين وتنميتها لخدمة التنمية، وتأهيل كبار السن، والتقنية الحديثة بالتأهيل، ودور مؤسسات المجتمع في دعم وتأهيل ذوي الإعاقة.
ويناقش المحور الخامس التشريعات وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال موضوعات دمج ذوي الإعاقة في جميع عمليات التنمية، وإدراج قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في إستراتيجيات التنمية المستدامة في مختلف المجالات، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ورفع كفاءاتهم تمهيدًا لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وتفعيل دور ذوي الإعاقة في عمليات اتِّخاذ القرارات بشأن وضع وتنفيذ التشريعات والسياسات والبرامج، وبرامج الوصول بين التشريع والتطبيق، في حين يركز المحور السادس على الجانب التثقيفي والإعلامي من خلال بحث قضايا الإعاقة وإستراتيجيات القنوات الفضائية، والتقنيات الحديثة في المجال الإعلامي، ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجال الإعلامي.
ويتَضمَّن اليوم الأول للمؤتمر عقد جلستين رئيستين و28 جلسة علميَّة متزامنة، وأربع ورش عمل، علاوة على مائدة حوار مستديرة.
وبعد الجلسة الافتتاحية التي يشرفها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة -حفظه الله-، تبدأ أعمال المؤتمر بالجلسة الرئيسة الأولى بعنوان «العلوم الطّبية»، برئاسة معالي الدكتور عبد الرحمن السويلم، والدكتور صالح الصالحي، وتتناول الجلسة عددًا من الموضوعات ويَتمُّ خلالها عرض عدد من الأوراق البحثية، حيث يلقي الأستاذ الدكتور فوزان القريع الفائز الفائز بجائزة الأمير سلمان في فرع العلوم الطّبية والصحيَّة ورقة بعنوان «الجينات والإعاقة: الماضي والحاضر والمستقبل»، ثمَّ ورقة أخرى بعنوان «منبع علاجك الخاص: من الخلايا الجذعية إلى العلاج» يقدمها الأستاذ الدكتور بيت كوفي، ثمَّ يعقب تقديم الورقتين أسئلة وأجوبة.
ويرأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة رئيس المؤتمر رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الجلسة الرئسة الثانية لليوم الأول من المؤتمر التي تعقد بعنوان «القوانين والتشريعات الدوليَّة»، ويديرها معالي الدكتور بندر العيبان.
وتتَضمَّن الجلسة إلقاء ورقة بحثية بعنوان «حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في منظومة الأمم المتحدة»، يقدمها الدكتور فلاديمير كوك، يليها ورقة بحثية ثانية بعنوان «حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ضوء الاتفاقية الدوليَّة والبروتوكول الاختياري، والتشريعات المحليَّة والإقليميَّة»، يقدمها الأستاذ الدكتور محسن بن علي الحازمي نائب رئيس اللجنة المنظمة أمين عام المؤتمر مستشار اللجنة العلميَّة للمؤتمر، ثمَّ ورقة بحثية ثالثة بعنوان «نحو نوعية حياة أفضل من خلال تنفيذ حقوق الإِنسان» تقدمها الدكتوره ليزا كوبينين الرئيسة الفخرية لاتحاد الصم العلامي، ثمَّ محاضرة بعنوان «ما حققته المملكه من إنجازات في اتفاقيه حقوق الأشخاص ذوي الإعاقه» يقدمها الدكتور طلعت الوزنة.